التجمع الوطني الديمقراطي: الشرطة تتصرف بالناصرة دون ضوابط
تاريخ النشر: 02/09/14 | 12:41أكد التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له أن تمزيق اللافتات وسط البلد، هو ليس اعتداء على اللافتات ولا على من وضعها، بل على حرمة هذا البلد وسيادة بلديته، التي من المفروض أن تكون المسؤولة الأولى والأخيرة عن نصب لافتات البلد أو إزالتها. وأكد البيان أن تصرف الشرطة المهين يؤكد نهجها العدائي تجاه المجتمع العربي في البلاد وتجاه بلد “غضبت” منها الشرطة بسبب المظاهرات الأخيرة ضد العدوان الهمجي والإجرامي على شعبنا في عزة، فأرادت أن تنتقم منه وترهبه وتهين كرامته التي تعرف أنها لا تهان.
وأصاف البيان من المفروض أن تقوم الشرطة بتنسيق الموضوع مع البلدية والموظفين المسؤولين عن الأمر، وهي لم تفعل ذلك، ولم تشارك البلدية في قرارها. ثم لماذا تختار شرطة لإسرائيل هذا التوقيت بالذات، هل انتقاما من نشاط هذا البلد وحراكه السياسي الذي يعبر عن كرامته وانتمائه؟ صحيح أن هنالك نقاش علينا عدم تغييبه حول وضع هذه اللافتات في مركز البلد والقفز عن سلطة البلدية، لكن ليس داعش ما يؤرق الشرطة، بل صلابتنا ووحدتنا الوطنية، . فداعش موجودة في ثقافة هذه الشرطة وعدائها تجاهنا. وشدد البيان أن طريقة تمزيق الشعارات وترك مخلفاتها على الأرض، هي طريقة حقيرة وبائسة لا تدل إلا على كم الحقد والكره والضعينة التي تحملها شرطة إسرائيل إلى أهل هذا البلد العريق.
وفي نهاية البيان أكد التجمع أنه رغم قناعاتنا بأن إقرار وضع اللافتات أو إزالتها هو من مسؤولية البلدية وحدها، وأن سلطتها في ذلك تضمن وحدة البلد ووحدة قراره والحفاظ على النظام العام، إلا أننا نعرف أن قرار الشرطة لم يأت للنظام العام ولا لأي هدف يتعلق بمصلحة البلد، بل أتى لما هو نقيض ذلك، أتى للإستهانة والاستهتار بسلطة هذا البلد وبسلطة أهله وحقهم عليه، وللانتقام منهم ولزرع بذور الشقاق، التي تظن شرطة إسرائيل أنها تعرف كيف تزرعها، لكننا نقول للشرطة خسئت وخسئت أهدافك ومساعيك، ولن تمسي لا هويتنا الوطنية، ولا حراكنا السياسي.