استنكار حملة تشويه اسم الدكتور مسعد برهوم
تاريخ النشر: 17/09/14 | 11:00استنكرت مجموعة كبيرة من الاطباء الجدد والقدامى، والممرضين والعاملين في المركز الطبي للجليل الكتابات المسيئة والتحريض الذي تعرض له مؤخرا مدير المركز الطبي، الدكتور مسعد برهوم في اعقاب اصداره تعليمات للطواقم المهنية بالتحدث باللغة العبرية.
واكدت هذه المجموعة من الاطباء والممرضين والعاملين في مبادرتهم هذه، ان التعليمات التي تم اصدارها، تهدف لتسهيل تدوين التشخيص الطبي للمريض، واستعمال اللغة العبرية ليس لمنع استعمال اللغة العربية بل هو امر متبع في كافة المستشفيات وصناديق المرضى في البلاد وحتى في العيادات الطبية الخاصة التابعة لأطباء عرب، وكل مريض في البلاد عربيا كان او يهوديا يتم كتابة سجله الطبي باللغة العبرية واستعمال المصطلحات المهنية باللغة العبرية.
وبعكس ما تم نشره في الاعلام وفي شبكات التواصل الاجتماعي، لم يصدر الدكتور مسعد برهوم أي منع باستعمال اللغة العربية، ونحن نؤكد اننا نتحدث اللغة العربية مع المواطنين العرب كما الدكتور مسعد شخصيا يتحدث مع المرضى العرب خلال تجواله في المستشفى وزيارته للمرضى او لقاءاته مع المواطنين العرب في المستشفى.
الدكتور ناصر غطاس، مدير قسم الامراض الداخلية، والذي يعمل في المركز الطبي للجليل منذ 32 عاما قال :”الحديث عن تعليمات مهنية ونحن نعمل بها في المستشفى وخارجها وهي ليست جديدة وتهدف لتسهيل التعاون بين الاطباء والطواقم المهنية ليس الا، لكن للأسف الشديد تم استغلال الامر وعرضه على انه منع لاستعمال اللغة العربية ومحاولة اعطاء القضية على انها قضية عنصرية هو امر غير صحيح ونابع من نوايا غير سليمة” واضاف الدكتور غطاس :”ارى اهمية كبرى لان يكون الحديث عن المريض امام الطاقم الطبي باللغة العبرية لتكون لغة مفهومة لكل من يعمل على علاج المريض ليحصل المريض على افضل عناية وعلاج، واي مريض يحتاج لترجمه للغة اخرى خاصة للعربية فنحن دائما نقوم بذلك خدمة لأهلنا وابناء شعبنا”.
ادوار حداد، وهو ممرض في غرفة الطوارئ منذ اكثر من ثلاثين عاما، اكد بدوره على ان النشر الخاطئ والغير صحيح كان مسيئا للموظفين العرب واليهود على حد سواء، فليس لدينا أي تعليمات بعدم التحدث باللغة العربية في المستشفى مع بعضنا كطاقم او مع المرضى، لكن كل ما في الامر ان الحديث كطاقم يقوم بفحص او معاينة سجل لمريض يكون باللغة العبرية ليتمكن كل الطاقم ان كان اطباء او ممرضين او خبراء علاج اخرين، ليتمكنوا من فهم التشخيص الطبي للمريض وتقديم العلاج في فترة خضوعه للعلاج بشكل موحد حتى وان تغير الطاقم والامر لا علاقة له باللغة العربية ابدا”.
الدكتورة شهرزاد عثمان، وهي طبيبة متخصصة تعمل في المركز الطبي للجليل، قالت :”استغرب واستهجن النشر المسيء بغير سبب وبغير حق، نحن نعمل بتعاون وانفتاح كطاقم طبي يخدم مئات الاف المواطنين في الجليل وليس هناك أي اساس او أي صحة بان هناك من يمنعنا من استعمال اللغة العربية، ونحن نؤكد ان اهم شيء ان نتحدث بلغة يفهمها ويستوعبها المريض ليفهم مما يعاني او ما هو نوع العلاج الذي نقوم بتقديمه له ومن لديه اشكالية في التواصل وفي اللغة فالطاقم الطبي يقوم بالترجمة بشكل فوري وبشكل دائم”.
الدكتور علي نجار، وهو طبيب يعمل في المركز الطبي للجليل منذ انهاء دراسة الطب، واليوم يعمل في قسم جراحة العظام، ويقول الدكتور نجار :”منذ ان تخرجت من دراسة الطب وانا اعمل في المستشفى، ولم اعرف ولم تصلني أية تعليمات تمنع التحدث باللغة العربية وانا اتحدث اللغة العربية مع زملائي وأصدقائي وحتى المرضى العرب في كل مكان وبفخر واعتزاز بلغتي، ومع المرضى نحن نتحدث باللغة التي يفهمها المرضى لنسهل عليهم ان يعبروا عما يعانون منه، لكن هناك قاعدة واحدة للجميع في المستشفى وهي التحدث كطاقم طبي مهني باللغة العبرية لكي يتمكن كل الطاقم من فهم ما يخص المريض خاصة وان التدوين في سجل المريض وملفه الشخصي هو باللغة العبرية في كل مكان ليس فقط في المستشفى” واضاف الدكتور نجار :”المركز الطبي للجليل مثال للتفاهم والعمل المشترك بين جميع اطياف المجتمع ان كان يهودا او عربا وكلنا نؤمن بان الجميع متساوون ومن هذا المنطلق نحن نعمل ونستمر بالعمل لأجل الجميع”.