حشد كبير من رجال القانون يحتفلون بافتتاح السنة القضائية
تاريخ النشر: 04/09/14 | 16:21“حقاً، اجتمعنا هنا احتفالاً بافتتاح السنة القضائية، حشد كبير من المحامين والقضاة والمشرعين ورجال القانون، وفي مقدمتهم فخامة رئيس الدولة الأستاذ رئوفين روبي ريفلين، سيادة رئيس محكمة العدل العليا القاضي اشير غرونيس، سعادة وزيرة العدل الأستاذة تسيبي ليفني، سعادة المستشار القضائي للحكومة الأستاذ يهودا فاينشتين، النائب العام للدولة المحامي شاي نيتسان والمديرة العام لوزارة العدل ورئيس نقابة المحاميين الأستاذ دورون برزيلاي، لكن اجتماع ولقاء هذا الحشد الكبير هنا جاء ليقول بصوت عال وجلي: يجب الحفاظ على الجهاز القضائي كالحفاظ على بؤبؤ العين وشغاف القلب، لأنه المكان الوحيد الذي من المفروض ان يسود فيه العدل للجميع والموقع الوحيد الذي يتساوى فيه وامامه الجميع من حيث المكانة واحتمالات وامكانيات التقدم والتطور واحتلال المراتب دون فارق في العرق والدين والمعتقدات او الانتماء القومي او غيره” هذا ما قاله المحامي زكي كمال، القائم بأعمال رئيس نقابة المحامين في البلاد في الافتتاح الاحتفالي للسنة القضائية.
واضاف المحامي كمال: “يتحدثون كثيراً عن الحصانة والمناعة والمتانة القومية، ويظنون خطأً ان الحديث يدور فقط عن الجيش وألأمن أو الاقتصاد، وينسون او يتناسون انه بدون جهاز قضائي قوي ومتين، جهاز قضائي مستقل ومنفتح لا يخشى رجاله وممثلوه قول كلمتهم وابداء رأيهم، جهاز قضائي يناضل بشراسة وضراوة ضد الفساد في اروقة ومؤسسات السلطة والقطاع العام والخاص، ويعتبر الجميع من علية القوم وعامة الشعب متساوون امامه من حيث حقهم في العدل من جهة وضرورة التصرف بشفافية ووفقاً لأقسى المعايير من جهة اخرى، دون ذلك لا حصانة ولا متانة ولا صمود للبلاد او لمكانتها القضائية وسمعتها بين الدول الديمقراطية والمتنورة، اي اذا انعدم العدل وغابت العدالة انتهت معهما القوة والمنعة والمتانة”.
رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، شرف بحضوره الاحتفال وتوجه اليه المحامي كمال قائلا: “سيادة الرئيس يا من جئت من بيت والدة البروفيسور الذي ترجم القرآن الكريم للغة العبرية وتربيت على مبادئ جابوتنسكي التي تنشد وتضمن المساواة لابن الناصرة وابن اورشليم القدس. انت تلعب دوراً هاماً في دفع مساعي السلام الداخلي والسلام مع الجيران، وتعزيز وترسيخ قيم المساواة والعدل وبهذا نشد على اياديك انطلاقاً من ادراكنا ومعرفتنا حق المعرفة لمواقفك الجلية والشجاعة ضد العنصرية ومحاولات تهميش المواطنين العرب ووضعهم خارج الإطار أو الجدار، او اقصاءهم ومعهم اولئك اصحاب المواقف الجريئة والشجاعة التي تختلف ولو بقليل عن السائد والرائج، كما نثمن غالياً عملك على دمج المواطنين العرب في كافة نواحي الحياة في الدولة” والوصول الى حل القضايا بالطرق السلمية”.
وقال المحامي كمال ايضاً: “بيننا هنا رئيس المحكمة العليا القاضي اشير غرونيس، والذي يعتبر تحصين وتعزيز مكانة المحكمة العليا وهي اغلى مجوهرات العقد القضائي، يعتبرها اول اهدافه واكبر غاياته، هدف اراد منه ان يقول انه يريد ضمان اسرائيل دولة قانون وديمقراطية، دولة يتمتع الجهاز القضائي فيها بكامل الاستقلال، كخطوة اولى وضرورية لوجود اسرائيل، كدولة ديمقراطية قبل ان تكون يهودية، فالديمقراطية للجميع عرباً ويهوداً”.
هذا وأشاد المحامي كمال بوزيرة العدل تسيبي ليفني التي شاركت في الاحتفال وقال: “انت هنا بحكم منصبيك ،الأول وزيرة للعدل مسؤولة عن الجهاز القضائي وتطبيق قانون نقابة المحامين، وهذا منصب كبير للغاية وهام جداً خاصة في هذه الفترة التي وصلت فيها التجاذبات والاستقطاب الاجتماعي والديني والعرقي والقومي اعلى مستوياته محطماً كافة الارقام القياسية من حيث مستوى العداء والفظاظة، اما المنصب الثاني فهو المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين والذي يعني العمل ليل نهار على تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، سلام يقود ايضاً الى سلام داخلي، وعلى كل هذا تستحقين الثناء والشكر واثمن امنيات النجاح”.