عملٌ نبيلٌ

هذه القصيدة القيت بصوت الاديب الشاعر الاستاذ فؤاد كبها في بداية الامسية الشعرية التي نظمتها مدرسة طه حسين، وعلي مسمع وحضور نخبة من الشعراء الاشبال الذين اضافوا على الامسية الشعرية بريقاً من ابداعاتهم القيمة.

وقد برز في هذه القصيدة الثناء على جمهور الاباء والامهات الذين اشتركوا في الاعمال التطوعية، والمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات الذين اشتركوا في الايام التطوعية، فكان لا بد ان تخرج قصيدة “عملٌ نبيلٌ” التي اضافت لجمهور الحاضرين الكثير من الاطراء المستحق.

   عملٌ نبيلٌ

ما أجملَ الشمسَ عندَ الغروبِ ***  ولجنةُ الأولياءِ ترنو للسماء

رأيتُ نفسي بين أهلي وذاتي***  عملٌ جماعيٌ مع امتنة حدبّاءِ

وظهرٌ محنيٌ يطعنُ يمينا بآلته ***  شيخٌ يعمل قاعدا دونَ حذاءِ

عرقٌ يتصببُ على جبينِهِ ***  روحٌ ترفضُ البُعدَ والإقصاءِ

ومن يتفقدَ الجمعَ وأناملَهِم ***  يراعي مِدادُهُ مدادُ الكُرماءِ

هذه العناصِرُ الطيِبةُ في بلدي ***  جذورٌ تجذّرت تطوعاً للعلياء

هذا الفؤادُ يحكي للاجيال قصةً ***  بأمِ عينيهِ شاهد  دنا  للاعزاء

شبابٌ أجمعوا على الخير كلِّه ***  بجِدٍ عملوا حتى بعد ا لمساءِ

في كلِ زاويةٍ ترى أماً أباً ومعلما ****  ذخرٌ لنا المعلمون و كل الابناءِ

العظيمُ قويٌ زِندُهُ  بأخلاقه الدمثة ***  حُب الوطنِ غُرِس حتى الجَناءِ

أيها المؤازرونَ فوق الثرى انتم *** عيني احتوت أحضانُها هذا العطاءِ

هذه الأيادي الصلبة بإرادتها نعم *** عندَ الحقِّ ثابتةٌ كصخرةٍ صماءِ

ونحنُ هنا في عرعرة الأبية معكم ***  نُعَمِرُ مدارسا معا بعزةْ وإباءِ

أدلى بدلوهِ شاعرٌ فرحٌ لما رأى ***  إيحاءُ القلمِ أمسى من السعداء

رَفضتُ الظُلمَ منذُ الصبا إخوتي *** الله الله أكبرُ من ليلةِ  ظلماء

هذا المُّحييّ حيّا جوهرَ همتكم ***  لا لا لا تحسّبّنَّ  النُبلَ للنبلاءِ

إن النبيلَ في هذا الزمانِ أخي ***  باقة وردٍ يرفض قطف الجبناءِ

استيقظَ النائم من غفلته و سُباتِه ***  عبثاً تحاولونَ مساسَ هذا السناءِ

كم الأفواه لم يَعُد منهجنا وسبيلنا  ***  وتعامَلَ الفؤادِ تعاملُ النبلاءِ

“وطه حسين” صاحب “الايام” ***  اديب ضرير لم يكُ من الاضرّاء