زيارة النائب عفو إغبارية لقسم الأطفال بمستشفى مئير

تاريخ النشر: 20/05/12 | 0:02

ضمن نشاطه العام، من أجل تحسين الخدمات الطبية في مستشفيات البلاد، قام النائب د. عفو إغبارية بزيارة ميدانية إلى مستشفى مئير في كفار سابا للاطلاع على أقسام المستشفى المختلفة وخصوصًا المركز التربوي (المدرسة) لقسم الأطفال في المستشفى، حيث وصل إلى مكتب د. عفو البرلماني شكاوى كثيرة من عائلات الأطفال المرضى الذي يمكثون في مستشفى مئير لتلقّي العلاج لفترات طويلة، يشكون من عدم تواجد معلّمة عربية ولا يحظون بساعات تعليمية مساعدة أسوة بالأطفال اليهود في مدرسة المستشفى، ففي حين لا يتلقّى الطفل العربي ساعة تعليمية مساعدة واحدة، ترافق معلّمة خاصة الطفل اليهودي المريض ويحصل على ثماني ساعات تعليمية في اليوم على الأقل. هذا بالإضافة إلى التمييز الواضح بين الأطفال العرب واليهود، حيث يعمل إلى جانبهم أخصائيون وعاملون اجتماعيون يتحدثون اللغة العبرية فقط، كذلك الأمر لا تتاح الفرصة للأطفال العرب باستعمال الحواسيب لفترات طويلة اسوة بالطلاب اليهود.

هذا ورافق النائب إغبارية في زيارته، الإذاعية سميرة حاج يحيى التي كشفت من خلال تقارير متواصلة لها في إذاعة الشمس ما يعاني منه الأطفال العرب المرضى من تمييز في مدرسة المستشفى، وخلال الزيارة بدى القلق على وجوه المسؤولين في المستشفى وخاصة مديرة المدرسة (نيريت هويال)، الذين حاولوا التملّص من الإجابة على الاسئلة المتعلقة بالمدرسة.

وكان في استقبال النائب إغبارية، مدير المستشفى (د. ايتان فورطهايم)، ونائب مدير عام قسم الحسابات في المستشفى (الي كوهن) وعدد من مدراء الأقسام. واستمع د. عفو من مدير المستشفى على مستوى العمل ونيل المستشفى للعديد من الجوائز، وأن نسبة العجز المالي الذي تعاني منه وصل في العام 2010 إلى 1.5 مليارد شيكل، مقابل 1.3 مليارد شيكل في العام 2009، مشيرًا أن الدولة تتنصل من مسؤوليتها للعجز المالي في مستشفيات البلاد عامة، وخاصة بعد موافقة الحكومة على تخفيضه في الاتفاقية التي أبرمت مع نقابة الأطباء على خلفية الإضرابات والاحتجاجات قبل عدّة أشهر.

ثم قام د. عفو بمرافقة إدارة المستشفى بجولة في المستشفى، زار خلالها قسم الخدّج واستمع من الممرضة المسؤولة خلود شبيطة على أداء القسم والأجهزة المتطورة فيه لمراقبة صحة الأطفال الخدَّج، بعدها قام بزيارة لقسم العلاج المكثّف.

وفي جلسة التلخيص، سأل النائب إغبارية عن كيفية تحسين خدمات مدرسة المستشفى للأطفال العرب أسوة بالأطفال اليهود، وأن هناك شكاوى جديدة من الأهالي تمنع المعلمات العربيات والأهالي من استعمال اللغة العربية، فأجاب مدير المستشفى، إن وزارة التربية والتعليم هي المشغِّلة الرسمية للمدرسة وطاقمها، وأن القانون لا يسمح للمستشفى بمراقبة عمل المدرسة، بل تقع مسؤولية الإشراف والمراقبة الكاملة على عاتق الوزارة.

في نهاية الجلسة، طالب د. عفو إدارة المستشفى باستيعاب الممرضات العرب والأطباء المتخصصين العرب في أقسام المستشفى المختلفة ووعد الأخير بالاهتمام الجدي لهذا الطلب.

من جهته وعد د. عفو بمناقشة موضوع مدرسة المستشفى في لجنة التعليم البرلمانية والتحقيق في التمييز الواضح الذي تمارسه إدارة المدرسة والوزارة بحق الأطفال المرضى العرب والمطالبة بمنح المدرسة لساعات تعليم إضافية وتحسين خدمات غرفة الحاسوب للأطفال العرب وتزويد مكتبة المدرسة بالكتب والمجلات باللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة