بركة يشارك بندوة سياسية في عمان
تاريخ النشر: 13/09/14 | 10:33شارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، هذا الاسبوع، خلال معرض الكتاب الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، في الندوة السياسية التي كانت حول النضال الفلسطيني والعقلية الاسرائيلية الصهيونية، وشارك في الندوة، الكاتب والمؤلف المعروف إبراهيم بدران، وزير الثقافة الأردني السابق، وشدد بركة في مداخلته، على أن حكومة بنيامين نتنياهو ليست آيلة للسقوط، لغياب بديل لها، كما أنه لن أي يكون أي أفق لحل الصراع بالمفاوضات معها.
وأقيم المعرض باشراف اتحاد الناشرين الأردنيين، وبالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية، وشمل المعرض على آلاف العناوين، من كتب ومنشورات، من دور نشر أردنية، ومن العديد من الدول العربية، خاصة تلك البارزة بدور النشر فيها، مثل لبنان والعراق ومصر والجزائر وايضا اليمين وغيرها، قد حضر الندوة، وهي الندوة السياسية الوحيدة التي تخللت أيام المعرض، من ضمن سلسلة ندوات ثقافية وأدبية، جمهور واسع، ومن بينهم كتّاب ومهتمين بالشأن الفلسطيني.
واستعرض الكاتب ابراهيم بدران في مداخلته، مؤلفه الجديد، وهو بحجم مجلد، حول العقلية الصهيونية منذ نشوئها.
وتكلم النائب بركة في مداخلته، عن أبرز عناوين المرحلة، اسرائيليا وفلسطينيا، موضحا أهداف اسرائيل والحركة الصهيونية من طرح مطلب الاعتراف بـ “يهودية الدولة”، ومن أبرزها، الطلب من حركة التحرر الوطني الفلسطيني، أن تتبنى عمليا المشروع الصهيوني من خلال هذا الاعتراف، الذي سيقضي كليا على حق عودة اللاجئين الى وطنهم، اضافة الى الانعكاسات الخطيرة على جماهيرنا الفلسطينية في وطنها، مشيرا الى أن اسرائيل باشرت منذ سنوات بتطبيق فعلي لـ “يهودية الدولة”، كحلقة تصعيد لسياسة التمييز العنصري ضدنا كعرب في وطننا.
وقال بركة، إن حكومة بنيامين نتنياهو ليست آيلة للسقوط، بسبب غياب البديل لها على الساحة الإسرائيلية، خاصة في ظل ضعف وتشتت المعارضة الإسرائيلية، وقال، إنه ليس في أجندة هذه الحكومة أي نية لحل الصراع، ولهذا لن يكون أن أفق لحل الصراع في المفاوضات معها.
وتوقف النائب بركة مليا عند العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إننا ننظر الى العدوان الاسرائيلي بصمود المقاومة البطولي من جهة، وما خلفه العدوان من مآسي ودمار من جهة أخرى، كما انتقد بركة بعض الممارسات الفلسطينية، التي لا تعكس الصورة الحقيقية لنضال شعبنا العادل، مثل هتاف: “يا شهيد لا تهتم واحنا شرّابين الدم”، وقال، إن شعبنا لم يكن يوم شرّاب دم، بل نحن الضحية ودمنا مسفوك، ومثل هذه الشعارات وغيرها من الممارسات، أشبه بصك غفران للاحتلال وجرائمه.
وقال بركة، إن مطلب الساعة فلسطينيا، استكمال عملية التوافق الفلسطينية الداخلية، على أسس المشروع الوطني الفلسطيني، وتعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وفرض حكومة التوافق على الضفة والقطاع، والعمل على اجراء الانتخابات العامة، ليكون الشعب هو الحكم، واخترام النتيجة التي ستفرزها الانتخابات.
وفي نهاية المداخلة، تفاعل الجمهور بتوجيه أسئلة الى النائب بركة والكاتب بدران، مستوضحين جوانب عديدة في الشأنين الاسرائيلي والفلسطيني.