ما بعد معركة غزة..!
تاريخ النشر: 12/09/14 | 15:16لقد صمدت غزة وانتصرت على العدوان الصهيوني الإجرامي، ولم تستسلم بعد واحد وخمسون يوماً من المقاومة والصمود والتحدي، وسطرت أروع ملاحم التضحية والفداء والبطولة، وضحت بآلاف الشهداء والجرحى من أجل فلسطين وشعبها، وليس من أجل هذا الفصيل أو ذاك. وقد تجلت الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان بأبهى وأزهى صورها وأشكالها، وشكلت عنصراً مهماً في صمود شعبنا، وكانت بمثابة سلاح المقاومة الصاروخي، وكل أجنحة المقاومة تصدت ببسالة وشجاعة منقطعة النظير للغزاة والمحتلين.
ولا شك أن هذه الوحدة كانت هدفاً رئيسياً من أهداف العدوان على عزة، وحاولت المؤسسة الصهيونية الاحتلالية الحاكمة ضربها وتحطيم صمود الحاضنة الشعبية ودق الأسافين بين أبناء شعبنا وتأليبهم ضد المقاومة، ولكنها فشلت وعجزت عن تحقيق هدفها.
لكن للأسف أن هذه الوحدة تتعرض الآن لمخاطر حقيقية، فما أن انتهت الحرب وصمت هدير المدافع وانقشع غبار المعارك، حتى بدأت التصريحات النارية والتراشقات الإعلامية بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحماس، وبرزت على السطح الخلافات الفلسطينية بخصوص مسألة إعادة تعمير غزة، رغم الآمال العريضة التي كانت معقودة بأن الانتصار والدم الفلسطيني الذي روى تراب القطاع كفيلان بتوحيد الكلمة الفلسطينية والموقف السياسي الفلسطيني، ما عجزت عنه الحوارات واللقاءات والاتفاقات السابقة، وصولاً إلى التوافق الوطني على أساس برنامج الحد الأدنى.
أن ما جرى من صمود شبه أسطوري ومقاومة فلسطينية باسلة خلال الحرب، يجب أن يوحد الجميع، وعلى الفصائل والأحزاب والتنظيمات الوطنية الفلسطينية أن تترجم هذا الصمود، وهذه التضحيات إلى مواقف سياسية موحدة، فالنصر في غزة ليس لحماس ولا للجهاد، وإنما هو نصر لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني. ولا يخفى على احد أن الأسباب الرئيسية للعدوان الاحتلالي الغاشم هو تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية وتصفية المقاومة وتكريس حالة الانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية. ولذلك فعلى الفصائل والأحزاب الفلسطينية أن ترتقي في أدائها السياسي إلى مستوى الانتصار، ومستوى التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا في غزة العزة والكرامة والصمود، والترفع عن المصالح الحزبية الضيقة والحسابات الفصائلية، والاندماج في الرؤية الوطنية الشاملة لانتصار المقاومة، باتجاه تعزيز وترسيخ الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية الشاملة بين المكونات الحزبية والفصائلية على كافة أشكالها وألوانها وتشعباتها وأجنحتها.
إن كل المؤشرات تدل وتؤكد بأن الانقسام مستمر، وسيتعمق أكثر ما لم يتم تجاوزه، في ظل التناقضات الفلسطينية الحالية، وما يحدث اليوم من مناكفات ومواقف وتراشق إعلامي يضر بانتصار شعبنا وتضحياته، ولا يخدم المشروع الوطني الفلسطيني.
فلا مناص من التوحد على أساس الحد الأدنى الوطني الفلسطيني، واغتنام فرصة الانتصار واستثماره سياسياً لصالح القضية الوطنية، واتخاذ قرارات شجاعة ومصيرية لأجل الوطن، فضلاً عن تعميق اللحمة السياسية الفلسطينية ضمن الحد الأدنى، والاندماج في الهم الوطني، ومواصلة النضال والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وفي سبيل الحرية والاستقلال الوطني والدولة الحرة المستقلة.
ومن الضروري أن يعي الجميع أن الوطن والشعب أهم بكثير من مصالح هذا الحزب أو ذاك الفصيل وارتباطاته الخارجية والإقليمية. وآن الأوان لوقف المعارك الداخلية والمشاحنات الحادة والتراشقات الكلامية، والكف عن تحميل المسؤولية للطرف الآخر، وتعزيز الوحدة الوطنية واللحمة السياسية، التي عجزت الدوائر الصهيونية عن ضربها خلال عدوانها الهمجي على غزة.
بقلم: شاكر فريد حسن
وماذا عن عمالة ووساخة السلطه في رام الله هي تعمل وكيل للحتلال بالضفه وتنسق امنيا مع الاحتلال وتدمر كل نفس مقاوم وتريد ان تدخل غزه من اجل هذا الهدف ليس الا وباعتراف قيادات السلطه نفسها وعلى راسها ابو مازن العميل