حلف شمال الأطلسي يقرر الحرب على “داعش”
تاريخ النشر: 05/09/14 | 16:12بدأ قادة دول حلف شمال الاطلسي ” الناتو” امس قمتهم السنوية في مدينة نيوبورت في ويلز البريطانية، في ظل تحدّيات هائلة على خلفية نقطتين ساخنتين، تمثلان اولوية مطلقة في المحادثات، التي تختتم اليوم، والتي ينتظر ان تخرج بقرارات قد تكون ذات طبيعة محورية في مصير الوطن العربي، ومنطقة أوراسيا، حيث تتصدر جدول الأعمال سبل التصدي لتنامي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» عبر تحالف اقليمي ـ دولي يسعى الرئيس الأميركي باراك اوباما لتسويقه امام حلفائه، بالإضافة إلى التوتر الذي يخيّم على المشهد العالمي، والمتعلق خصوصاً بالأزمة الأوكرانية، التي شهدت في اليوم الأول من القمة «الأطلسية» تجاذباً بين احتمالات التسوية والتصعيد الحاد ضد روسيا.
واجتمع أوباما وزعماء 27 من الدول الحليفة في منتجع «الغولف بويلز» في نيوبورت لحشد التأييد لصالح اوكرانيا، وتعزيز الدفاعات ضد روسيا التي باتوا ينظرون إليها بشكل عدائي للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. كما بحثوا في كيفية التصدي لتنظيم «داعش»، الذي برز كتهديد جديد على المسرح الدولي، بالإضافة إلى الوضع في افغانستان وسبل ارساء الاستقرار بعد انسحاب قوات الاحتلال من هذا البلد بحلول نهاية العام الحالي.
واحتل ملفا «داعش» واوكرانيا حيزاً اساسياً في الاجتماعات التي عقدت على هامش اعمال القمة الاطلسية، وكانا الموضوع الرئيسي الذي طرح على مأدبة العشاء التي أقيمت ليل امس لرؤساء الدول «الاطلسية».
واكد الامين العام لـ«الناتو» اندرس فوغ راسموسن ان «قمة الحلف الاطلسي هذه هي احدى اكثر القمم اهمية في تاريخ الحلف»، مشيراً بشكل خاص إلى التوتر الروسي ـ الغربي المتعلق بأزمة اوكرانيا، والملف الكبير الملتهب الاخر المتمثل في التهديد الذي يمثله «داعش».
وقال راسموسن «يتوجب على المجتمع الدولي بكامله وقف تقدم الدولة الاسلامية». واضاف «احيي إقدام دول اعضاء على اتخاذ تدابير بصورة فردية لمساعدة العراق… ارحب بالتحرك العسكري الاميركي لوقف تقدم هذا التنظيم الارهابي».
وأشار راسموسن إلى ان «الناتو» مستعد للبحث «جديا» في اي طلب مساعدة من العراق، قائلاً «لم نتسلم اي طلب… لكني متأكد من انه اذا ما طلبت الحكومة العراقية مساعدة من الحلف، فسيبحث الحلفاء المسألة بجدية».
واستبق أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انعقاد القمة «الأطلسية» لتأكيد وحدة موقفهما من التحديات القائمة، حيث نشرا مقالاً مشتركاً في صحيفة «التايمز» البريطانية، تعهدا فيه بمحاربة «داعش»، وعدم التخاذل في مواجهة ما وصفاه بـ«القتلة الهمجيين».
وكتب اوباما وكاميرون «إذا كان الإرهابيون يظنون أننا سنضعف أمام تهديداتهم فهم مخطئون. إن دولا مثل بريطانيا والولايات المتحدة لن تسمح لقتلة همجيين بأن يخيفوها».
(وكالات)