الإحتفال بوداع الحجاج في باقة الغربية

نظّمت بلدية باقة الغربية والمركز الجماهيري، عصر امس السبت، الحفل السنوي الخاص لوداع حجاج بيت الله الحرام، والذين سيغادرون البلاد خلال الأيام القريبة، متوجهين نحو بلاد الحرمين، لأداء مناسك الحج للعام الحالي.

هذا وغصّت القاعة بحجاج بيت الله الحرام، والذين لبّوا الدعوة، ليكون في وداعهم رئيس البلدية المحامي مرسي أبو مخ، والقائم بأعماله ونائبه ابراهيم مواسي، وعدد من أعضاء البلدية، ومدير المركز الجماهيري الأستاذ حسني غنايم، وعدد من الأهالي.

في بداية الحفل رحّب الشيخ أحمد بيادسة بالحضور وشكر لهم تلبية الدعوة سائلاً الله تعالى أن يتقبّل الطاعات من جميع الحجاج، الذين لبوا نداء الله لزيارة الديار المقدسة، ودعاهم الى شكر الله وحمده، لأنه أختارهم ليكونوا ضيوفه هذا العام من بين جميع الخلائق.
ثم قام الشاب طالب عويسات، بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوته الشجيّ. تلاه عرض على شاشة كبيرة لمناسك الحج الأعظم.

هذا وكانت كلمة للأستاذ حسني غنايم، والذي تمنى للجميع حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، مؤكداً أن المركز الجماهيري ينظّم حفل الوداع هذا ضمن النشاطات السنوية التي يقوم عليها المركز في كل عام، وتمنّى لجميع الحجاج العودة سالمين لبلدهم وأهاليهم.

المحامي مرسي أبو مخ، رئيس بلدية باقة الغربية، قال في كلمته الوداعية للحجاج: “انتم في هذا الملتقى بمثابة سفراء لوطنكم وممثلين لبلدكم ولحضارته العريقة وهويته، ولا تنسوا أبدا إنكم من أهل بيت المقدس .. من أهل المسجد الأقصى .. حلم الكثير ممن ستلاقون .. فكونوا خير سفير لأقصانا ولهذه الأرض الطيبة”. وأضاف: “سنشتاق إليكم …. نحن بانتظاركم ….سائلين الله أن تعودوا إلى باقة وهي وأهلها بأحسن حال”.

السيد زهير قعدان ألقى كلمة باسم الحجاج، شكر فيها المنظمين لمثل هذه اللقاءات، وتمنّى بدوره للجميع حجاً مبروراً وطاعة مقبولة.

ثم كانت محاضرة ايمانية للشيخ د. رائد فتحي، قدّم فيها النصائح الغالية لحجاج بيت الله الحرام، مذكّراً الحجاج أن اختيارهم ليكونوا بين وفود ضيوف الرحمن، هو مؤشّر ايجابي له معاني كبيرة، ويجب انتهاز هذه الفرصة للأقدام على العبادة بنيّة صافيو، داعياً أياهم الى عبادة الله بقلب خالص مقدم على تلبية دعوة الله تعالى. كما وبارك لحجاج بيت الله حجّهم، ودعا الله أن يعودوا الى بلادنا وقد تقبّل الله منهم الطاعات.
لم يبق لنا إلا أن نسأل الله عزّ وجل أن يعيد لنا حجاج بيت الله إلينا سالمين وقد تقبّل الله منهم الطاعات وغفر لهم.