شجعي ابنك المراهق على المصارحة

على الرغم من أن العديد من المراهقين لا يتوقفون عن الحديث مع أصدقائهم، فإنهم غالبا لا يريدون التحدث إلى والديهم، وعدم تحدث ابنك المراهق إليك يشعرك باستبعادك من عالمه، وهناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتشجيع ابنك المراهق على التحدث والمصارحة:

إبداء حسن الاستماع والتأثر لما يقوله لك
عندما يحدثك ابنك المراهق لا تتسرعي في القفز إلى الحديث وتشاركي رأيك تلقائياً، بدلا من ذلك، أشعريه باهتمامك لما يقول وانك تستمعي جيداً لما يقول، فهذا يمكن أن يساعدك على فهم أكثر وضوحاً لمشاكل سن المراهقة، وفهم أعمق لمشاعر ابنك.

عاملي ابنك أفضل من الغريب
قد يبدو واضحا ، أن معظمنا مذنبون في بعض الأحيان فيما يتعلق بعلاج مشاكل الأشخاص القريبين إلينا، في حين أننا نميل إلى أن نكون أكثر تسامحا و تهذيباً مع الغرباء، فنحن في كثير من الأحيان لا نتسامح مع عائلاتنا، ونتجنب استخدام السخرية أو الكلمات القاسية مع الغرباء.

لا تعاملي ابنك المراهق بتهكم
فمن المهم أن تعاملي ابنك المراهق باحترام إذا كنت ترغبي في أن يثق بك، ويشعر بالراحة في التواصل معك، كذلك لا تستجيبي لازدراء ابنك المراهق بسلوك مماثل، فذلك سوف يضر العلاقة مرة أخرى.

أشعريه بالتعاطف مع مشاعره
التحقق من صحة مشاعر ابنك المراهق لا يعني بالضرورة أنك يجب أن تتفقي مع مشاعره، فعلى سبيل المثال ، إذا كان ابنك المراهق يقول انه غاضب من شيء ما ، فاخبريه انك متفهمه لإحباطه ومشاعره حتى لو كنت تعتقدي أن الوضع لا يستدعي ردة فعل كهذه، وتأكدي من أن مشاعر ابنك المراهق على ما يرام .

غيري طريقتك في التواصل مع ابنك
إذا باءت محاولاتك الحالية للاتصال مع ابنك بالفشل، فعليك القيام بشيء مختلف، فاستمرارك باستخدام نفس طريقة التواصل يعطي النتائج نفسها كل مرة، فجربي طريقة جديدة لتشجيع ابنك المراهق على التحدث.

استمعي أكثر من أن تتحدثي
إن الاستماع الجيد من أهم مهارات التواصل، فهل استمعت قبل ذلك لمحاضرة طويلة تسببت حقاً في تغيير سلوكك ؟ فاستماعك الجيد، سيجعلك على علم أكثر بما يدور في ذهن ابنك، وفيما يفكر، و أسلوب تفكيره، حتى تستطيعي التواصل معه بشكل أفضل.

اطرحي الأسئلة وشجعي ابنك على الإجابة
إن طرح الأسئلة يشجع ابنك المراهق على التحدث إليك، فالأسئلة تفتح الباب للوصول إلى حل لهذه المشكلة وغالبا ما تكون فعالة جدا، يجب ألا تكون الأسئلة أكثر تفحصا من اللازم ، وينبغي ألا تكون فضوليه، فلا تشعريه بالتدخل في حياته أكثر من اللازم، بدلاً من ذلك اسأليه أسئلة عن كيفية حل الموضوع نفسه، واتركيه هو يبلغك بكل شيء.

حلا المشكلة معاً
إن المراهقين بحاجة للبدء في تعلم كيفية حل المشاكل بشكل مستقل، ومع ذلك ، العديد من المراهقين يفتقرون إلى المهارات اللازمة لحل المشكلات، فإذا كنتي تحاولين حل جميع المشاكل الخاصة بابنك المراهق بنفسك، فهذا لا يساعده على التعلم، فإعطاء التوجيه لحل المشاكل يعلمه كيفية حل المشاكل من تلقاء نفسه في المستقبل.