مناقشة بالكنيست حول الأمن بالبلدات العربية
تاريخ النشر: 09/09/14 | 15:32إجتمع أريك برامي ظهر اليوم بوفد لجنة الداخليّة في الكنيست والذي ضمّ رئيسة اللجنة، عضو الكنيست ميري ريغف، والأعضاء دافيد أزولاي ودوف حنين وطلب أبو عرار ودافيد تسور وعفو إغباريّة وحنا سويد، بالإضافة إلى كمال ريّان، الممثّل عن سلطة الحكم المحلي، وممثلين عن الشرطة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الداخليّة، وذلك لبحث موضوع الأمن الشخصي للمواطنين العرب في البلدات العربيّة عامةً وفي مدينة الطيبة خاصّةً، وللتداول في أهم القضايا المتعلقة بمدينة الطيبة، وتتأتي هذه الزيارة على اثر حوادث القتل العديدة التي وقعت مؤخّراً والآخذة بالإزدياد.
وقد عرض برامي أمام اللجنة قضايا مختلفة تخص مدينة الطيبة والتي تستوجب تدخّل اللجنة لمعالجتها ودفعها قدماً، إلى جانب قضيّة العنف والجريمة، كمسألة حل قضيّة الثلاث بيوت المهدّدة بالهدم في منطقة وادي إسكندر، من خلال المصادقة النهائية على الخارطة التفصيليّة لهذه المنطقة. كما طرح قضيّة وجود 200000 طن من مخلفات البناء داخل مدينة الطيبة والتي تحتاج ميزانيّة بقيمة 8.5 مليون شيكل للتخلص منها، وكذلك قضيّة تحويل منطقة مكب النفايات الشرقي إلى منطقة سكنيّة تضم 8000-10000 وحدة سكنيّة، وقال أنّ هذا المشروع لا يزال عالقاً، علماً أنّه من شأنه المساهمة بشكل كبير في تطوّر المدينة، وطلب من اللجنة التدخّل لدفع كافة هذه المواضيع قدماً.
ريغيف من جانبها وعدت بمتابعة كل القضايا التي تمّ طرحها والتواصل مع كل الجهات ذات الصلة لحل قضايا مخلّفات البناء ومكب النفايات الشرقي والخارطة المفصّلة في منطقة وادي اسكندر وغيرها. كما أعطت تعليمات لممثلي وزارة التربية والتعليم لتوفير أطبّاء نفسيّين وعاملين اجتماعيّين لمرافقة الطلاب والمعلمين في مدرسة يوسف شاهين للعلوم والتكنولوجيا بشكل مهني، كما أعطت أيضاً تعليمات لممثلي الشرطة لتوفير حراسة للمدرسة خلال الفترة القريبة لتعزيز الشعور بالأمان لدى الطلاب والعاملين في المدرسة. ووعدت كذلك بتشكيل لجنة فرعيّة والتي ستعطى صلاحيّات لمتابعة الموضوع عن كثب وستعمل اللجنة أيضاً على الحد من إنتشار السّلاح غير المرخّص، وأكدت أنّ اللجنة ستتعاون مع قيادة الجمهور العربي، وأنّه بدون وجود هذا التعاون لن يكون هنالك أي تقدّم.
وقال أزولاي من جانبه إنّه من المريح للشرطة التغاضي عن موضوع السّلاح غير المرخّص في المجتمع العربي ويجب معالجة ذلك، بينما قال حنين أنّ السّلاح هو عار وأنّ القيادة العربيّة موحدة حول ضرورة التخلص منه. ومن ناحيته قال تسور أنّ هنالك إشكاليّة لدى الشرطة في مسألة متابعتها لحوادث القتل وبذل الجهود حتى القبض على الجناة. وقال أبو عرار، من جانبه، أنّ الشرطة لا تقوم بواجبها للقضاء على ظاهرة إنتشار العنف والجريمة، في حين قال إغباريّة أنّ تطوير وتحسين البلدات العربيّة من حيث الإقتصاد والإسكان وغيرها من شأنه أن يحسّن من جودة حياة المواطن العربي وبالتالي الحد من ظاهرة العنف، وطالب الشرطة باعتقال ليس فقط القاتل وإنّما أيضاً من حرّضه ودفعه لارتكاب جريمته. أمّا ريّان فقال إنّه لن يتم حل مشكلة انتشار السّلاح غير المرخّص، ما لم تعتبر الدولة هذا الموضوع كقضيّة قوميّة.
ممثلي الشرطة صرّحوا بدورهم أنّه في السنة الأخيرة تمّ ضبط 78 قطعة سلاح فقط في منطقة المثلث الجنوبي وأنّه تمّ في الفترة الأخيرة زيادة عدد أفراد الشرطة في هذه المنطقة تحديداً من 90 إلى 250، كما أكّدوا أنّ الشرطة تولي أفضليّة عليا لملف جريمة مقتل يوسف شاهين.
ويذكر أنّ برامي قد رافق أعضاء الوفد خلال جولتهم في مدينة الطيبة والتي تضمّنت زيارة عائلة الفقيد يوسف شاهين حاج يحيى لتقديم التعازي بفقدان شخص قدّم الكثير من التضحية والعطاء في سبيل خدمة بلده ومجتمعه وتطويرهما، وقد كان باستقبالهم هناك عضو الكنيست د. أحمد طيبي وأفراد عائلة الفقيد، كما شملت الجولة زيارة كليّة يوسف شاهين للعلوم والتكنولوجيا، والإجتماع بالهيئة التدريسيّة والإداريّة في المدرسة للتعبير عن مساندتهم لهم وتقديرهم على النجاح في افتتاح السنة الدراسيّة رغم الظروف الأليمة التي يمرّون بها، وأيضاً التأكيد على ضرورة الحفاظ على الإرث العظيم الذي تركه المربّي يوسف شاهين من حيث الإنجازات والنهوض بالمدرسة إلى أعلى المستويات، كما جاء على لسان ريجيف.