التحقيق مع ضابطي شرطة كبار بشبهة تحرشات جنسية

عممت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري-:  على ضوء التقارير التي تم نشرها مؤخرا عند البعض من وسائل الإعلام المختلفة بخصوص التحقيقات التي تجرى في “ماحش- قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة” ضد إثنان من الضباط الكبار بجهاز الشرطة والمشتبهين بالقيام في تحرشات جنسية يشار على أن الشكوى الأولى في هذا الخصوص كان قد تم البلاغ حولها في وحدة “مستشارة مفوض الشرطة العام لشؤون المرأة – هيوهلان” التي قامت باحالتها فورا للفحص في قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة.
والى ذلك ومن دون التطرق إلى أي من تفاصيل هذة الشكاوي التي ما زالت حاليا قيد التحقيقات، يشار على أن موضوع التحرشات الجنسية، يعتبر خلال فترة السنوات الأخيرة داخل جهاز الشرطة أحد المواضيع الرئيسية ذات الأولوية البارزة، إن كان ذلك في البعد الوقائي والتوعوي وايضا بالبعد التطبيقي الرادع للجهاز مع السعي الداخلي إلى تحقيق بيئة عمل عادلة آمنة وذات جودة عالية للشرطي والشرطية العاملين بسلك الشرطة وهي أيضا أهدافا رئيسية مركزية مع العمل بشكل متواصل على تحقيقها.
هذا وعلى ضوء ذلك، أنشأ مفوض الشرطة العام الجنرال “يوحنان دنينو” وحدة “اليوهلان- مستشارة مفوض الشرطة لشؤون المراة ” والتي أحد مجالات عملها هو العمل على التوعية مع الوقاية ومعالجة شكاوي التحرشات الجنسية التي قد تحصل داخل جهاز شرطة إسرائيل.
كما ويتم التركيز خلال نشاطات هذة الوحدة على رفع درجة الوعي والرغبة في تقديم الشكاوي بخصوص وقوع حالات تحرشات جنسية عن طريق التوعية وتعزيز الحوار الأخلاقي الإنضباطي المعياري عند أفراد الشرطة وترجمته إلى قوانين ومحاكم قابلة للتنفيذ كالمعهود بالشرطة وذلك مع تتبع مراحل وإجراءات وتدابير التنفيذ العملي وتطويرها لمخططات وبرامج معالجة ورعاية مشتركة لوحدة “اليوهلان”وقسم الصحة النفسية بالشرطة لرعاية ولرصد حال ضحايا التحرشات الجنسية مع متابعتها عن كثب.
هذا وينوه على أن الهدف الرئيسي من ذلك هو تحويل هذة الوحدة لعنوان شرطي واضح لكافة ضحايا التحرش الجنسي الداخلي مع مرافقة ودعم الضحايا منذ لحظات التوجه بشكواهم أو شكواهن فيما إذا وحتى مرحلة الإنتهاء من معالجتها قانونيا قضائيا إضافة إلى تعزيز أدرجة التوعية وبالتالي رفع نسبة التقدم بشكاوى في هذا الخصوص مع إستخلاص العبر من عرضها لحالات سابقة.
كما وللعلم، نحن الشرطة وكجهاز رسمي لا نخجل من تنفيذ هذة الخطوات والإجراءات الداخلية مع الأخذ بعين الإعتبار على أن مدى قوة أي جهاز رسمي تقاس فيما تقاس أيضا بمثل هذة الحالات ومعالجتها كاللازم وقواعد السلوك المتوقعة من أفراد الجمهور بشكل عام ولابسي الزي الشرطي بشكل خاص هي في أعلى سلم أولويات جدول العمل الشرطي أمام الجمهور والى ذلك يترأس مفوض الشرطة العام مراحل القيام بخطوات واسعة من التأمل الداخلي في جهاز الشرطة مع شحذ الخطاب الأخلاقي والتشديد على قواعد السلوك الداخلية الرامية الى التوصل لمستوى عالي من الإلتزام الأخلاقي المعياري وليس بالنافل عن الإشارة إلى أن الآلاف من أفراد الشرطة والشرطيات يخدمون في سلك جهاز الشرطة وفيها الآلاف من الضباط المستقيمين الذين يقومون باداء مهامهم الشرطية العامة بنزاهة متناهية وعلى أكمل وجه.