إصدار کتاب بعیدا عن القارب
تاريخ النشر: 07/09/14 | 13:09عن دار هرمنوطیقا للنشر والتوزیع الإيرانية صدر کتاب (بعیدا عن القارب)- (به دور از قايق) من إعداد وترجمة جَمَال النصاري وقد دُوّنَ الكتاب باللغتيْن الفارسيّةِ والعربيّة، وحالیًّا الكتاب متوفر في المنتدیات والأسواق. ينقسمُ الكتابُ إلی فصليْن:
الفصلُ الأوّلُ: مقدّمة نقديّةٌ في شعر آمال عوّاد رضوان.
والفصلُ الثاني: نماذج شعريّة عربيّة مُترجَمة إلی الفارسيّة.
يعتمد الكتاب (بعیدا عن القارب)- (به دور از قايق) على الأسئلة الجوهريّة والأساسيّة في شعر آمال عوّاد رضوان، والتي تدور حول صورةً حُلميّةً نفسيّة، مِحورِ التّشاکُل، واللغةِ البصريّة.
وبما أنّ آمال عوّاد رضوان عاشت بعيدًا عن قاربِ الحرّيّةِ والوطنِ اليوتوبي، فقد انتقلتْ إلی عالَمِ الظّلالِ والأحلامِ النفسيّة، وشكّلَ عنصرُ التّشاکُلِ مِحورًا بارزًا في شعرها، فنراها تنتقلُ مِن خلال التَشاکُلِ الفكريّ- الذي يتكوّنُ مِن العدميّة والتوالديّة والامتداديّة- إلى التشاکل النفسيّ- الذي يتكوّن من المشاکلة التناقضيّة والتضاديّة- ووصولًا للتشاکل الإيقاعيّ- الذي يتكوّنُ مِن خلال التكرار والقوافي الداخليّة، والجناس، والتشاکل الحرفيّ، كلُّ هذه التحوّلاتِ الشكليّةِ لها دلالاتٌ معنويّةٌ وذاتيّة.
كما أنها في اللغة البصريّة مَعانيًا ذهنيّةً وصورةً حُلميّة، تُجَسّدُ مُعاناتَها بوجهِ العدوّ الصّهيونيّ، ومُجتمَعٍ مُهجَّرٍ وذکوريّ. لهذا السبب بدأتْ تُنادي الرّجُلَ الذي يَكمُنُ في ذاتِها.
وقد أشار جمال النصاري إلی ناقديْن أساسيّيْن شكلا الخلفيّةَ التاريخيّةَ في بحثه لنتاجاتِ آمال عوّاد رضوان هما:
جعفر کمال، في دراستِهِ “آمال عوّاد رضوان في الشعر النسويّ بين التقليد والإبداع”، آخِذًا بعين الاعتبار البُعدَ التأويليَّ للنصّ، والترکيزَ علی الذّات العاطفيّةِ والثقافيّة، مِن خلالِ الأنا والمؤشِّراتِ الأسلوبيّة، وبأنّ الذّات الرضوانيّة لها دلالاتٌ آيروسيّةٌ مُحَصَّنة.
أمّا عبد المجيد عامر إطميزة في کتاب «قراءة تحليليّة في شعر آمال عوّاد رضوان»، فقدْ وسَّعَ دائرةَ البحثِ، فتارةً يَقرأ الحداثةَ والانزياحاتِ الدّلاليّةَ في نصوصها، وتارة الصّورةَ والرّمزَ في قصائدها، مركّزا علی مُعاناةِ المرأةِ في صمْتِها، وعجْزِ الدّوَلِ العربيّةِ أمامَ الواقعِ الفلسطينيِّ العَصيبِ، والإنسانِ الفلسطينيِّ الّذي عاشَ النّكبةَ، وأولادُهُ الذين يَعيشونَ الوجَعَ في مَلاجئِ البراءة. ولا ننسی، أنّ الشّاعرةَ معَ هذهِ الأوقاتِ العصيبةِ السّوداءِ، لا زالتْ تتمنّی الطّمانينةَ والسّلامَ والصّلحَ للبشريّةِ جمعاء.