"يا امرأةً" من وحي لوحة للفنانة التشكيلية ختام هيبي من شعب
تاريخ النشر: 01/05/12 | 4:00أمس قمنا، الزميل الشاعر الفنان أسامة ملحم وأنا، بزيارة المرسم الخاص للفنانة الجميلة ختام هيبي ابنة قرية أبوسنان والمتزوجة في شعب، القائم في بيتها في شعب، وقضينا أمسية دافئة معها، مع زوجها وأبنائها الحلوين، اطَّلعنا فيها على أعمال الفنانة الجميلة. وقد لاحظنا أن أكثر أعمالها، اللوحات الفنية، تحاول الربط بين المرأة ككيان إنساني، منزوع الحقوق، والأرض، كعالم إنسان يُعاني من انعدام العدالة، وبين جماليات جذوع الزيتون وألواح الصبر، تربطها كلها بالبيوت المهدومة بعد النكبة، جاعلة منها تجليات مختلفة لهذا الوطن المنكوب، الذي نعيش مآسيه اليومية.
وقد أحسنت المزج بين الألوان وكشفت الأعمال المختلفة عن موهبة فنية مبشِّرة. وفي ذلك المساء غمر عالمي عالم إحدى لوحاتها، فلم أنم قبل كتابة هذا النص المختزل والمستوحى من تلك اللوحة الرائعة.
ابراهيم مالك
يا امرأة !
كمْ يَفْتِنُني فيكِ هذا التَّحْليقُ الدّائِمُ بَحْثاً عَنْ مَراحاتِ حَياةٍ مُلَوَّنة ،
وقد رُحْتِ تَحْمِلينَ ، فَوْقَ رُؤوسِ أصابِعِكِ ،
تحْمِلينَ أمَّكِ الأرْضَ مُنْهَكَة الملامِحَ
وتَسْتَمِدّينَ مِنْ لَوْحَةِ الصَّبّار ، وليدِها ،
الْقُدْرَةَ على مُغالَبَةِ جَفافِ عالمنا وتَّصَحُّره .