من حلف بغير الله فقد أشرك
تاريخ النشر: 15/09/14 | 16:24نتحدث معكم اليوم عن خطأ من أكبر وأكثر الأخطاء الشائعة والتي نتناولها ونشاهدها بشكل يومي، وهي القسم بغير الله سبحانه وتعالى، فنلاحظ في حياتنا اليومية شخص يقسم بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وشخص آخر يقسم بوالديه، وبعض من الناس يقسمون بأشياء مختلفة ومتنوعة وهم غير مدركين أنه يشركون بالله سبحانه وتعالى، فالشرك بالله هو أكبر الكبائر والتي لا يغفرها الله، حيث يقول في كتابه الكريم ” إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ” ( سورة النساء , الآية 48 ) .
شرك بالله دون علم
يحدث هذا الخطأ الجسيم يومياً، ويصدر من أشخاص ذو علم ولكنهم لا يعلمون أنهم يشركون بالله، كالحلف بالنبي، أو بغيره من الناس، والحلف بالأمانة والوالدين وغيرها من الآشياء المختلفة، فالقسم بغير الله من الأعمال المنكرة والمحرمات الشركية والتي نهانا عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث يقول في حديث شريف ” من حلف بشيء دون الله فقد أشرك ” ( أخرجه الإمام أحمد رحمه الله عن عمر بن الخطاب بإسناد صحيح ) ، وخرج أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ” ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ” من حلف بالأمانة فليس منا ”، فلابد من الحذر الشديد أثناء القسم حتى لا نقع في هذا الخطأ الشائع والذي يؤدي للشرك بالله سبحانه وتعالى.
شرك أصغر
وعند أهل العلم والعلماء فإن الحلف بغير الله يعتبرونه من الشرك الأصغر, فالواجب علينا فعله هو الحذر منه، فهو وسيلة إلى الشرك الأكبر، ومن الأقوال الخاطئة الأخرى التي نتناولها قولنا ما شاء الله وشاء فلان، وكذلك قول لولا الله وفلان ما حدث …. ، وهذا من الله ومن فلان، والواجب علينا قوله هو ما شاء الله فقط، ثم شاء فلان، وهكذا حتى لا نقع في تلك الأخطاء الدارجة.