الشيخ إبراهيم صرصور يهنئ باتفاق الأسرى
تاريخ النشر: 14/05/12 | 22:44شارك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في احتفالية حضرها العشرات من سكان مدينة الطيرة الاثنين 14.5.2012 مساء ، وذلك بالتزامن مع التوقيع على الاتفاق الذي أنهى الإضراب الذي أعلنه نحو ألفين من الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون الإسرائيلية منذ السابع عشر من نيسان الماضي ، والذي يعتبر انجازا مميزا حقق فيه الأسرى بجوعهم ونضالهم السلمي اختراقا هاما في كل الملفات ذات الصلة ، ومن أهمها ، أولا ، إنهاء سياسة العزل التي يعاني منها عشرات الأسرى الفلسطينيين دون مبرر ولمدد تجاوزت السنوات في بعض الأحيان . وثانيا ، منح الفرصة لأُسَرِ الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم أو على الأقل الاتصال بهم تلفونيا ، وثالثا ، تحسين الوضع المعيشي في السجون ، ووقف الإجراءات العقابية التي اعتمدتها الحكومة قبل الإفراج عن ( شاليط ) ، والتي لا مبرر لبقائها بعدد تحرير الجندي ، ورابعا ، وضع حد لسياسة الإهانة والإذلال والتنكيل التي تمارسها مصلحة السجون ضد الأسرى ، وعلى رأسها التفتيش العاري ، والعقوبات الجماعية والاقتحامات الليلية وغيرها . وخامسا ، إنها سياسة الاعتقالات الإدارية التي طالت المئات من الشعب الفلسطيني وقياداته ، واستمرار اعتقالهم دون محاكمات لفترات طويلة .
في حديثه أمام الحضور قدم الشيخ صرصور التهاني للأسرى وعائلاتهم بهذا الانجاز الكبير ، كما وقدم تلخيصا للتطورات التي طرأت على ملف الإضراب ، والاتصالات التي تمت مع كل الأطراف ، والجهود التي بذلت على جميع المستويات والصعد حتى الوصول إلى هذا الإنجاز ، الذي لولا صمود الأسرى واستعدادهم للتضحية حتى بالنفس في سبيل الوصول إلى نتائج جدية في كل الملفات الهامة ، لما وصل الشعب الفلسطيني إلى هذه اللحظات الاحتفالية .
وقال : ” في لقاءاتي المكثفة مع المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين مؤخرا ، شعرت أن هنالك نية للتقدم في طريق المفاوضات مع اللجنة المركزية للإضراب ، وأنهم على غير استعداد لتحمل النتائج الوخيمة لسقوط ضحايا في هذا الإضراب والذي كان يمكن أن يفجر الأوضاع في فلسطين ، وأن يحرك المجتمع الدولي في غير صالح إسرائيل ، خصوصا وان الحديث يدور حول حقوق كفلها القانون والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالأسرى والسجناء السياسيين . لقد فعل الإضراب فعله في العقلية الإسرائيلية ، ودفعها دفعا إلى تغيير أنماط تفكيرية لطالما تعودت عليها في تعالمها مع الكثير من المنعطفات في العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية . كما أن الإضراب الذي استمر لثمان وعشرين يوما في الأغلب الأعم ، وأكثر من سبعين يوما في حالات خاصة ، قد بدأ يحرك الشارع الفلسطيني في الداخل والخارج ، كما بدأ يحرك شعوب العالم في أكثر من موقع دعما وإسنادا للمطالب المشروعة للأسرى . “…
وأضاف : ” أبطال هذا الإنجاز هم الأسرى وبلا منازع ، فهم الذي تحملوا لسعات سوط الجوع والعطش وآلامه ، لكننا لا يمكن أن ننسى كل من ساهم في الدفع في اتجاه تسوية وإن لم تلب الحد الأقصى من المطلوب ، فقد حققت للحركة الأسيرة في السجون نقلة أعادت الأوضاع إلى وضع يمكن التعايش معه إلى حد كبير وخصوصا في ملفات العزل والاعتقال الإداري وعودة الظروف المعيشية داخل السجون إلى وضعها الذي كانت عليه قبل إتمام صفقة شاليط ، والسماح للأهل من غزة بزيارة أسراهم بعد انقطاع استمر لسنوات . هؤلاء جميعا يستحقون منا كل التقدير . لن ننسى أيضا الدعم الجماهيري الواسع الذي أبدته جماهيرنا الفلسطينية داخل الخط الأخضر ، والذي كان لتحركهم الجماعي غير الفئوي الأثر الكبير في الضغط في اتجاه تحقيق هذا الإنجاز الهام في تاريخ الحركة الأسيرة . ” …
وأكد الشيخ صرصور على أنه : ” اتصل شخصيا بالجهات المصرية والفلسطينية والإسرائيلية المعنية وذات الصلة المباشرة بالاتفاق مشيدا بهذا الانجاز ، ومثمنا الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه ، ومتمنيا أن يكون الاتفاق بداية تغيير جذري في أنماط التفكير الإسرائيلية في كل ملفات الصراع ، أملا في التوصل فيها إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة بما فيها إسرائيل ، وبداية حل جذري أيضا لقضية أسرى الداخل المستعصية ، وخصوصا أولئك الذين تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو ، والذين مر على اعتقالهم مدد تتراوح بين 20 -30 سنة “.