كلمة حق لشمسنا تشرق بأيدينا

تاريخ النشر: 18/05/12 | 3:47

من هنا جاءوا كأقحوان الجبل الصامد . بدأوا يشقون التراب بأناملهم ويعجنون المستحيل في بلد نام لها الامل.قاموا يذرفون من ريشتهم السحر بخصل الحياة النابضة. يحلو بابتسامتهم القمر ويأنس لهم الزهر والسهر. فتية من ريعان الشباب بركة تتلوها بركات, يلبسون الازرق كلون البحر الساكن الهادئ يأتيه الموج فرحا برقصة المرفأ المزخرف بالروعة والياسمين من حوله يرفرف بجناح الحدائق. شمسنا تشرق بأيدينا وان صح القول السديد انهم شموس تشرق في قلوبنا .بجفونهم يلين الحديد, انهم اقمار الغد في الصيف والخريف وبقية ايام ألسنة, يمطرون سحاب العز والعنفوان, شمسنا تشرق ليس لها غروب فلها الف قلب بألف محبوب جنان المجد وعطر الزمن المنسي.

فتيان النرجس قلوب وشموس *** ضياء السناء براحتهم كؤوس

ينجلي ليل الدجى بطلتهم *** اقمار ازاحوا حلكة وكابوس

استعصروا الوفاء والإخلاص ونسجوه لوحة فنية غاية في الجمال عجز عنها الفن لأي فنان كان لندرة رونقها الخالص الصامت المتدفق نحو القمم و ان عبروا لأرصفة المدينة الحزينة زرعوها رسومات ونظافة وأزالوا الغبار من عليها. فتزهر من خطواتهم الطاهرة بالروائح الزكية.

تأسست مبادرة شمسنا تشرق بأيدينا بتاريخ 1 – 7 – 2010 قام بتأسيسها طارق بكر جبارين ويديرها لغايه اليوم بنفسه, شارك بالمبادرة مجموعة من الشباب والصبايا من ام الفحم وضواحيها. يشاركهم اعضاء من معاوية و والطيبة و جت, تقوم المبادرة بمشاريع وأفكار تحتاجها ام الفحم وتنمي الكثير من الجوانب عند الشباب, ويهدفون الى ملئ فراغ و تنمية مواهب الشباب المهملة. بناء روح وعلاقات فحماوية جيدة بعيدا عن المشاكل من خلال النشاطات تنمية روح العطاء, ابعاد الشباب عن العنف والسلاح والمخدرات. لديهم مقولة ( الشاب الذي يخدم بلده واهل بلده لن يؤذيهم ) وشعارهم الرئيسي((( العمل + العلم + الاخلاق)) وله العمل على تفريغ طاقات الشباب من خلال الخدمة الاجتماعية.ولها مجموعات رسم ورياضة وصيانة ومجموعة ألمحاضرات ومن جميع الاجيال والأعمار.

مبادرة شمسنا تشرق بأيدينا لم تحصل على اي دعم مادي. كل اعمالهم من مصروفهم الخاص

وانهم لم يحصلوا على اي دعم معنوي من أي جهة رسمية في أم الفحم . بعكس الدعم المعنوي الذي يحصلون عليه من اهالي ام الفحم وخارجها.

صدق القول انهم روائع بارك الباري في شبابهم,, ذوي الافئدة الطاهرة لم يجمعهم حزب ولا قائمة, بل كانت جمعهم سطور من نور وبهاء لضوء النهار, اجتمعت الجوارح للنبض والسرد, اما الحكايا فسينقشها التاريخ لجدرانه التي رسموها بأناملهم على حائط المدينة الحزينة افترشوا من العشب الاخضر اسرة, وضحكاتهم وابل من حدائق الفل السرمدية بالنجم الثابت.

رغم ما مرت به المدينة من عواصف عنف الا انهم بادروا بالخير والعطاء وحب الخير ورفعوا هاماتنا عالية ولم يستسلموا لتلك العاصفة العاتية بل كان شعارهم فحماوي وافتخر لتوحيد صفوف البيت الفحماوي الاصيل الذي عرف بالفخر والكرم. وتوحيد الاصالة التي لم يتنازلوا عنها البتة.

انهم البسمة والرفعة والشموع التي بعون الله لن تنطفئ هيا يد بيد ندعمهم بانفاسنا وقوتنا ونرجوا من المؤسسة النظر اليهم لانهم بكلمة حق رائعون بل يستحقون كلام اكثر من ذلك.

الكاتب عمار خرز محاميد

‫2 تعليقات

  1. مبادرة هادفة ومباركة..تحية اجلال واحترام..بوركتم ,حفظكم الله ورعاكم..

    لك جزيل الشكر اخي عمار على مقالتك الطيبة..تقبل مني خالص الحب

    والتقدير..ادامك الله علم خير وعطاء بسماء بلادنا…

  2. ام الفحم يا عظماء شمسك منورة لو في الظلماء
    لام الفحم انحنوا يا اخلاء بالمثلث هي الزهراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة