معاوية تعقد النيّة للإنفصال عن مجلس بسمة

على ضوء التكاتف الجماهيريّ، وتعالي الأصوات مؤخّرًا الداعية إلى فصل قرية معاوية إداريًّا عن مجلس بسمة المحلّيّ، والّذي يشمل كلًّا من القرى: برطعة، عين السهلة، ومعاوية. وبسبب النقص والتقصير التاريخي الممنهج في الخدمات والمرافق العامّة في القرية، تركيبة المجلس وتوليفته. فقد تمّ الإعلان في القرية عن مبادرة لتشكيل لجنة شعبيّة لفحص إمكانيّة الفصل من الناحية الإداريّة والجماهيريّة والقضائيّة، ومن الأهداف المعلنة للّجنة أيضًا، العمل على توحيد المطالب، العمل الموحّد تحت مظلّة اللجنة للقيام بمشاريع توافقيّة لمصلحة البلد، والعمل على الضغط الجماعيّ الموحد على كلّ السلطات والمجلس المحلّيّ لتحسين أدائهم وإعطاء القرية حقّها من الخدمات والمشاريع.
وقد جاء نصّ البيان على النحو التالي: “في ظلّ التهميش الممنهج، والاجحاف الجائر الّذي تعاني منه هذه البلدة على كافّة الأطر والمستويات من قِبل مؤسّسات الدولة قاطبة والمجلس المحلّيّ على وجه الخصوص، والّذي تمثّل في عدم توفير أدنى مستوى من الخدمات والبنى التحتيّة، ولا المرافق العامّة والمؤسّسات الحياتيّة الجماهيريّة والاجتماعيّة الّتي تُعتبر من مقوّمات الحياة في كلّ مجتمع حضاريّ، وفي كلّ بلد وقرية تحترم وتعنى بسكانها من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ وأرباب العمل وأصحاب المحلّات التجاريّة وربّات البيوت.
ونظراً للتفرّق السياسيّ والفئويّ، والتجاذبات والصراعات المختلفة بين أبناء هذا البلد، فقد أدّى هذا بدوره إلى غياب العمل الجماهيريّ الجماعيّ، بل وعطّل كلّ فرصة حقيقيّة للوحدة والالتفاف وراء أيّ مسعى حقيقيّ لتحقيق الأهداف المنشودة والارتقاء بالبلد والسموّ بها نحو الأفضل.
وعلى الرغم من البوادر الحسنه في العمل البلدي مؤخّرًا، إلّا أن هوة القصورات لا زالت سحيقة، وقد لمسنا تعطّشًا حقيقيًّا من أبناء القرية لوحدة صفّ فعلية، لعمل صادق ولحلول جذرية لمشاكل معاوية المستشرية، على ضوء تعامل المجالس المتعاقبة بهيئاته ومؤسساته على مدار السنين الماضية, ومنهجيّة التعامل ونوعيّة تركيبة وتوليفة المجلس رغم البوادر الحسنه، والتي تجلت واضحة في التعامل مع أزمة الإضراب الاخيرة، تعنّت الإدارة سلبيّتها وإحجامها حتى عن الجلوس للتفاوض، وعدم وصول أيّ من رئيس المجلس أو رئيس قسم المعارف في المجلس لإجراء زيارة تفقّديّة او تفاوضيّة او حتّى الاطّلاع عن كثب لبلد استمر به إضراب حوالي 1,200 طالب من صفّ الأوّل حتى الثاني عشر عن الدراسة على مدار أسبوع كامل تقريباً.
فمن منطلق الإيمان بأبناء هذا البلد، والإيمان بمقدرته على العطاء والمشاركة والتي تمثّلت في كوكبة المشاريع الّتي كانت قبل فرض المجلس، فقد ارتأينا نحن مجموعة من شباب القرية الأخذ على عاتقنا المبادرة لتأسيس لجنة شعبيّة غير سياسيّة، تعلن وتلتزم ان ليس لها أيّ نيّة ترشّح مستقبليّة، تكون هذه اللجنة بمثابة المحرّك والمبادر لحراك جماهيريّ واسع للمطالبة بحقوق السكان والعمل لتوفير الخدمات والمبادرة لفعاليّات ومشاريع مهمّة توافقيّة في البلد.