صوتان لا يتحاوران في عنف
تاريخ النشر: 02/09/14 | 9:50بالطبع تعرفون لماذا أنشر هذه القصيدة ذات الصوتين، وهذه المرة الحوار بينهما حتى الحوار ليس في حدة، ولا ينتهي بعداء.
******************
صوتان لا يتحاوران في عنف
صوت -1 –
يا قومي هذي غزوه
قوموا لقتال في نخوه
صوت 2 –
هذي أحقاد مجموعه
في أورام مرفوعه
تمثيليه
من إخراج السلطه
صوت 1 –
أجدادك أجدادي
قبضوا تاريخًا مملوءًا
بسلاسلِ دمْ
يمضون بها للأحفادِ
صوت 2 –
إني والله لفي غضب وحزينْ
يوم أرى قنبلة، إطلاقَ النارِ
أو إشهارَ السكين
من باع سلاحًا لمجانين؟!
صوت 1 –
أكره هذا العنفَ المستشري
هذا يحرق مركبة للآخر
ذلك قام بإطلاقِ عياراتٍ ناريه
وهناك التكسير أو التدمير
يأتيه الباطل نفسه
أو يأتي للتضليلِ أجير.
صوت 2 –
ذلك يقتل باسم الشرف
إذ ظن بها ظنًا
قد عاد من الحانه
راقصةٌ أسقته الدنا
من خوّله التشريع بدين؟؟!
صوت 1 –
ما يجري والله روايه
يَحسُن أت تُـكتبَ أو ترسم في الكلمات:
إنسان عربي في صدره
عربي آخر
شعلة نار يشعلها الأصغر بالأكبر
الأكبر بالأصغر
جمجمة تفتح شدقيها تتطلع
إذ تتوجع
عين الأولى تجحظ
عين الآخر تنزف
وخطوط سرياليه
وخيوط تُعزف.
صوت 2 –
كم أخشاه جرادَ العنف يبيضُ
والعدوانُ طويل وعريضُ
والغول يراقبنا
ويصول يجول
لكني أسأل
وسؤالي طال، يطول:
هل نحن الغول؟
وبجد أكثرَ:
أولسنا نحن الغول؟!!
صوت 1 –
لن أعتب إلا الذات
فقديمًا فينا القسوة والثأر وصوت مظالم
لا نتسامح إلا في النادر
وعناد وفساد
قلنا قلتم قالوا قالت قال
ق ق ظ ض ق ظ ع ع ق وال
ط ط ط
صوت 2 –
فمتى ترفض هذا الأجيال؟
هل نحن مع الأشرار نساوم؟
وظلمنا أنفسنا
ونسينا ظلمَ الظالم؟
ب. فاروق مواسي