حكمة نبينا صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 08/09/14 | 17:02((خَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ، وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الْوَسَطِ، وَقَالَ: هَذَا الْإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ، أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ، وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الْخُطَطُ الصِّغَارُ الْأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا ))
[رَوَاهُ البُخَارِيّ]
خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، رسم بقضيب على الأرض الرملية مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، رسم خطًّا ضمن المربع خارج من المربع، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط، الخط الذي في الوسط انطلق من وسط المربع، ومدده إلى خارج المربع، ثم رسم على الخط هذا الوسطي خطوطاً صغاراً، فقال: هذا الإنسان، والمربع أجله محيط به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، إن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا، والصورة التي رسمها النبي عليه الصلاة والسلام موضحة في الكتاب.
أيها الإخوة، أخطر شيء في حياة الإنسان الأمل، قد يعيش بأمله إلى عشرين سنة قادمة، وهو في الحقيقة جاء أجله، فالإنسان ينسى الموت، ومن تعامل مع الموت نجح:
﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ (سورة الكهف)