اعدادية السلام في كفرقرع تنادي للسلام على الطرقات

مهرجان مسرحذر يزور الحرم المدرسي السلام الإعدادية في كفر قرع من خلال ورشات السيارة المنقلبة وآليات تذويت أهمية ربط حزام الأمان

حادث طرق في ساحة إعدادية السلام يُودي بإيقاظ إهتمام الطلاب حول أهمية ربط حزام الأمان في القرية وخارجها

مدرسة السلام الإعدادية تنادي للسلام على الطرقات

بعد النجاح المميز الذي لاقته فعالية الأمان على الطرقات، وتحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي والسلطة الوطنية للأمان على الطرقات، وبمبادرة، تنظيم وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي وقسم الأمن والأمان وبمشاركة السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي والسيد زهير غاوي مدير مدرسة السلام والمربي احمد عثامنة، وكوادر المدرسين والمدرسات في مدرسة السلام، فقد تم صباح الأحد القيام بفعاليات المُقنع وإنقلاب السيارة المفتعل وورشات تطبيقية والتي ترمي إلى غرس مفهوم أهمية ربط حزام الأمان والحذر على الطرقات لجمهور طلاب السوابع في المدرسة،

وذلك في إطار برامج التوعية التثقيفية التي يعكف مجلس كفر قرع المحلي على تعزيزها وتمريرها للطلاب على مدار السنة الدراسية لمختلف الفئات العمرية من الصفوف الأولى والبساتين وحتى الثواني عشر بشكل مبرمج انطلاقاً من الإيمان بضرورة سيرورة عملية التأثير لأجل التذويت والتغيير نحو خلق تثقيف وثقافة في عالم الحذر والأمان على الطرقات كمشاة وكسائقين، بالإضافة إلى سلة البرامج التثقفيفة والمسرحيات، المحاضرات والندوات والكراسات التي تزور مؤسسات كفر قرع التعليمية من صف البستان وحتى نهاية المرحلة الثانوية في هذا السياق، اذ قام قسم كبير من طلاب الثانوية الشاملة في كفر على اسم المرحوم احمد يحيى بزيارة المشفى التأهيلي لفنشتاين لغاية متشابهة.

وقد لاقت الفعالية الشيقة والتنقل بين المحطات والورشات التطبيقية الثلاث حماساً ورواجاً كبيراً بين جمهور السوابع في مدرسة السلام، والذين تابعوا الفعاليات وشاركوا بكل الحب والإصغاء للمرشدين والموجهين على أمل تذويت آليات فكرية وتطبيقية في سياق الحذر على الطرق والحذر في التصرف داخل السيارة كمشاة في الحاضر وسائقين في المستقبل وكركاب داخل السيارة ومع الأهل والأصدقاء والأقارب.

وقد بعث السيد نزيه مصاروة بتحية قلبية لطلاب المدرسة مشجعاً اياهم لخوض التجربة بحماس وحب من اجل حصاد أقصى نسبة ممكنة من التأثير والاقتناع بضرورة ربط حزام الأمان داخل القرية وعدم الاستهتار بأهميته وإن كان لمشوار قصير كما هو الحال خارج القرية، لما في الأمر من احتمالية كبيرة للحفاظ على سلامتهم!

وفي تعقيب له أكد نزيه سليمان مصاروة رئيس المجلس المحلي ، أكد على أن التجربة الفعلية التي مر بها الطلاب اليوم هي ناجعة وذات تأثير بعيد المدى ومضمون عميق سيرافق الطلاب مدى حياتهم على شارع السياقة كركاب في السيارة وكسائقين، مشيرا إلى أن فعالية من هذا النوع إنما هي أقوى وابلغ بمئة مرة من المحاضرات الكلامية التي قد يملها الطلاب، وقد أثنى السيد مصاروة على التعاون المبارك بين قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي وقسم الأمن ومدارس القرية، مشيراً إلى دعم المجلس المحلي لمثل هذه الفعاليات الهادفة والمدروسة ولكل فكرة يمكن لها أن تخدم شعبنا من اجل نبذ آفة العنف وتقليصها.

وفي حديث لمراسلنا مع السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رافقت الطلاب على مدار اليوم، فقد أبدت سعادتها بالنجاح الفائق لمحطات “المقنع وإنقلاب السيارة المفتعل” وحب الطلاب وحماسهم لهذه الفعالية والتي شكلت أداة تثقيفية رادعة لهم، كما وأكدت لمراسلنا بأن الفعالية تصل إلى كفر قرع ومدرسة السلام للعام الثاني على التوالي وهي تندرج ضمن الفعاليات المكثفة التي ينظمها المجلس المحلي متمثلاُ بقسم الثقافة والأمن والأمان من أجل سلامة ذوينا طلاب المدارس، وذلك إيمانا منا بأنه يجب علينا أن نكون التغيير الذي ننادي به ونرجوه في هذا العالم في العديد من مناحي الحياة وفي هذا السياق بخصوص قضية نبذ العنف على الطرق،

وبالتالي فإن معظم حوادث الطرق إنما هي دلالة ومؤشر على حالات من العنف وإظهار القوة لدى جيل الشبيبة المتهور، ناهيك عن جهل البعض وتساهلهم لأهمية ربط حزام الأمان بغطاء الادعاء “إن ذلك لن يحدث لي… ليس هذه المرة، داخل القرية بالذات”، كما وأكدت لنا بأن الفعالية قد جسدت للمشاركين الطلاب كم أن ربط الحزام هو أمر جوهري وعامل واق في حال وقوع حادث طرق فجائي داخل القرية حتى! كما وأكدت لنا بأن الفعالية تهدف إلى غرس وتذويت مفهوم الأمان على الطرق لجمهور المشاة وجمهور السائقين والسائقات مستقبلا من خلال الوقوف عند تقنيات هامة كربط حزام الأمان لكل ركاب السيارة وما يمكن لهذا الحزام أن يمنعه من مصائب وخيمة ربما تصل إلى فقدان عزيز وقتل أبرياء لا حول لهم ولا قوة سوى عدم الاهتمام بحيثيات تبدو وكأنها بسيطة.

تجدر الإشارة إلى أن كادر الموجهين رافقوا الورشات بشروحات مستدلة بقصص واقعية لأشخاص عاشوا التجربة المريرة لعدم ربط الحزام ودفعوا ثمنها أرواح أبرياء كانوا وإياهم في المركبة، ناهيك عن الإعاقات التي تضرب الجانب الجميل لحياة الإنسان وترافقه في حالة حصلت معجزة وبقي على قيد الحياة، وقد شدت هذه القصص اهتمام الطلاب وحب استطلاعهم!

من جهته فقد أثنى المربي الفاضل الأستاذ زهير غاوي على إدارة المجلس المحلي على الفعالية التثقيفية الهادفة والتي تزور مدرسة السلام الإعدادية للسنة الثانية على التوالي، مؤكداً أن الكوادر التدريسية والتربوية في مدرسة السلام الإعدادية والتي تسعى وبشكل مدروس ومتواصل لخلق مفاهيم انضباط بقوانين السير لجمهور طلاب المدرسة على مدار العام الدراسي وبشكل متواصل ومترابط فكرياً، إذ تأتي هذه الفعالية التطبيقية المباركة لتعزيز المبادئ التي نحاول جاهدين من خلال كل الأطر اللا منهجية التي تتميز بها مدرسة السلام والتي ينكشف لها الطالب خلال العام الدراسي والأعوام الثلاث حتى.