قــاقُون – نثريات وطنيه َ
تاريخ النشر: 30/04/12 | 10:30يــا قَلْعَةَ الثــوّار..يـا عَيْنَ الأزْهار !
بقَايا حجارةٍ شاحِبَةٍ ،تَسْرُدُ حكاياتِ النازِحين.
يا غُــرّةَ الأسوارِ..يا سِراجَ الفَنــار!
خُيوطُ عنكبوت واهنةٍ،تُرَدِدُ أهازيج المُبْعدين.
هناك عند أسلاكِ الحِقْدِ ..كانت مساكِبُ النعناعِ الأخضر.
وحواكيرُ ميراميةٍ تُغاِزِلُ الزعتر.
هُنا كانت أكواشُ الشومَرِ..وأعشابُ المُرَار..
وخلف “سِنْسِلَة” الحَقلِ أسراب عُلِيقٍ،يعانِقُها القُبّــار.
آهٍ يا قاقُون ..آهٍ أيُها الحَنُون..
يـا رابيَة قَهْرٍ ،ويا غيْدّاء رَسِيل !
يـا مَذبَحَ نَحــْرٍ ،ويا مُخَيمَ رحيِل !
ذِكْرى عجوزةٍ تُحيكُ زَمّــة ،وَصَبِيّةٍ تُخِيـطُ قَبــّة ..
وسميِرٍ يمْسَحُ قــَنا بارودةٍ ،ومُطَارَدٍ يرْقُبُ العَسْكر.
يـا جذعَ زَيتونَةٍ يابِسَةٍ ،وصَبْرَةٍ صابِرَةٍ،
وتينَةٍ فَجّــةٍ وشُجَيْراتِ عَنــْبَر.
آهٍ يا قاقُون ،والف آه..
مُدي يديْكِ المُصَفَدَتينِ بالأسلاك !
ألا تَحْتَضِنينَ أحْفادَكِ ؟
شُبّي على رجلَيْكِ المُقَيَدَتَيْن بالأشواك!
ٍألا تُكْرِمينَ زُوّارَكِ ؟
يا وَيْلَتَاهُ …
مَنْ بَدّلَ لَحْنَ حُروفَكِ؟
مَنْ هَتَكَ عِرْض شُموخَكِ؟
ومَنْ دَنَسَ حُرْمَةَ الدار؟
ألم يَسْمَع المُعْتَصِمُ النِداء !!
ألم يستجيب العُرْبُ الأسْتِجْداء!!
لِمَ كُل مَرَةٍ نأوِي اليْكِ ..
تُديرينَ ظَهْرَكِ ،تَحْبِسينَ أنْفاسَكِ ،،
فَنَعُودُ كما جئْنا
غُرَباءٌ عَنـْكِ ..
وَفي رِحـابِكِ غُـــرَباء ؟
تصوير حاج ابوفنه موقع بقجة
أستاذ عوني الشاعر الكبير ,
كتبت فأبدعت , صورت فأتحفت , وصفت فأبهرت , عزفت فشنّفت , تحياتي لك من صميم فؤادي .
عزيزي المربي الاديب عوني وتد المحترم..حياك الباري وجمل ايامك بالسعادة والعطاء..
..اتمنى لك التالق الجميل..ودوام المشاعر الطيبة..
قصيدتك تعزز بنا روح الانتماء للوطن واهله..تحثنا على التالق باداء ادوارنا بمسرح
الحياة لنخلق حياة فاضلة وكريمة..
اخي الكريم..تقبل مودتي واحترامي..بوركت ,حفظك الله ورعاك..
تحيّاتي الورديّة عمي عوني ..
يا لهذا النداء !! الّذي يحمل في دموعه مآقي الشجن, يصرخ بصمتٍ وألمٍ ,يَسْتنجِد, يَسْتنكِر الوجع ويَسْتَغيث !!
ألم يَسْمَع المُعْتَصِمُ النِداء !!
ألم يستجيب العُرْبُ الأسْتِجْداء!!
عمي الغالي ..
لقد احتَضَنتْ قصيدتك دفء المعنى عِندما غازلتْ كلماتكَ حاكورة الميرمية وقامات الزعتر, عِندما تهادى لَحنُ مفرداتها فوق أكواش الشومر وأعشاب المُرار .. تقبل مودّتي