ميزانية الدولة لسنة 2015 نقاش يجب اقتحامه دون إذن من احد
تاريخ النشر: 02/09/14 | 13:58صرح النائب عيساوي فريج ” ميرتس” لا نريد الفتات من بقايا الخبز، لا نريد رذاذ المطر، الأقلية العربية في إسرائيل هي جزء من إسرائيل أليوميه، مواطنين يدفعون الضرائب كباقي مواطني الدولة، احتياجاتنا التعليمية، البنية التحتية، المواصلات، الأمن والأمان هي نفسها التي يحتاجها اليهودي في الدولة وهي نفسها التي يحتاجها أي مواطن في العالم. إن عدم النظر إلى احتياجات المواطنين العربي بصورة عادلة يعد تمييز وعنصرية، هذه المعاملة التي تتعامل بها حكومات إسرائيل مع المواطنين العرب هي سياسة نفاق وإجحاف للحقوق الأساسية للمواطنين، هذه الحقوق التي من خلال تواجدها وضمانها تصبح إسرائيل دولة ديمقراطية. في عدم العدل بين جميع المواطنين تصبح إسرائيل ديمقراطية للأغلبية فقط. حقنا المدني القانوني لا علاقة له بالقومية أو الطائفة.
أضاف فريج لا يوجد أي مبرر لهذه المعاملة من قبل الحكومة، وبنفس الوقت لا يوجد مبرر لقلة الوحدة في العمل من قبل النواب العرب، عدم الوحدة في العمل واشدد في العمل ” يزيد الطين بله”، إن التواجد في لجان الكنيست دون الوحدة لا يجدي نفعا، لا أطالب بتوحيد الايدولوجيا بيننا كنواب عرب وأحزاب، لا ادعوا إلى الإجماع على رأي سياسي واحد ولكن ادعوا إلى العمل بوحدة اتجاه قضايانا، ألان الحديث المركزي في إسرائيل هو تقسيم الميزانية، إن لم نخرج كمعارضة أمام قرارات الحكومة لن يصل بلداتنا سوى فتات الخبز ورذاذ المطر، ومن بعدها نعود لنقول الحكومة عنصرية، الدولة لا تعطينا كامل الحقوق. العمل الفردي يعطي شرعية لهذا التمييز والعنصرية!
أكد النائب عيساوي فريج أن المطالبة في الحقوق شيء جميل ومطلوب ولكن يجب استغلال الأدوات البرلمانية لدى النواب العرب بحكمة للتحصيل الفعلي على ارض الواقع، وهناك الكثير ما يمكن تحقيقه إذا استعملنا هذه الأدوات بشكل موحد، تحصيل الحقوق ليس بحاجة لعدل وإنسانية ولكن إلى مهارات لتحصله وفهم قوانين اللعبة بشكل جيد وبفرض وجودنا ونقاشنا. دائرة النقاش حول الميزانية تدور ألان في أروقة وزارة المالية وبنك إسرائيل، ومن ثم تنتقل إلى اللجان البرلمانية في الكنيست وخاصة لجنة المالية، وهناك يجب أن نكون ليس فقط كأصحاب حق وإنما تجميع كافة طاقاتنا المهنية للدخول في حرب المراوغة على تقسيم كعكة الميزانية، ومن الأفضل البدء في التجهيز والتحضير لهذه المواجه وتقسيم المهام ألان.