همسة خفيفة ظل

تاريخ النشر: 10/09/14 | 20:41

اليوم وبعد أن صرت زوجا وأما لثلاث أدركت مشوار أمي من قبلي لتوصلنا لما نحن عليه اليوم.. حينما كنت كذلك للمرة الأولى.. شعرت بالتوتر لمسؤولية كبيرة لا نهاية لها.. فمتى دخلت الواحدة منا عش الزوجية انطلقت بمركب لا يتوقف أبدا.. لانه متى توقف اختل توازن كل الأعمدة وانهار بنيان الأسرة…
الشعور بلا نهاية المسؤولية أرهقني كما أرهق النساء.. فلا أجلس في مجلس الا واشتكت الواحدة منا للأخرى عن وظيفتها وأدوارها وكل مايترتب على هذا الدور من أمور…وتبادلها الأخرى بنفس الشعور ونفس الشكوى.. وهذا كله ينطبق على المرأة عاملة كانت أم لم تكن…
ولكن…..
مع مرور الأيام بدأت استمتع بأدواري، ومسؤوليتي، لأنني بدلت بعض الأفكار في عقلي.. فما عدت أرى نفسي تلك العاملة المنهكة التي وظيفتها أن تخدم أسرتها، وما عدت أرى أفراد أسرتي ضيوفا حلوا في فندقي ليزيدوني ارهاقا..
أنا أرى أنني قائدة، قائدة لمركب هو من أعظم المراكب، قائدة رائدة تمشي أسرتي خلفي وقد أعطتني زمام أمورها وكلها ثقة بقدرتي، فعكفت أدون ملاحظاتي وخططي التي تلائم مركبتي عكفت أحيك لهم بوتقة آمالي وطموحاتي وهدفي ليلبسوا مطمئنين ويسيوا في ظله متنعمين بعقلي المبتكر..
وهذا ما يمكن أن تكوني عليه،أيا كنت.. اما أن تستمتعي بكونك القائدة وتبتكري لحظات السعادة من خلال ترتيب وقتك بين مسؤولية الأسرة والترويح عن نفسك بما تحبين في نطاق حدود الله..واما أن تظل تلك البائسة التي ترى نفسها عاملة تخدم الآخرين.ز فتتعسي وتتعسي الآخرين حولك..
فلنقف وننفض غبار الأفكار من عقولنا ونكون تلك الملكات لمملكاتنا التي وبكل فخر نقولها لن يمكن لأي سوانا أن يقودها كما نعرف فنحن الموهوبات بفكر مشرق سيغني الجميع حولنا.. فلنقف دون أن ننسى أنفسنا من أوقات استراحة نجدد بها حياتنا.. وكان الله في عوننا..

المحبة للخير للجميع
مدربة تنمية بشرية اسراء عثامنة
كفرقرع

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة