الإعلام يشوه صورة العرب وهذه المرة طلاب كفرقاسم هم الضحية
تاريخ النشر: 14/09/14 | 12:59في رسالة إلى الطلاب توجه النائب عيساوي فريج “ميرتس” إليهم قائلا أني أريد أن أطمئنكم، إن ما ترون من إعلام وأخبار في الصحافة حول الموضوع هي معلومات كاذبة مضخمة وفي الأيام القريبـة سوف تظهر النتيجة الصحيحة، وأقول لطلابنا أنكم انتم أغلى ما نملك ولن نسمح أن يذهب عملكم وتعبكم هدر، لا أقول هذا متجنبا مسئوليتنا في أن نكون نزيهين وان نتميز في العمل ولكن لن نسمح بعقاب الطلاب الجماعي، وهنا يبقى السؤال هل سيعاقب من له يد في استهداف معنويات طلابنا وإحباطهم بعد أن يتضح أن عدد الدفاتر التي فيها غش لا يتعدى عدد أصابع اليد؟
في هذا السياق توجه النائب عيساوي فريج عضو لجنة التربية والتعليم في الكنيست إلى وزير التربية والتعليم برسالة شديدة اللهجة عن طريقة التعامل المتكررة في قسم الامتحانات في الوزارة بحوادث قلة النزاهة في الوسط العربي وشدد في رسالته مطالبا بأجوبة دقيقة عن الطرق الفعلية التي تبنتها وزارة التربية والتعليم لمعالجة هذه الظاهرة التي تتكرر في كل سنة، وقال أن في كل سنة تتكرر الكرة مرة أخرى وتتهاون الوزارة في المعاملة، هذا التهاون يحبط الطلاب ويثير الجدل والشكوك! أين مسؤولية قسم الامتحانات في الوزارة عن هذا الإخفاق؟ فنحن تعلمنا انه عندما توجد جريمة يجب أن يتواجد عقاب للردع، وقد سئمنا النشرات التوجيهية من قبل الوزارة وتصريحات الاستنكار دون وضع خطة عمل صارمة. علما أن ما يثير الجدل هو أن قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم كان على علم ودراية بان نسخة الامتحان قد تسربت، وانه في موعد الامتحان تم إعلام وزارة التربية والتعليم وقسم المسئولين عن الامتحانات فيها عن تسرب نسخة من امتحان الرياضيات بطرق غير قانونية لبعض الطلاب، لماذا لم يلغي الامتحان ويعين موعد أخر له حيث انه يجود بنك امتحانات في الوزارة لحالات الطوارئ؟ متى سوف يدفع المسئولين في قسم الامتحانات لوزارة التربية والتعليم ثمن إهمالهم؟ وطالب فريج من الوزير توضيح لماذا لم يتعلموا من حصيلة ونتائج الماضي في مثل هذه الحالات، حيث انه في بلدة جلجوليه في السنة السابقة قامت ” زوبعة في فنجان وبعدها وتم إلغاء دفاتر لا تتعدى أصابع اليد! الظاهر أن فكرة العقاب الجماعي تسيطر على توجهات المسئولين عندما يكون الضحية عربي!
وأكد النائب عيساوي فريج انه لا يقف موقف المدافع عن الغش الذي حصل، ولا عن الطلاب الذي شاركوا في الغش ولكن هنا يوجد موقف وكلمة حق يجب أن تقال، وهي أن طلابنا هم الضحية وان الإعلام يشوه متعمدا صورة العرب في الدولة لتبقى فكرة أن العربي غير “نزيه” راسخة في عقول الأغلبية، وهذا يفقد الإعلام شرعيته ومصادقتيه حين ترتسم ألا مهنية في عمله، هذا لا يلغي دور المتعاونين على تنفيذ الجريمة التي بغض النظر عنها فان طلابنا هم الضحية وهناك من يعزف ويتغنى على ما حصل. ولكن ضخامة الإعلام لم تأتي من باب القلق على الطلاب.