صدور الطبعة الثانية من كتاب البروفيسور جوزيف زيدان شويري
تاريخ النشر: 15/09/14 | 16:46عن “دار الفارس للطباعة والنشر” في عمان، صدرت مؤخرًا الطبعة الثانية من كتاب “مصادر الأدب النسائي في العالم العربي الحديث” لأستاذ اللغة العربية في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية البروفيسور جوزيف زيدان شويري.
والطبعة الثانية هي طبعة مزيدة ومنقحة عن الطبعة الاولى التي صدرت عن المؤسّسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.
الكتاب الجديد مكون من مجلدين (2000 صفحة) حيث أجرى الباحث مسحًا للكاتبات العربيات، انطلاقًا من مقولة مفادها أن الأدب النسائي بات رافدًا هامًا من روافد الأدب العربي الحديث، وتحديدًا منذ الربع الأخير للقرن التاسع عشر، وانطلاقًا من قلّة اهتمام مؤرّخي الأدب العربي بهذا الأدب.
يذكر أن كتاب البروفيسور جوزيف زيدان هذا يعتبر محاولة هامة وجادة لتقديم تعريف موثق بالأدب النسائي العربي، وهذه المحاولة هي الأولى من هذا النوع في العالم العربي، التي تتحدث عن إنجازات المبدعات العربيات.
عنوان الكتاب هو “مصادر الأدب النسائي في العالم العربي الحديث”، جمع فيه المؤلف أسماء 3130كاتبة خص كلا منهن بنبذة شخصية قصيرة ومقتضبة، كما خص بنبذة أخرى، مؤلفاتهن من روايات وقصص وكتب متنوعة وما قمن به من ترجمات، إذا وجدت، بالإضافة إلى المراجع التي استقى منها المؤلف المعلومات عن نسائه الكاتبات، مشيرا إلى أنه يحاول ان يجعل من كتابه مرجعا يعود إليه الباحثون والمهتمون بالحصول على هذه المعلومات.
وفي الكتاب باب للمراجع العامة التي استخدمها البروفيسور زيدان في أبحاثه عن الروائيات العربيات عبر مائتي عام، حيث بلغ عدد المراجع العربية منها 452 مرجعا وعدد الأجنبي 91 مرجعا، إضافة الى 132 دورية عربية و25 دورية باللغات الأجنبية.
وقد أصدر بروفيسور جوزيف زيدان شويري في السابق مؤلفات عدة باللغتين العربية والإنكليزية أهمها كتابه بعنوان “الأعمال المجهولة لمي زيادة”، الذي أصدره المجمع الثقافي في أبو ظبي، وكتاب باللغة الانجليزية بعنوان “Arab Women Novelists: The Formative “Years and Beyond(الروائيات العربيات سنوات التكوين وما بعد) الصادر عن دار Suny في نيويورك، وقد حظي الكتاب الأخير باهتمام النقاد الأميركيين واختارته مجلة Choice الأميركية الكتاب الأكاديمي الأفضل لعام 1995.
ويشير بروفيسور زيدان في مقدمة الكتاب إلى الأسباب التي أدت إلى بقاء الأدب العربي حتى الآن تحت دائرة الظل ومنها تقصير المؤرخين و ندرة الدراسات التي تناولت هذا الأدب، وقصور الببلوغرافيات المنشورة عنه، حيث غلب عليها جميعا طابع الإقليمية، فافتقرت الى الشمول بتركيزها على أقطار عربية متفرقة.
وكي لا يظهر المؤلف بصورة المتحيز لهذه المجموعة من الروائيات العربيات أو تلك، فقد رتب أعلام الأدب النسائي حسب حروف الهجاء وحاول تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الكاتبة، بما في ذلك الكاتبة التي اقتصر إنتاجها الأدبي على رواية وحيدة، أو على مقالات أدبية قليلة نشرت هنا وهناك.
وفي هذا السياق قالت صحيفة “السفير” اللبنانية، إثر صدور الطبعة الأولى من هذا الكتاب، إن “قارئ الكتاب لا يستطيع إلا أن يبتهج بهذا العمل الجيد، ليس لأنه يسد ثغرة هامة في المعرفة الأدبية في المكتبة العربية فحسب، بل لكونه يشكل وثيقة ترد على بؤس الفكر الذكوري الذي لا يزال هو السائد والمسموع بشكل عام في عالمنا العربي، وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من الطبيعة الببلوغرافية للكتاب، إلا أنه يبين كيف تمكن أدب المرأة من عبور حالات الاضطهاد والمنع للوصول إلى مكانته المتميزة، وتحقيقه درجة عالية من النضج وتقديمه للقارئ العربي أدوات الإلهام، وأحيانا الثورة لتغيير الواقع الراهن، لا سيما في النصف الثاني من القرن العشرين”.