يونس إمرة شاعرا ومتصوفا ومفكرا
تاريخ النشر: 02/09/14 | 15:05في كل المحافل الثقافية والأدبية في الأناضول لا بد من الحديث عنه، وتضمين الفعاليات بعضاً من حكمه وأشعاره وقصصه.. الشاعر والإنسان الذي اهتمت قصائده التي كُتبت بأسلوب الشعر الشعبي بشكل أساسي بالحب الإلهي وكذلك مصير الإنسان وفلسفة الموت والحياة.
يونس إمره، شاعر ومتصوّف تركي ترك أثراً كبيراً في الأدب التركي حتى عصرنا الراهن،لأنه كان أحد أول الشعراء المعروفين الذين كتبوا في الأدب الشعبي باللغة التركية ذات الحروف اللاتينية بعد انقلاب الحرف في الأناضول.
هذا الشاعر الشعبي الذي أثرى ثقافة الأناضول كان قد تجول في كل مناطق الأناضول وأذربيجان والشام، وقد تتلمذ على يد شيخه : طابطوق إمرة في منطقة صاقاريا.
أزدهر الأدب الصوفي في الأناضول بصورة كبيرة، وأصبح يونس أمره أحد أبرز الشعراء المشهورين والمشتغلين به، فقصائده عبرت عن مهارته في وصف المفاهيم الصوفية الصعبة بطريقة واضحة.
توفي يونس إمره عن عمر ناهز السبعين عاماً، بعد أن ترك ميراثاً أدبياً لا زالت الأجيال الأناضولية تتغنى به حتى يومنا هذا، وبرأي المؤرخين، فقد مات ودفن في قرية تسمى :صاري كُوي أي القرية الصفراء وقد كانت وفاته عام 1321 م.
موته لم يطو صفحة إبداعه، فحياة يونس إمره وأشعاره الشعبية البسيطة لا زالت مزروعة في الوجدان العام للأناضول وما جاورها، فقد أحبه الناس لما شعروا أنه ترجمان حالهم وواقعهم وواحد منهم، ولذلك نقشوا اسمه في ذاكرتهم كإنسان وشاعر ومتصوف مبدع.
د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي