قصيدة: أتَذَكَّرُ للشاعر ابراهيم مالك
تاريخ النشر: 29/04/12 | 23:15( هذه القصيدة المرفقة واحدة من قصائدي القديمة، أعيد نشرها في موقع بقجة، وكنت فترة زمنية طويلة فكّرْتُ في كتابة قصيدة أتغزَّل بها حقا في شابة سمراء، حِسبْتُها من أصل بدوي حين التقيتها أول مرة في عمر المراهقة وبدايات التفتح الحياتي. ووددتُ حقا ، كما أذكُرُ، أن أقولَ لها شيئا جديدا، نسبيا، وألاّ أكرِّرَ ما سبق وقاله كثيرون من قبلي ممن جايلوني أو سبقوني إلى هذه الحياة وعرفت بعضهم بالقراءة. سُمْرَتها أدهشتني يومها وكادت مع الوقت تفقدني حكمة الإتزان. سألتُ نفسي طويلا منقبا في عقلي المتخيل، حدَّثتُ نفسي:لن أشبِّهها بالقمر، بل أشبه القمَرَ بها. أي أنَّ القمر يستمدُّ جماله منها.! هنا ولدت فكرة القصيدة. نشرتُها في مجموعتي الشعرية الأولى: ” في انتظار أن تأتي ” ، صدرت عام 2001 . وهي تلخِّصُ تجربتي الكتابية أنّ الشاعر يجمل به أن يكون مجدِّدا في المضمون، السياقات والأسلوب والإستعارات الجمالية ).
أتَذَكَّرُ
عشتار ، التي انتقاها السومريون القدامى،
لتكون سرَّ فرحهم في مواسم الخصب
وانبهر بها مغنيهم الأول
فأنشدها ملامح العشق البدْئـِيـَّة.
وأيْلة ، التي قدَّسها الكنعانيون القدامى،
وتمثلت لهم غزالة مندفعة من رأس جبل
لتستحم عارية بماء بحر مقدس،
وقد أحاطت بها حورٌ عين.
ونائلة، التي الهمت العرب الصحراويين،
ألف باء الحب، فأقاموا لها نصبا
عند زمزم الطاهرة لتمارس حولها عذارى الحجاز
طقوس العشق البدئي.
أتذكر هذا الثالوث المؤله
كلما أراك ِوقد أقبلت مثل غزالة وحشية
تعدو في برية أحاسيسي ، وأزداد قناعة ً
بأنَّ أجمل ما كان فيهن وجعلهن في مصاف آلهة
هي هذه السمرة التي تـُضفي على ملامحك قبسا نورانيا
يشعلني ويفقدني حكمة الإتزان.
جميل
متالق بكل كتاباتك,مثل بدر السماء..تحياتي ومودتي لشخصك الكريم..
اتمنى لك دوام العطاء ..بوركت وحياك الباري..
قصيدة هادئة وعميقة ومعبرة أجمل تعبير.