تدشين مركز أبحاث تدريس اللغة العربية في كلية "كي"
تاريخ النشر: 02/05/12 | 1:00في بادرة هي الأولى من نوعها، دُشّن يوم امس الثلاثاء ، مركز أبحاث تدريس اللغة العربية على اسم المرحوم الدكتور إبراهيم سعدي في كلية “كي” في بئر السبع, حيث أفْتُتِح الاحتفال بوصلة فنيّة للفنان الموسيقار سالم أبو عفّاش بعنوان ” بنت البلد” مع آلة العود، إذ شنّف آذان الحضور باللحن العربي الأصيل. ثم ألقت البروفسورة ليئة كوزمينسكي، رئيسة الكلية، كلمة ترحيبية، رحّبت فيها بالحضور والمشاركين من ضيوف وطلاب ومحاضرين من الوسطين العربي واليهودي. حيث أكدتْ على أهمية المركز للمجتمع العربي في الجنوب ودوره في رفع مكانة اللغة العربية والتحصيل العلمي لدى الطلاب العرب في المدارس العربية والكليات. كما وأثنت على إنجازات ونشاطات المركز المتميزة خلال العام الماضي وهذا العام, وعلى رئيس المركز الدكتور سليم أبو جابر وطاقمه الذين تفانوا في الإخلاص والعطاء.
اما الدكتور سليم أبو جابر، رئيس المركز ورئيس القسم الابتدائي، فرحب في كلمته بالحضور وشكر عائلة المرحوم الدكتور إبراهيم سعدي على موقفهم المشرّف ودعمهم للمركز ونشاطاته, و إدارة الكلية وطاقم المركز: الدكتور سالم العطاونة، الدكتور أحمد العطاونة الدكتور موسى أبو شارب، السيد خالد إغبارية، السيد طارق رجب والسيد كمال أبو ربيعة. وطاقم المرشدين في القسم الابتدائي: الدكتورة آمال أبو سعد والسيد عارف وجميل أبو عجاج والسيد عدنان أبو جريبيع على مشاركته ودعمهم لنشاطات المركز خلال هذا العام.
السيد محمود أبو بكر، ممثّل صندوق المرحوم الدكتور إبراهيم سعدي، لخّص في كلمته نشاطات وفعاليات الصندوق الإنسانية ودعمه للمجتمع العربي وللأطفال المرضى في المستشفيات في البلاد. السيد أبو بكر أكدّ أن عائلة المرحوم الدكتور إبراهيم وإدارة الصندوق ستواصل العمل الإنساني الذي تربّى عليه المرحوم والذي كان من أهم سماته في حياته الاجتماعية والمهنية. يُذكَر أنّ الدكتور إبراهيم سعدي قد لقي حتفه في حادث سير مؤسف في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء دراسته الطب وعمله في المستشفى هناك.
البروفسور مناحيم ميلسون، ضيف شرف هذا الاحتفال، ألقى محاضرة بعنوان “مطالعات في أعمال نجيب محفوظ”، بيّن فيها الجوانب الإنسانية والاجتماعية في أدب نجيب محفوظ، حيث سلّط الضوء على ظاهرة غياب الأب في الأسرة من خلال عرضه ومطالعاته لروايات هذا الأديب. كما بيّن البروفسور ميلسون أهمية الأم وصبرها ومعاناتها، ودورها الأساسي في بناء الأسرة واستمرارية الحفاظ عليها في غياب دور الأب في المجتمع المصري والعربي.
الفقرة الأخيرة من هذا الاحتفال كانت الانتقال إلى مقر المركز في مبنى العلوم في الكلية وكشف الستار عن يافطة المركز على اسم المرحوم الدكتور إبراهيم سعدي، على يد رئيسة الكلية ووالدة المرحوم السيدة خولى السعدي.
في نهاية الاحتفال، بجانب مقر المركز، شكر الدكتور سليم أبو جابر جميع الحضور والمشاركين في هذا اليوم وخاصة الدكتور سالم العطاونة الذي تولّى عرافة الحفل بتميّز وتألق نال إعجاب الحضور.
نبارك من القلب مثل هذه المبادرات التي تؤكّد على أصالة الأهل وحبّهم للأبناء وللعطاء،
ونحيّي كليّة “كي” في بئر السبع – إدارة ومحاضرين – على تجاوبها مع المبادرة الإنسانيّة.
نسأل الله أن يتغمّد المرحوم د. إبراهيم سعدي برحمته، ويدخله فسيح جنّاته، وأن
يلهم الأهل – الوالدَين والأخوات – الصبر والسلوان.
د. محمود أبو فنه – صديق الأسرة