زعبي تطالب بعدم فرض المشاركة في الطقوس الخاصة بالجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28/04/12 | 1:24طالبت النائبة حنين زعبي وزير التربية بالتدخل وإصدار تعليمات واضحة تفيد بمنع المدارس فرض مشاركة الطلاب العرب في طقوس تخص الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك في أعقاب توجه عضو بلدية يافا (يافا تل –أبيب، كما هي معروفة اليوم) السيد سامي أبو شحادة الممثل عن ائتلاف التجمع- الجبهة، إلى مديرة دائرة التربية في البلدية بالمطالبة بإعفاء الطلاب العرب من المشاركة في طقوس شهداء الجيش الإسرائيلي والتي تقام في المدارس المختلطة. وقد ردت مديرة دائرة التربية بالقول بأن توجيهات وزارة التربية والتعليم تلزم الطلاب بتلك المشاركة، علما بأن توجيهات وزارة التربية والتعليم لا تنص على ذلك إطلاقا، بل تنص خلاف ذلك.
وجاء في رسالة النائبة زعبي أن الإجابة التي تلقاها السيد أبو شحادة غير مقبولة لا على الطلاب العرب، ولا على ذويهم ولا على أي شعب يحترم نفسه، كما أنها مخالفة لأهداف التربية، ولقانون التربية والتعليم، وللتوجيهات الوزارية المختلفة في الموضوع. وتابعت الرسالة بأن فرض المشاركة في طقوس تخص الجيش والجنود الإسرائيليين الذين حاربوا عائلات الطلاب وأقربائهم وجزءا من شعبهم يعد استهتارا بالمنطق السليم، وإهانة شديدة للطلاب، لهويتهم القومية ولشعبهم. وبالنسبة لآثار هذا التوجه على الطلاب أكدت الرسالة بأن هذا التوجه يؤكد على علاقة العداء التي تكنها الدولة، وليس فقط المدرسة، للطلاب وعائلاتهم، وهذا ما سيفهمه ويذوته الطلاب جيدا، حتى لو قام بعضهم بالمشاركة العبثية، لأن مشاركته لن تكون اختيارية أبدا، وأضافت بأن هذه المعاملة لن تولد إلا مشاعر النقمة والغضب من قبل الطلاب أنفسهم.
وفيما يتعلق بتوجيهات وزارة التربية في الموضوع، فقد أشارت الرسالة إلى أنه لا ذكر في أي توجيهات إلى حق المدارس في فرض المشاركة على الطلاب في مثل هذه الاحتفالات أو غيرها. على عكس ذلك، يشير أحد البنود إلى أن بعض الطقوس “قد تثير حساسية خاصة لبعض الطلاب، وعلى الطاقم التربوي أن يكونوا متنبهين للاحتياجات الخاصة لأولئك الطلاب”، والطلاب العرب، أضافت الرسالة هم جزءا من هؤلاء الطلاب، بالذات أنه لا يعترف بطقوسهم الخاصة بالنكبة وبشعبهم.
وأحالت الرسالة إلى بند آخر يشير إلى “أنه على كل الطلاب في جهاز التربية احترام مشاعر وطقوس حداد الغير”. وجاء في الرسالة أن هذا “الغير” هو العربي أيضا، حيث لا يمكن أن يكون احترام مشاعر وطقوس الغير من جانب واحد فقط، مما يجعل الأمر غير إنساني وغير أخلاقي. كما أن عملية فرض المشاركة وتفسير ذلك على أنه “احترام” يعد فعلا عدوانيا وعنيفا.