الشيخ إبراهيم يخطب الجمعة في خيمة الاعتصام في الطيرة
تاريخ النشر: 03/05/12 | 22:25ألقى الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، خطبة الجمعة في خيمة الاعتصام التي أقامتها فعاليات محلية وقطرية معنية بشأن الأسرى السياسيين ،وذلك في مدينة الطيرة في المثلث العربي . تأتي الفعالية متزامنة مع الإضراب عن الطعام الذي أعلنه آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية رفضا للسياسات الإسرائيلية المنتكهة لأبسط الحقوق الإنسانية للأسرى ، ومطالبة بحلول جذرية في عدد من الملفات الهامة وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل التي يعاني منها عشرات الأسرى الفلسطينيين دون مبرر ولمدد تجاوزت السنوات في بعض الأحيان ، ومنح الفرصة لأُسَرِ الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم أو على الأقل الاتصال بهم تلفونيا ، بعد انقطاع دام سنوات طويلة ، وتحسين الوضع المعيشي في السجون ، إضافة إلى وقف الإجراءات العقابية التي اعتمدتها الحكومة قبل الإفراج عن ( شاليط ) ، والتي لا مبرر لبقائها بعدد تحرير الجندي ، ونهاية بوضع حد لسياسة الإهانة والإذلال والتنكيل التي تمارسها مصلحة السجون ضد الأسرى ، وعلى رأسها التفتيش العاري ، والعقوبات الجماعية والاقتحامات الليلية وغيرها . وخامسها ، إنها سياسة الاعتقالات الإدارية التي طالت المئات من الشعب الفلسطيني وقياداته ، واستمرار اعتقالهم دون محاكمات لفترات طويلة .
في خطبة الجمعة استعرض الشيخ صرصور آخر التطورات في ملف الإضراب وذلك من خلال متابعته الشخصية للموضوع سواء عَََبر اللقاء بالأسرى في السجون ، او اللقاء بالمسؤولين في مصلحة السجون ، وكذلك عبر التشاور المستمر مع المؤسسات الحقوقية المهتمة بموضوع اسرى الحرية ..
واكد على ان الاوضاع في السجون وصلت حدا لم يعد بمقدور الاسرى قبوله ، خصوصا وان أغلب الاجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة ومصلحة السجون ضد الأسرى كانت على خلفية احتجاز الجندي ساليط في الأسر ، حيث مرت أكثر من خمسة شهور على اتمام صفقة شاليط ، إلا أن مصلحة السجون وبشكل غير مفهوم أبقت على إجراءاتها التي حرمت الاسرى من عدد كبير من حقوقهم التي انتزعوها عبر نضال مرير على مر السنين ، الأمر الذي دفع بالحركة الأسيرة اللقاء الاعلان عن الاضراب المفتوح عن الطعام في كل السجون حتى تعيد مصلحة السجون الحقوق المهدورة ، وحتى يرى الأسرى تغييرا جذريا في أوضاعهم .
كما وأشار إلى أن الاتصالات المباشرة مع الجهات الاسرائيلية ذات الاختصاص وخصوصا مع الجنرال ( أهرون فرانكو ) مدير مصلحة السجون ، أفادت بأن لجنة برئاسة ( يتسحاق جباي ) الموظف الكبير السابق في مصلحة السجون ، قد شكلت مؤخرا ، كما وكلفت باللقاء بقيادات الأسرى في جميع السجون بهدف الاستماع المباشر لشكاويهم ومطالبهم ، وتقديم توصيات بهذا الشأن في أقرب فرصة ممكنة ، حتى يتمكن من اتخاذ القرارات اللازمة ( والتي ستحدث تغييرا ملموسا داخل السجون ، من خلال الاستجابة لمطالب الأسرى المذكورة ) على حد وعده للنائب صرصور ..
واختتم الشيخ صرصور بالاشارة الى أن النضال السلمي لا بد إلا وأن يحقق الأهداف ، خصوصا وان المطالب المشروعة للأسرى هي قانونية تحميها المواثيق الدولية.