اجعل من قلبك باقة من الزهور
تاريخ النشر: 01/05/12 | 7:44اعجبني هذا القول: “ليس الاوروبيون اذكى من العرب ولكنهم يقفون الى جانب الفاشل حتى ينجح اما نحن نقف امام الناجح حتى يفشل”
القول شدني، ولكن فيه شيء من المبالغه والتعميم لاني اعرف اناسا على اختلاف مستوياتهم يعتزون بنجاحات غيرهم من جنسهم لانهم هم في الا صل ناجحون في عملهم يسعون الى توفير لقمةِ عيشهم واحتياجات احبائهم حتى ولو عملوا اعمالاً او عُمالاً في جمع النفايات حفاظاً على البيئة واثقون بانفسهم كل الثقة.
وانت اخي القارئ قل لي بربك لماذا هذا البعد والجفاء؟ ولماذا نقف امام الناجح.
الا تعلم كابح الجماح انتَ او انتِ ان هذا الناجح قد جعل من قلبه باقة من الزهور ولكنه يحرص كل الحرص على هذه الزهور ولا يدع احداً ان يقطف منها زهرة كما قال الفيلسوف فكتور هيجو.
ولكن دعنا نعّرف الناجح:
الناجح هو الذي يتقن عمله مهما كان عمله، فاذا كان الله يحب الاتقان والنجاعة في العمل فلماذا انت ايها المخلوق لا تريد لاخيك او جارك او طالبك او زميلك او حتى صديقك النجاح؟
انا اتوجه لشريحة الحاسدين واعوذ بالله من الحسد فيكفي ان تقرا سورة الفلق.
نعم الغيرة الايجابية مطلوبة بل حيوية وضرورية ولكن الحسد مرفوض مرفوض حتى النخاع، فاذا توفر الذكاء عند الاخرين وقدرت الناجح فحتما تكون من الناجحين ولا تجعل من نفسك سفيها، تقف امام الناجحين بل كن فارسا تأخذ بيد الفاشل لتجعل منه ناجحا تكن متحضرا اكثر من الاوروبيين الاقل منك ذكاء، مع انني لا اؤمن بان هناك انسان فاشل بل هناك موجهٍ مرشدٍ او مربٍ فاشل، وهناك الكثير من الكتب والاقوال وعلى رأسها قرآننا الكريم الذي يحث على محبة الاخرين والتسامح رافضا النظرة الفوقية والعنصرية ولا يقبل لك ان تشعر بالدونية حتى ولو كنت فاقدا للبصر والسمع او لم تتوفر عندك سلامة الحواس والاعضاء.
ما اجمل اغنية فيروز!! عندما تصرخ بصوتها وتقول (يا زهرة المدائن) وانا اقول لقلبك لماذا لا يكون باقة من الزهور تحافظ عليه من الحقد والحسد بل اجعل منه يشع روائح العطر والياسمين؟ يشجع يحتوي الضعيف ليكون قويا قائدا ناجحا محبا كريما.
وانت زميلي المعلم، اجعل من الفاشل ناجحا فانت انت الذي تستطيع اذا جعلت قلبك باقة من الزهور هذا القلب الذي ينبض حبا وعطاءً وقل ما في قلبك وامشِ قبل ان يتوقف قلبكَ عن النبض، وارتك بصماتكَ وكن عنصراً مُشجعاً واسأل نفسكَ ما الذي يجري معك قبل توجيه السهام لغيركَ واحذر من انزلاق لسانكَ لانه في مكانٍ رطب.
استاذي الفاضل فؤاد كبها المحترم..احييك على عطائك المتواصل..
مقالتك نصائح وعبر من الذهب العتيق..
لك مني خالص الحب والتقدير..بوركت وجزاك الله كل السعادة والخيرات..
أعجبني قول لـِ د. أحمد زويل
الغرب ليسوا عبآقره
ونحن أغبيآء!!
ھٓم فقط يدعمون الفآشل : حتى ينجح!
و نحن نحارب الناجح : حتى يفشل !
فالبيئة المناسبة تقدم الكثير لكن من الخلل ان يخضع الناجح لضغوط البيئة مهما كانت سيئة والأمثل أن يجتهد قدر المُستطاع وبأذن الله الأجر على قدر المشقة
وهناك نوعان
نوع سلبي .. ينام ويتكاسل .. ويشير بأصابع الاتهام نحو البيئة ويُردد ذلك على مسامع الأخرين(دون أدنى حكمة ومسؤولية) ليكونوا بذلك فاشلين
ونوع ايجابي .. يشتعل قلبه بالهمة والعمل .. ويكن عاملاً مجتهداً رغم الظروف وداعماً (بحكمة ومسؤولية) للجميع ليكونوا من الناجحين
لهذا نعوذ بالله من النوع الأول (السلبي) ونسأل الله أن يجعلنا من النوع الثاني (الإيجابي)
اني اثمن مجهودك استاذ فؤاد كبها، اشكرك على عطاءك المتواصل وعلى كتابة هذا المقال الذي هو من وحي الواقع.. والذي ينتقد عادة منتشرة في مجتمعنا العربي..
بارك الله فيك
اكبر دليل المعارضة والرئيس الحالي والائتلاف والرئيس السابق الاول رغم فشله يغنون بعائلته والاخير رغم نجاحهة يبخلون عليه بكلمة حق
اشكركم واشد على اياديكم وطوبى لكم
اخي جمال ابو فنة: كم انا فخور بك وعطائك واهتمامك في القراءة والكتابة.
احييك ورعاك الله وادامك ذخرا لمجتمعك، وكم انا فخور في مشروع تشجيع المطالعة والذي احتضنه استاذي العزيز الدكتور محمود ابو فنة ابو سامي الذي كتب العديد من المقالات وحاور ما كتبه الاخرون.
لا تتخيل يا اخي كم اكون سعيدا عندما اقرأ تعقيباتكم، فانا شاكر لكما ولكل المعقبين.
ان هذا الاطراء الذي يأتي من طرفكم ايها الاجاويد يشد من ازري ويشد من ازر المعطائيين الكرماء قولا وفعلا، وان من يعرف البذل والعطاء مثلكم يقدر ويثمن مقالاتكم في موقع بقجة، الذي نما وترعرع، وقفز قفزة نوعية بفضل انسانية القائمين عليه، ورئيس التحرير رفيق الدرب ابو الامير صاحب الابتسامة التي تثلج الصدر، فهذا هو البذل والعطاء من اجل العطاء.
حملنا فكرة ورسالة يجب ان نوصلها للقاصي والداني، وكل عام وانتم بخير في الاول من ايار فهنيئا لكل العمال بغض النظر عن عملهم.