مئات الطلاب العرب يتضامنون مع القدس إحياءً للنكبة
تاريخ النشر: 28/04/12 | 0:06احياءً للنكبة الفلسطينية وجرحها الذي لا يزال ينزف وتلبية لدعوة جمعية “اقرأ” فقد شارك أول أمس الخميس قرابة 450 طالبة وطالباً اكاديمياً عربياً من الداخل الفلسطيني في اليوم التضامني مع القدس والمقدسات، شمل مسارات في محيط بلدة القدس وقراها المهجرة ومعالم الاقصى وزيارة لمشفى المقاصد وتبرع بالدم واختتم بمهرجانٍ ختامي في المسجد الاقصى.
في بلدة عمواس الشاهدة على مسيرة الفتح الاسلامي للقدس كانت استراحة الطلاب، لينطلقوا من هناك برفقة مرشدي مؤسسة الاقصى في مسارات مختلفة ليشهدوا التهجير والنكبة التي كانت وليقفوا على التاريخ الاسلامي والفلسطيني للقدس وليتضامنوا مع أهاليها، تضمنت قرى بيت جبرين والقسطل وعين كارم وبيت محسير ومقام تميم الداري وخربة مدراس، وكذلك التعرف على معالم في الأقصى ومكتبة المخطوطات، وزيارة لمؤسسة دار الطفل للأيتام التي حضنت اطفال دير ياسين بعد المجزرة التي راح ضحيتها أهاليهم، ولمشفى المقاصد وتقديم هدايا على الأطفال وتزيين غرفهن، كما تبرع عدد من الطلاب بالدم هناك.
في المسجد الأقصى القديم وبعد صلاة الظهر احتشد الطلاب للمشاركة في المهرجان الختامي الذي شارك به الاستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية “اقرأ” والأستاذ عبدالرازق متاني باحث في مركز الدراسات المعاصرة والسيد ياسر ابو غزالة مدير الأوقاف الاسلامية في القدس والطالب انس محاميد مندوب كتلة “اقرأ” في جامعة حيفا تخلله فقرات فنية، فيما تولى عرافته بتميز الطالب احمد بشناق وافتتحه بآيات من القران الكريم الطالب مرسي جابر.
السيد ياسر ابو غزالة اشاد بحضور طلاب “اقرأ” ناعتاً اياهم ب”طلائع المستقبل” وبهذا المشروع الذي نظمته “اقرأ”، والتي عجزت عنه كثير من الدول والذي اثبتوا خلاله ان الاقصى له حماة يذودون عنه.
أما الاستاذ نسيم بدارنة فقد تحدث عن الاحتلال الذي ما زال رابضاً على الاقصى رمز عقيدة المسلمين وحضارتهم، مؤكداً أنه لا يحق لأي احد منع المسلمين منه، وتطرق الى النكبة المستمرة حتى اليوم متمثلة بهدم البيوت والاستيطان وغيرها، واختتم كلمته بذكر فضل الشيخ رائد صلاح في نصرة الاقصى، واوصى الطلاب في نهاية حديثه بوجوب التضحية لكي يقودوا المستقبل.
الطالب انس محاميد ثمن مشاركة الطلاب والطالبات في هذا اليوم، وشدد على وجوب الدفاع عن المسجد الاقصى، كما وجه رسائل للإمام حسن البنا الى الشباب.
وعرض الاستاذ عبدالرازق متاني إحصائيات عن القرى المهجرة واللاجئين، وشرح محاولات تهويد القدس وتدمير القرى العربية وانتهاكات المقدسات الاسلامية وبضمنها مقبرة مأمن الله، كما ذكران الجامعات تسعى لمحو الذاكرة الفلسطينية، الا أن محاولاتهم باءت بالفشل وتعمير الطلاب للأقصى هذا اليوم دليل على هذا.
واتحف الطالب منتصر سلامة الحضور بأناشيد شاركوا بها تعمق الانتماء للأرض والاقصى.
ولكي تبقى النكبة الفلسطينية ماثلة في أذهان الطلاب فقد وزعت جمعية “اقرأ” هدية على الطلاب عبارة عن خارطة النكبة ما قبل 1984 التي تحوي احصائيات واسماء القرى الفلسطينية المهجرة.
بارك الله فيكم وجعل الله اعمالكم مباركه وفي ميزان حسناتكم واكثر اللهم من امثال المجاهدين والغيورين على اوطانهم امين