المطالبة بفتح تحقيق حول قصف إسرائيل لمنشآت الأونروا
تاريخ النشر: 01/09/14 | 14:55“جزءٌ كبير من الشهداء هم أطفال قُتلوا خلال نومهم”. بهذه الكلمات وصفت رسالة عدالة والميزان نتائج القصف الإسرائيليّ العنيف على مدارس ومنشآت وكالة غوث اللاجئين UNRWA، التي كانت تأوي أكثر من 10 آلاف نازحًا هربوا من بيوتهم إلى مواقع وكالة الغوث أملاً بالنجاة من وحشيّة القصف الإسرائيلي.
مع افتتاح العام الدراسي 2014/2015، بعث مركز عدالة في حيفا ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزّة، يوم الأحد 31.8.2014، رسالة تركّزت في الاعتداءات الإسرائيليّة على مدارس ومنشآت الأونروا، حيث طالبت المؤسستان وزير الأمن، المستشار القضائي للحكومة والمدعي العسكري العام بفتح تحقيق فوريّ بشبهة انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب، وارتكاب جرائم حرب، مفصّلين عمليّات القصف الإسرائيليّة لخمس مدارس ومنشآت تابعة لـ UNRWA في مناطق مختلفة من قطاع غزّة.
وجاء في الرسالة التي أرسلتها المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة أن الطيران الإسرائيلي كان قد قصف فجر يوم الأربعاء، 30.7.2014، مكاتب وكالة الغوث في مخيّم اللاجئين جباليا بخمس غارات متتاليات بحسب شهادات الأهالي التي جمعها مركز الميزان، وقد استشهد تحت الغارات الإسرائيليّة 21 مواطنًا وأصيب أكثر من 100 مواطنًا من أصل 3,200 نازحًا مكثوا في منشآت الـ UNRWA في جباليا. جزء كبير من الشهداء، تُفيد الرسالة، هم أطفال قُتلوا خلال نومهم.
أما يوم الأحد، 3.8.2014، قتلت إسرائيل 11 غزيًا منهم 5 أطفال، وأصابت 27 نازحًا من أصل 3,000 نازحًا تواجدوا في المواقع التابعة لـ UNRWA. إلى جانب عمليات القصف التي أسفرت عن وقوع شهداء غالبيّتهم من الأطفال والنساء، أضاف الميزان وعدالة في رسالتهم أن القصف الإسرائيلي المباشر لمدرسة الأونروا في تاريخ 23.7.2014، كان قد خلّف خمس إصابات من بين اللاجئين الذين مكثوا في المدرسة وعددهم 1500 لاجئًا. أما في 29.7.2014 فقد قصف الطيران الإسرائيلي مواقعًا تابعًا لوكالة غوث اللاجئين كان يأوي 2,200 لاجئًا في حيّ الزيتون، أصيب منهم 8 أشخاص جرّاء الهجمة.
في رسالةٍ سابقة لمركز عدالة والميزان، صدرت في 27.7.2014، كانت المؤسستان قد طالبتا بفتح تحقيق جنائيّ بشبهة ارتكاب جرائم حرب على أثر قصف مدرسة الأونروا في بيت حانون، والتي كانت تأوي 300 نازحًا، حيث استشهد منهم جراء القصف 15 شهيدًا وأصيب أكثر من مئة جريح في تاريخ 24.7.2014. أغلبية الشهداء والجرحة الساحقة من النساء والأطفال.
وجاء في رسائل عدالة والميزان أن الهجمات الإسرائيليّة تشكل انتهاكا جسيما لقوانين الحرب، وعلى رأسها ضرورة التمييز بين الأهداف المدنيّة والعسكريّة واجب حماية المدنيين أثناء القتال. كما أن “القانون الإنساني الدولي يُلزم إسرائيل ببدء التحقيق الفوري بهذه الجرائم الخطيرة، ومحاسبة مُرتكبيها.”