مسرحية “العجوق” بمهرجان مسرحوارنة السنوي لأطفال كفرقرع

مهرجان مسرحوارنة السنوي الرابع لأزهار  بساتين ورياض أطفال كفرقرع تحت شعار:   “أعطي نصف عمري للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك  وأعطي نصفه الثاني لمن يحمي زهرة خضراء أن تهلك”  ومسرحية العجوق ورحلة شيقة مع الحكواتي في عباب القصص الشعبية

تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي وسلطة الأمان على الطرقات وبمبادرة،إشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللامنهجية والأمن والأمان في مجلس كفر قرع المحلي، وبالتعاون المبارك مع المربيات الفاضلات للبساتين ورياض الاطفال التابعة لمجلس كفر قرع المحلي، بالاضافة الى جمهور الاوائل في مدرسة الحوارنة، تم صباح الخميس تنظيم مهرجان مسرحوارنة بزي مضمون مسرحذر لجمهور البساتين ورياض الأطفال التابعة لمجلس كفر قرع المحلي.

وقد شارك الطلاب في فعاليات المهرجان كل من المحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي والسيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي بالإضافة إلى المدير الجديد لمسرح الكرمة السيد رائد نصر الله الذي حلّ ضيفاً على كفر قرع للمرة الأولى في تاريخ العلاقات الفنية بين كفر قرع ومسرح الكرمة تقديراً للاستثمار الفني والفكري الذي تنفرد به كفر قرع في مدارسها ومؤسساتها التربوية والاستثمار الفني المسرحي الراقي والهادف في هذا البلد المميز.

إذ تم عرض مسرحية العجوق من إنتاج وروعة أداء مسرح الكرمة الحيفاوي والأداء الفني المسرحي الأخاذ لعمالقة المسرح الفنان سعيد سلامة، الفنان أسامة مصري والفنان ميلاد مطر ومن إخراج الفنان خالد عواد. .وتجدر الإشارة إلى أن المسرحية تندرج ضمن مشروع مهرجانات مسرحذر القرعاوي الذي يهدف إلى غرس وتذويت مفاهيم وقيم لخلق ثقافة الأمان والحذر على الطرقات لمختلف الفئات والرائح العمرية أثناء اللعب بالكرة من خلال تمرير مفاهيم أساسية في عالم إشارات المرور والمخاطر في عدم الانتباه أثناء اللعب على الشارع وخطورة إخراج الرأس من السيارة وعدم ربط حزام الأمان في القرية وخارجها وغيرها من المواقف الغير مرغوب بها حفاظاً على سلامة أولادنا،إيماناً من رؤيا المجلس المحلي متمثلاً في قسم الثقافة والأمان على الطرق بأن العلم في الصغر هو كالنقش في الحجر، وسيرورة غرس الآليات والمفاهيم الرامية الى تذوي آليات الحذر يجب أن تنطلق منذ الصغر والسنين التربوية الأولى للفرد. كما وتطرقت المسرحية إلى كيفية النزول من المركبات وأهمية المشي على الرصيف والإبتعاد عن اللعب بالكرة في الشارع، وكيفية قطع الشارع من أجل سلامة وأمان الأولاد أطفالنا.

افتتحت المهرجان السيدة مها زحالقة مصالحة، والتي حيت بدورها ضيف الشرف السيد رائد نصر الله الذي قدم من حيفا كرمةً والناصرة بيتاً للمشاركة في مهرجان مسرحوارنة مع أطفالنا الأحباء،مؤكدة أن مسرح الكرمة يخطو وإياه بثبات نحو العلا وينهض بالعروض كماً وكيفاً وأداءً راق ومتميز، كما ووجهت عميق الشكر للمحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس المجلس المحلي على دعمه المتواصل والبناء لفعاليات قسم الثقافة الثقافية والمسرحية المترابطة ببعضها فكرياً،قيميا، اجتماعياً وعلمياً والتي تكمل بعضها البعض من اجل خلق مواطن منتم ومعطاء يعتز بقرعاويته ووطنه على حد سواء.

كما وأكدت زحالقة مصالحة في تحيتها بأن ضحكة الأطفال الأبرياء من الروضات، الاوائل والبساتين، ومشاركتهم لجو مسرحية العجوق والترنم على موسيقى الأغاني الهادفة، إنما هي المؤشر الأصدق والأكثر تعبيراً عن فرحتهم بالإضافة إلى تلهفهم واندماجهم الرائع مع عالم الحكواتي ورحلة جبينة في خيال القصص الشعبية وأيام زمان، نأمل بأن يحمل الأولاد في جعبتهم المغزى المنشود نحو الحذر في عالم الطرقات والإبداع في عالم الروايات والتعبير في القصص من خلال تطوير ملكة الإبداع على طريق محو أسلوب الإيداع البنكي وتعزيز الانتماء وحب العطاء لكفر قرع البلد الأم.

كما ووجهت منظمة المهرجان عميق الشكر لأسرة مسرح الكرمة الحيفاوي بفنانيه رمز الإبداع، والفنان أسامة مصري والفنان ميلاد مطر والفنان سعيد سلامة صديق الثقافة القرعاوية والذي أتحف طلاب المهرجان من خلال فقرة الحكواتي التي روفقت بالتمثيل الصامت الذي يتميز به سعيد سلامة محلياً وعالمياً.

وقد شاهد طلاب البساتين والروضات والاوائل مسرحية العجوق المتميزة للرائع سعيد سلامة والمتألق أسامة مصري والمبدع ميلاد مطر كاستمرارية لفعاليات ثقافة الأمان على الطرق،إذ يدور محور مسرحية “العجوق” حول موضوع الحذر على الطرق, الذي يظل موضوعا حارقا لجماهيرنا العربية وخصوصا لطلاب المدارس, نظرا لكثرة حوادث الطرق التي تجبي باستمرار ثمنا باهظا من الضحايا الأبرياء.وتضع نصب عينيها أساسا, أن تشعل ضوءا احمرا أمام المشاهد من مغبة مجرد التفكير في مخالفة أنظمة السير، تدمج المسرحية بين الحوار الذي يجري بين الشخصيات وبين المواقف الهادفة ذات الأبعاد من خلال مشاهد فنية قوامها التمثيل والغناء والموسيقى والحركات الراقصة الضاحكة والمضحكة والتي تدخل القلب بشكل ودي قلبي جذاب ومحبب لعالم الطفل بهدف الإستفادة. كما تم توظيف جهد خاص في ديكور المسرحية، الذي يعتمد بصورة رئيسية على الإكسسوارات المحددة سعيا لإعطاء العمل بعده المرجو في أوساط المشاهدين الصغار والجمهور عُموماً.

وبعد مشاهدة المسرحية فقد انتقل الطلاب إلى فقرة الحكواتي مع الفنان القدير، سعيد سلامة وهو المتميز بالتمثيل الصامت محلياً وعالمياً ويحتل مكانة في قلوب الأطفال، إذ روفقت قصة جبينة الشيقة التي تلاها بشغف وإصغاء منقطعي النظير، كما وردد الطلاب مع الحكواتي ما قالته جبينة حين ضاعت ومكرت بها خادمتها:”

يا طيور طايرة يا وحوش سايرة

قولوا لإمي وأبوي جبينة صارت راعية

ترعى الغنم وترعى الوز وتقيل تحت الدالية

تحدلر الاشارة الى ان فقرة الحكواتي أسعدت الطلاب وايقظت اهتمامهم بقدر كبير جداً. كما انها تعهدف الى تطوير الخيال وملكة الإبداع والتعبير لدى هذا الجيل الرائع!