وجهُ جدي كالتفاحة الحمراء
تاريخ النشر: 07/05/12 | 11:15كان جدي فلاحاً يكتب الشعر بالمحراث
يمارس كل شئٍ كالمحراث
كان وجهه كالتفاحة الحمراء
حينما جلستُ الى جانبه نأكل
جاءت نملة لتأكل معنا
قال لي لا تخف يا بني ها
لا تخف فالنملة طعام
ووضعها في خبزتِهِ والتهمها
فهُرعتُ أقول لأولاد خالي:
جدي أكل النملة!!!!!
****
ليرحم الله صديقي جينو كان يخلط العرق بالكوكاكولا ويصيح:
لن يهلك شاعرٌ ما دامتِ الدموعُ في عينيه!!!
السفينةُ تخرج من يافا محملةً بالبرتقال والقمح والذكريات.
إنه يجلسَ هناك قبالة المئذنة والبحر ويرسم الجندية العارية.
د. سامي إدريس وبعد تحية موشحة بالدر النفيس ,
لقد حدثت معي قصة مماثلة يوم أن كنت منهكا بمهنة التدريس وفيما يلي أحداثها وبالتلخيص :
في إحدى المدارس وفي يوم من أيام الصيف العابس وفي الإستراحة التي تأتي بعد الحصة الثالثة , دخلت غرفة المعلمين لأحضر لنفسي كأسا من الشاي علّني أستعيد حنجرتي المفقودة فوجدت زميلا لي مدرّسا للبيولوجيا أنهى الماجستير في ألمانيا , وجدته يحضّر لنفسه الغرض نفسه.
فأدخل الملعقة في علبة السّكّر وإذا بالنمل فيها يسرح ويمرح, يصول ويجول ولا حارس ولا مسؤول. فأخرج الملعقة نصفها سكّر والنصف الآخر من النمل المحمّر المعطر ووضعها في الكأس ثم وضع الشاي وصبّ الماء الساخن فوق رأس النمل والسكّر المكدّر , وأخذ يحرك بملعقته يمينا وشمالا حتى ذاب السكر وبقي النمل متناثرا في الكأس كالجند المقهقر .
سألته لماذا فعلت هكذا ؟؟!! أجابني : إنه شاي مبهّر .. ثم ألم تعلم بأن في النمل فيتامين لا نجده في أي شيء سواه أيها المعلم الأحمق !!! فصدّقته لكني لم أفعل فعلته .
احييك اخي الشاعر سامي ادريس على عطائك المتواصل..
ادامك الله علم خفاق بسماء الوطن الكبير..
أشكركما!!