وقفات تربوية مع بداية السنة الدراسية
تاريخ النشر: 06/09/14 | 9:38مع بداية السنة الدراسية الجديدة، يودّع طلابنا الأعزاء أيام طويلة قضوها في عطلة ونمط حياة مختلف من عدم التقيّد بأوقات معینة للنوم أو الطعام والسفر والقراءة والتحضير، ويعودوا إلى مقاعد الدراسة مع البدء بمرحلة جديدة تتطلب كسر ھذه الفوضى وإعادة التحضير والتنظيم.
ولأهمية هذه الفترة الانتقالية وأثرها على طلابنا، نتقدم إلى طلابنا الأعزاء ببعض اللفتات التربوية لتجاوز هذه الفترة على أفضل حال:
1. تذكر فضل العلم في الاسلام، و اعلم بأن العِلمَ بالتعلُّم، والتفوُّقَ بالجِدِّ والاجتهاد، والنجاحَ بالمُذاكرةِ والمثابرة، وأخلص نيَّتك لله وحده في طلبك للعلم، واجعل غايتك خدمة دينك ومجتمعك وأمتك.
2. تذكر أھمیة المدرسة في توفيرها لك ذلك الإطار التعليمي الذي يرافقه نشاطات إبداعیة وألعاب ترفیھیة وبرامج مفیدة. يساعد في بناء وتنمية الشخصیة المتكاملة في مختلف المجالات النمائیة والفكرية والابداعیة.
3. تعلم من تجارب السنة الدراسیة الماضیة، وتفادى الأخطاء السلوكیة أو التعلیمیة التي حدثت معك وتجاوزھا ولا تكررھا.
4. إعمل على تهيئة أجواء مريحة بعیدة عن التوتر والقلق والاكتئاب والضغط النفسي.
5. استثمر وقت فراغك قدر الإمكان بكل نافع ومفيد، واستيقظ مبكرًا واحذر من التأخر والغياب.
6. لا تؤجل عمل الیوم إلى الغد، لذلك من الضروري الاستعداد والتحضیر الدائم للدراسة، والقیام بالواجبات الدراسیة المتعددة، واعتبر أن أول يوم تلتحق فیه بالدراسة مثل آخر يوم، وأن كل يوم في المدرسة فیه مھارات وتحضیرات وواجبات دراسیة تخلف عن الیوم السابق.
7. استمع دائما الى نصائح وتوجيهات والديك وتعاون معهم لأن مرضاتهم مرضاة لله عز وجل وهو مفتاح للنجاح والتوفيق.
8. احترم معلميك غاية الاحترام، وإياك والتشويش أثناء الحصة، والتزم بأنظمة وتعلیمات المدرسة وحافظ على ممتلكاتها فالأدب مفتاح العلم وأساس الطلب.
9. رافق جليسًا صالحًا مُصلحًا يدلك على الخير ويعينك عليه، وكُن قدوة صالحة مؤثرة في خُلُقك وسلوكك وسائر أمورك، وتعامل مع أقرانك باحترام وتعاون وتسامح.
10. توكل على الله واستعن به دومًا، فإنك إن تعرَّفت إليهِ في الرخاءِ واليُسر، تعرّف عليك في الشِّدة والضيق، واجعل تقواه رفيقك في كل حين.
11. كن من أصحاب المبادرات والتميز والمشاركة في تقديم الحلول لشتى المشكلات وتذكر أن بالتصمیم والارادة والمتابعة والجھد المتواصل، والبعد عن الخوف والفشل والقلق والتوتر، والثقة في القدرات التعلیمیة والابداعیة، تملك مفتاحا للنجاح وتحقیقًا للطموحات.
نسأل الله أن يبارك لنا في محاضن التربية والتعليم كلها، وأن يجعلها منارات للخير كما يرضي ربنا عز وجل ونبينا صلى الله عليه وسلم وأن يجعل عامنا هذا عامًا مباركًا، وأن يوفقنا فيه لما يحبه ربنا ويرضى.
من مؤسسة حراء لتحفيظ القراَن