بركة: عروبتنا اقوى من صكوك الصهيونية وأذنابها
تاريخ النشر: 18/09/14 | 14:39قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن قرار وزير الداخلية المستقيل، غدعون ساعر، بالاعتراف بـ “القومية الآرامية”، كي تكون ملجأ لمن يدفعهم إذدنابهم بالمؤسسة الحاكمة العنصرية، وارتزاقهم منها، الى التنكر لانتمائهم القومي والوطني، هو قرار يعكس فشل كل مخططات التفرقة، وسلخ العرب المسيحيين عن شعبهم، وهي نتيجة عرفناها مسبقا، وعلى هذا الأساس نعرف أن المؤامرة الجديدة ستفشل، حتى وإن تعلق بها نفر هامشي.
وتابع بركة قائلا، إن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، ومن فوقها الحركة الصهيونية لم تتوقف للحظة منذ النكبة، وحتى قبلها، على تفريق الشعب الفلسطيني، وخاصة الجزء الحي الذي بقي في وطنه بعد العام 1948، تحت السلطة الإسرائيلية، من خلال اطلاق تسميات واختلاق قوميات، وكل هذه المحاولات فشلت، وحتى القليل الذي حققته في الماضي، فهو يتراجع مع تقدم السنين، ولهذا رأينا اسرائيل في السنوات الأخيرة تستأنف محاولاتها، والآن مع العرب المسيحيين، تارة بالتحفيز للخدمة في جيش الاحتلال، وتارة باختلاق بدعة أنهم ليسوا عربا، وقد وجدت المؤسسة الحاكمة نفرا هامشيا معزولا في مجتمعه، يتحرك كخفافيش الظلام، ويسجل يوميا الفشل تلو الفشل في كل ممارساته.
وشدد بركة على أن الشعب الآرامي، هو شعب عريق في التاريخ ونحن نكنّ له الاحترام والمودة، وما يزال له استمرارية في عالمنا والشرق الأوسط، إلا أن هذا النفر الذي جعل من سياسة الغبن والتمييز العنصري فرصة للارتزاق، يبحث عن زاوية يتشبث بها، كي يفصل نفسه كليا عن مجتمعه وشعبه، وبطبيعة الحال لا يُشرّف الشعب الآرامي، أن ينتسب أمثال هؤلاء له، خاصة وأنهم ليسوا منه.
ان السلطة الاسرائيلية الصهيونية المتطرفة لم تجد ما تلعب سوى التاريخ بعد سقوطها المريع في امتحان الحاضر والمستقبل.
وقال بركة، إننا نتابع سلسلة المخططات التي وضعتها أجهزة الظلام الإسرائيلية، بدعم مباشر من أعلى مستويات الحكم الإسرائيلي، ونتابع أيضا عن قرب، أي نتائج تحققها تلك المخططات، وهي نتائج هامشية، وهذا ما كنا نتوقعه، ونعرف مسبقا أن مشروع المؤامرة الجديدة سيفشل، ولكن هذا يتطلب أيضا استمرار اليقظة، وحماية الأجيال الناشئة، وزيادة توعيتها، لتكون حصينة أكثر، في مواجهة من يحاول التغرير بها.
وختم النائب بركة قائلا، إن عروبة المسيحيين في الشرق الأوسط ظاهرة وساطعة منذ ظهور الديانة المسيحية في الشرق الأوسط وحتى النهضة القومية الحديثة، وهي أقوى من كل الصكوك الصهيونية وأذنابها المرتزقة.