أكذوبة الصدق
تاريخ النشر: 16/12/10 | 22:33اسراء عثامنة
حيرة داهمت طرقاتي… جعلتني أتخبط.. جعلتني أتساءل…
أتساءل.. عن صدق تحويه كلماتنا.. وواقع يلفعه كذب شديد…
ما أجمل لغتنا.. وما أصدق معانيها… وما أغرب النفوس المتنكرة خلفها بوشاح من خداع ربما…
بسذاجة طفولة ما زالت في أحشائي.. صدقت الكلمات.. مما جعلني أرى الأمل لخير كثير..
وبواقع لطم كياني.. بنفاق خلف كل بسمة.. كل كلمة.. كل تعزيز.. أدركت معنى آخر للغة أعشقها.. معان مستترة لواقع مغاير لكل المقاييس.. لكل المعايير.. لكل صدق أحببته.. لكل أمل من سراب…
أنا لا أكتب بنفسية المتشائمين.. ولا بلغة المنتقدين.. أنا أكتب حقيقة نعيشها كل يوم.. كل لحظة.. بمكان مختلف.. وزمان مختلف..
تمينت في أعماق أعماق نفسي.. أن يكون الصدق الذي ظننت صدقا بحق.. وخاب ظني.. وتعثرت بين السطور.. تعثرت بين الابتسامات والوعود.. أخطو للأمام على أطلال لربما… وأرقب من بعيد بمنظار يجسد حقيقة نفوس اعتلت عروشا لم تصنها… زفت من فوقها وبثت… حكايا عن الجديد والمفيد.. وما زالت حكايا.. لم يبحثوا لها عن أبطال حقيقيين يقومون بالمهمة…
وبعد كل هذا الدوران.. أيقنت.. أيقنت بشدة.. أن التغيير لم يحصل… لأننا لا نقصده.. نتذمره نعم… نشكو الأوضاع نعم… نلقي بالانتقاد نعن وألف ألف نعم.. ونسدي الاقتراحات.. لكننا.. لا نقصد التغيير… نلف حوله.. ولا نقصده..
فلا عجب أن أحوالنا هكذا على الدوام… بصدق كلمة.. وصدق حرقة قلب على أوضاعنا.. ستكبر بذرة… لكننا على بعد كبير من ذلك!!!!!!!!!!!!!
صباح الخير لجميع القراء وبالاخص الكاتبة اسراء عثامنة، انه لشيء جميل ورائع ان نعي ماذا يدور من حولنا ولكن المأساة حقا ان لا نستطيع التصرف في هذه الحالات.. فكم رأينا وكم سمعنا عن شكوى وامور اخرى.. ولكن دون جدوى.. المسألة ليست ان نقرأ القضية انما ان نقوم على تغييرها ومعالجتها…
نحن في زمن لا نحسد عليه.. بالتوفيق للجميع
احيانا نرى الحياة كالحزرية التي ليس لها حل..
يقول المثل…كبرها بتكبر وصغرها بتصغر…
لا توجد حياة مثالية. كل من عاش في هذا الكون اجتهد ويجتهد
للعيش السعيد. واظني لا ابالغ بالقول:ان الصدق بحاجة الى ارشاد
ونهج ودراسة متواصلة مع تطبيق…
قيمنا في ضياع مستمر….ولكي نحافظ عليها ونعمل بها .علينا ان نعيش
باجواء ثقافية مستمرة.ليس عيبا الاعتراف بواقعنا المتدني ثقافيا…
علينا ان نكرس الوقت للثقافة والتعمق بها….حين نكون مثقفين
نقدس قيمنا ونعمل بها.
الصراحه تكثر من اعدائك في
هذه الحياه بشكل كبير وبذلك فالصراحه
ليست دائماً راحه
**من اجمل الاحاسيس هو الشعور من
داخلك بأنك قمت بالخطوه الصحيحه
حتى ولو عاداك العالم أجمع
بارك الله بك يا اخت اسراء…فالصدق ضاع بين مستجدات الحياة وابتكاراتها، بين المصالح الخاصة وبين الركض وراء مغريات الحياة وكمالياتها…لم يعد ذلك القلب الأبيض والنفس الطيبة والعقل النظيف كما كان سابقا..حكايات واساطير نرددها في القيم والمبادىء… لكن هيهات لنا ان نرسخها ونسير وفقها، فهي اساطير لا تمت بالواقع بتاتا..هي شعارات سطحية وهمية لم تعد لها مكانة عند ابطال الحياة، بني البشر،..لكن هل يا ترى تكون صحوة…للضمير، للقلب، للسان، للعقل….للصدق في الكلمة، الفعل، التصرف عند جميع البشر…ربما…لعل وعسى…فلن نفقد الأمل يا اخت اسراء….قد يكون هنالك من بعيد بصيص من امل لحاضر أفضل من اجل مستقبل أروع…وبذرة الخير في قلوب ما قد تنبت وتترعرع ولسان الصدق يعلو بكلمة حق من بين الظلمات والظلم….
حلو كثير
الله يعطيك العافيه والى الامام يا اسراء بصراحه العنوان حلو والفحوى احلى بكثير