تحقيق المراد

تاريخ النشر: 31/08/14 | 14:09

إفتخرت أنك جزءٌ لا يتجزأ منهم. صفقت لبعض إنجازاتهم، وحزنت لإخفاقاتهم الكثيرة. ظننت أنهم يبادلونك نفس الشعور. فرحت حين احتضنوك وقت إعلانك عن تنظيمك، ودعموك في انطلاقتك الأولى. فجأة وبدون سابق إنذار انقد عليك بعضهم لظنهم أنك سوف تدُق إسفينا بينهم وبين أصدقائهم!، الذين هم أعداءك. لكن لحسن حظك أنه كان هنالك العظيم الذي استعمل هيبته ووقف بينك وبين سلاحهم. مضت السنون وخلالها ركزت كل ما تملكه من عدة وعتاد قريبا من حبيبتك، لتقارع من اجلاك عنوة عنها. اخترقت حدودها وعانقت ترابها،
ونجحت بضرب شانئك الأبتر واوجعته مرات عده. هذا الوضع أدى إلى إغضاب (شرُهم)، فهاجمك بشراسة في عقر دارهم التي ظننت أنها مؤقتا دارك. لقد تصديت لعدوك ببسالة. لكنك لم تحسب حساب أخوة يوسف الذين القوا بك ومنعوا عنك أية مساعدة وذلك بهدف التخلص منك. وبعدها يرقصون على ضريحك مع شانئك ومن ثم يكافئهم ويملأ لهم جيوبهم وبطونهم. بعد ذلك أعلنوا لا حرب بعد اليوم!. لكنك تفاجئهم وتنهض شامخاً كالعنقاء من تحت الركام. فيتنبه لك شانئك المتربص بك، فيحاول مرات عدة للقضاء عليك لكنه لم ينجح. أما هذه الجولة الأخيرة مع هذا العدو، لقد نجحت بإفشاله ومحاصرة قسم كبير من مجموعاته ولم يحقق أياً من أهدافه. بل انه إعترف بمفاجأتك له من فوق الأرض ومن
وتحتها.
فكان رده الإنتقام من أبريائك أطفالا، شيوخا ونساءً، وساوى ابنيتهم بالأرض. وذلك بهدف إثارة نقمة الناس ضدك. وبهذا ايضاً فشل فشلا ذريعا، واستمر تسديدك بلا توقف.
لقد خرجت منتصرا عليه وحدك بالإعداد وما لديك من عتاد وبتمسكك بالعروة الوثقى، وذلك برغم تفوق عدوك بالعتاد والعدد.
تحلى بالصبر ايها الجبار إن تحقيق المراد المرحلي أمسى قاب قوسين.

خالد خليل –كفر ياسيف

chaled-chlel-2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة