الثعلب المكار
تاريخ النشر: 13/05/12 | 14:26ذات يوم طرَدوه
من بلاد بعيدة..
بلادٌ ارادت
ان تحمي الطريدة
فحَمّلوه على سفينة
وابحرت شرقا
وابحرت وابحرت..
تبحثُ عن مكان
تلقي حمولتها الفّريدة
الى ان رسَت واستقرّت
والثعلب القَتْ ثمّ استمرّت
في رحلتها السّعيدة
فضحك القبطان
وقهقه الربان
لقد انجزنا المكيدة
مرّ على الحقول الثعلبُ
كأنه من شدة لطفه ارنبُ
ساذج محبٌ للخير لا يذنبُ
ينتظر فرصة سانحة اكيدة
سها وتَمَسْكَنَ
تجذّرَ فَتَمَكَنْ
في الارض العتيدة
وفي ذات مساء
وفي ليلة ظلماء
عقر الثعلب وطغى
واعلنها ساحة وغى
وغابةً وليدة
قوية عنيدة
وصار يحاضر
ويكتب المحاضر
ويفُكُ ويحاصر
ويتصَدَّرُ الجريدة
من العدم
اضحى عَلم
اضحى ورَم
في نفسِنا المجيدة
في القلب والعقيدة..
قصيدة رمزية من الدرجة الاولى. افكار رائعة وتصوير جميل
جميل وهادف
أستاذ محمود كيوان ,
الله على هذه الكلمات التى تحمل من البلاغة روعتها ومن الأحاسيس رقتها , أحييك .
أهنئك على هذا الابداع الرائع ,قصيدتك رمزية ذات معان جميلة ومفيدة.تحياتي لجمال حرفك