شهر الثقافة .. مهزلة الثقافة
تاريخ النشر: 09/05/12 | 9:35تم في الأسبوع الماضي افتتاح فعاليات شهر الثقافة والكتاب العربي في حيفا والتي تقيمها سنوياً مؤسسة بيت الكرمة. من المفروض أن يتم تقييم كل مشروع ثقافي ، أهميته، تأثيره ، وما هي التغييرات التي أحدثها أو ممكن أن يحدثها ، خاصة إذا رصدت له الميزانيات وصرفت عليه الأموال. فكم وكم من المشاريع الثقافية ، أو التي من المفروض أن تكون ثقافية ، لم تقدم شيئاً يذكر للحركة الثقافية أو الفنية في بلادنا ، وفي بعض الحالات سلبياتها فاقت حسناتها.
من ضمن هذه المشاريع الثقافية ، تقيم مؤسسة بيت الكرمة سنوياً مشروعاً أطلقوا عليه اسم “شهر الثقافة والكتاب العربي”. والآن ،السؤال المطروح : ماذا قدم هذا “المشروع الثقافي” لثقافتنا العربية ؟! فإذا تابعنا برامج شهر الثقافة العربية على مدار السنوات الماضية ، نلاحظ أن هذا المشروع في تراجع مستمر ، ومع مرور الزمن أصبح هزيلاً ، ومما يؤكد ذلك ابتعاد الجمهور على ارتياد أمسياته الثقافية والأدبية ، هذا ناهيك عن انحسار نشاطات وفعاليات شهر الثقافة على عدد محدود من القرى والمدن العربية ، وحتى هذه القرى والمدن أصبحت تستضيف فعاليات شهر الثقافة بشكل مقلّص أشبه بالرمزية.
في السابق كانت الندوات الأدبية والثقافية تتصدر فعاليات شهر الثقافة العربية ، والتي في احدى المراحل كانت تثير النقاشات الفكرية والحوار بين الأدباء والمثقفين. لكن مع مرور الزمن تلاشت تدريجياً هذه الندوات من برامج شهر الثقافة العربية بل أصبحت هامشية. فإذا نظرنا الى الفعاليات الثقافية للمهرجان في حيفا لهذا العام نلاحظ وجود أمسية واحدة ووحيدة في مجال الأدب وهي الأمسية الخاصة بالكاتب نجيب محفوظ. بينما كانت الأمسيات الأدبية ومؤتمرات الأدباء والمفكرين تتصدر نشاطات وفعاليات شهر الثقافة العربية. ثم أين الإهتمام بالكاتب المحلي؟ لماذا لم يتم عقد ندوات وأمسيات تعالج مشاكل أدبنا المحلي ، أو تبرز إبداعات أدبائنا وشعرائنا ومبدعينا؟
بالنسبة للعروض الفنية والتي تحتل عروض الأطفال الجزء الأكبر منها والتي أحترمها جداً ، ماذا قدمت من جديد كمهرجان ، كمشروع ثقافي ؟! المفروض أن يأتي كل مهرجان بشيء جديد ، بإنتاجات خاصة لا أن تجمع مجموعة من الأعمال الفنية والتي تعرض حالياً وعرضت سابقاً ولا علاقة للمهرجان بها من قريب أو بعيد. ما هو الحدث المركزي في المهرجان ؟! طبعاً لا يوجد سوى الإجترار والتكرار والملل القاتل. ثم كيف يتم اختيار الانتاجات الفنية ، هل هنالك لجان مختصة أم هي حسب أهواء شخص معين ، وهل هنالك رقابة أو مشاركة في إختيار الأعمال التي ستعرض في اطار فعاليات شهر الثقافة العربية من قبل أعضاء الإدارة العرب في هذه المؤسسة؟
الأمر لم يدهشني ولم يفاجئني لأن ادارة بيت الكرمة لا يمكنها أن تفكر بشكل مغاير ، ولا يمكنها أن تأتي بأفكار ابداعية ومبادرات جديدة ، لأنها بعيدة كل البعد عن واقعنا الثقافي والأدبي ، ولأنها تفكر بإعادتنا لعهد الوصاية من خلال خطوات لا أفهمها ، ولا أفهم سبب الصمت من قبل قادتنا وممثلينا في البلدية إزاء ما يجري في هذه المؤسسة، ولا أفهم سبب صمت أعضاء إدارة ومجلس بيت الكرمة العرب حول ما جرى مؤخراً من تعيينات في بيت الكرمة. فمدير عام بيت الكرمة منذ الأزل لا يمكن أن يكون إلا يهودياً ، علماً أن مؤسسة بيت الكرمة من المفروض .. من المفروض أن تكون عربية يهودية ، أو على الأقل هذا هو الشعار الذي ترفعه “التعايش” ، أم أن مفهوم التعايش في بيت الكرمة يختلف عن مفهومنا نحن . كما تم مؤخراً تعيين مدير فني ليس من الوسط العربي لمسرح الكرمة العربي، وليكن واضحاً للجميع أن مشاركة فنانين يهود في مسرح عربي من مخرجين وممثلين وكتاب بالنسبة لي أمر حتمي وأقدّره وأجلّه، كما أقدّر مساهمة ممثلين عرب في المسرح العبري. لكن المدير الفني هو الموجه والقائد والرؤية ، هو بمثابة الهوية الفنية والمرجعية الثقافية للمسرح ، لهذا يجب أن يحمل في طياته معاني الحضارة والأصالة والتاريخ. بعد كل هذا أعتقد أنه من غير اللائق تعيين مدير غير عربي لمسرح عربي اللهم إلا إذا لم نجد أي شخص ملائم من العرب ، فالقضية قضية حضارة ، ثقافة، فتخيلوا مثلاً أن نعين مديراً فنياً عربياً لمسرح أثيوبي أو إيديش!!!!
بقلم : عفيف شليوط
هوو يإ معلم متى يصل القطار.تقول القطار نعم القطار هل يوجد غير القطار انا لا ارى …..هل تريد القطار ام اهل القرية.القطار اذا وصل يكفيني السؤال عن اهل القرية.القطار سيصل متى حين تىاى وتسمع صوتة من بعبد فاعلم انة وصل ومتى ار.هذة القصة تعلمناها مع الاستاذ العظيم عفيف شليوط كل الاحترام الك يا معلمي المحترم
أوه .. عدتي بي بالذاكرة الى مسرحية عزيزة على قلبي، بالمناسبة لقد شاركت في التمثيل بها أيضاً ، شكراً لك.
أحيّيك أستاذ عفيف شليوط على مواقفك وآرائك،
نحن، بالفعل، بحاجة إلى مثل هذه الجرأة والصراحة
في الكتابة والحوار!
تحياتي الحارة د. محمود أبو فنه ، أشكر لك دعمك وتأييدك. أعتقد أنه آن الأوان لنطرح نقاشات فكرية في صحافتنا ومواقعنا الالكترونية ، من هنا نبدأ ببناء مجتمع حضاري .
ة القصةهل تتذكر يا معلمي المحترم هذة القصة انطبعت في راسي الى يومنا هذا.يا اللة مع اني تزوجت وصار عندي ولدان ودائما اقراها لاولادي سبحان اللة.استاذي اسمك محفور في عقلي الى الابد.بتمنالك النجاح الباهر بتمنى اشوفك في تلفزيون هلا تلفزيون من بلدنا واعلم في كل مقال تكتبة انا دائما من المعجبين فيك وبكلامك .من طالبتك مريم معين الى الامام استاذي المحترم
سؤال لاستاذي اريد ان اشاهد المسرحية الجلاد والمحكوم علية طبعا من تمثيلك .اين اشاهدهاممكن تعطيني فكرة والك جزيل الشكر
أولاً أشكر لك على اهتمامك ، بالنسبة للمسرحية المذكورة توقفت عروضها منذ زمن طويل .