الآلاف بمهرجان يوم العودة السابع للنساء بقرية النورس

تاريخ النشر: 20/05/12 | 0:40

نظمت مؤسسة “مسلمات من أجل الأقصى” اليوم السبت مهرجانا بعنوان “يوم العودة السابع” ، في قرية نورس المهجرة – قضاء جنين في منطقة “جلبواع” وذلك في الذكرى الـ 64 لنكبة الشعب الفلسطيني، بمشاركة الآلاف من النساء من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية.

وانطلق المهرجان بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلتها سناء ابو شيخة، ثم كلمة ترحيبية لعريفة المهرجان مها نجيدات, التي قالت في انطلاقته: “كنا نقول في السابق نحن على امل بالنصر ان شاء الله وكنا نردد الاية الكريمة “أليس الصبح بقريب”، وفي هذا العام نقول اننا لنرى خيوط نورك يا فجر، لنشم رائحة عطر صباحك وترانيم طيورك، وبعد الربيع العربي التي تغيرت فيه التضاريس السياسية والاجتماعية لعديد من الدول في العالم العربي لم يعد اللاجئ الفلسطيني يقول انتظريني يا بلادي، بل قام يحضر زاده ويقول انا بطريقي اليك يا ارضي حامل قرآني وابريق مائي اروي به زيتوني”.

تلتها كلمة لمسؤولة مسلمات من اجل الاقصى علا حجازي, قالت في كلمتها: “نحن اليوم نقف على انقاض ارض شاركت أخواتها القرى المهجرة الأخرى الألم ذاته، أنين الفراق ووحشة الفراغ، أشجار تغز اغصانها مضطربة لحنينها لليد التي زرعتها، وغاضبة على اليد التي اغتصبتها ، أكثر من 50 عاما مرت على قرية النورس المهجرة ولا زالت تشكو الى يومنا هذا ما تشكوه سائر القرى والبلدات العربية والاسلامية الفلسطينية من تهجير اهلها وشتاتهم وفراغ بيوتها وهدم مساجدها وجفاف ارضها وعيون مائها، ذلك الالم الذي ألمّ بالشعب الفلسطيني، هذا الشعب ينزف مرارة الحرمان ويشكو حالة الضعف والهوان، فهو المستهدف ولا زال، لتبقى معاناته مستمرة على مدى الازمان بشتى الوسائل ومختلف ألوان العذاب”.

وأضافت: “نحن على امل ويقين اننا اصحاب حق وصاحب الحق لا بد ان يناله ولو بعد حين، وحق العودة هو حق ثابت لنا ولأهلنا في الشتات ومهما طال الظلم والطغيان وتجبّر وعلا لا بد إلا ان ينتهي وينجلي, خاصة في ارض بشر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها ارض لا يعمر فيها ظالم”.

كما وحيّت حجازي خلال كلمتها الاسرى البواسل الذين انتصروا في معركتهم ضد السجّان، فيما هنأت باسم مؤسسة مسلمات من أجل الاقصى، الشيخ رائد صلاح لفوزه أمام القضاء البريطاني.

الشيخ رائد صلاح :” كما هزم أجدادنا أسطورة التتار سنهزم الأسطورة الصهيونية”

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية أكد في كلمته: “هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، على هذا المبدأ ارتبطنا بالأرض والبيت والمقدسات، وعليه نحيا ونموت ونلقى الله سبحانه وتعالى، فمرحبا بالجميع في هذا الحفل الكبير الذي اعتادت ان ترعاه مؤسسة مسلمات من اجل الاقصى ولذلك من الضروري ان نقدم شكرا خاصا لهذه المؤسسة, التي وضعت نصب عينيها نصرة القدس والمسجد الأقصى وحق العودة وكل القرى والمدن التي دمرها المشروع الصهيوني مع بدايات نكبة فلسطين في الاربعينيات، ألف تحية لهذه المؤسسة والى الامام باذن الله رب العالمين”.

وتابع: “نحن الآن نجلس على جزء من جبال فقوعة ويحيط بنا آثار قرى فلسطينية، آثار قرية نورس وقرية المزار وقرية زرعين، جئنا اليوم الى هذه المنطقة وهذه القرى لا تزال مهجورة لا يزال أهلها من اللاجئين في شتات الارض, ولكن باذن الله نرجو مؤكدين انه لن يطول الزمان حتى نعود الى قرية زرعين والمزار ونورس ليستقبلنا أهلها قريبا، كما هدمت هذه القرى سنعيد بنائها، قلناها ولا نزال نقول مؤكدين لقد قررنا ان نبني كل قرية فلسطينية وكل مدينة فلسطينية دمرها المشروع الصهيوني، فنسبنيها ونحن سلفا نعرف ان عددها يزيد عن 530 قرية ومدينة فلسطينية، سنثبت لكل ضمير حي في العالم ان قدرتنا على البناء اقوى من قدرة المشروع الصهيوني على الهدم ، سنبثبت لكل ضمير حر في العالم ان بقائنا في أرضنا أقوى من أدوات التشريد والترحيل الصهيوني، هنا سنبقى باذن الله رب العالمين نحمل هذه الرسالة، أمناء على هذه الرسالة والأرض والبيوت والمقدسات، ومن هنا ننادي كل اللاجئين الفلسطينيين في كل العالم نقول لهم ايها اللاجئون ، هنا أخواتكم واخوانكم أمناء سيحفظون أرضكم وبيوتكم ومقدساتكم حتى تعودوا الينا قريبا باذن الله رب العالمين فنحن بانتظاركم وبانتظار عودتكم وعودة الاباء والأمهات والأبناء والبنات والأحفاد وستزول كل العراقيل الظالمة التي تمنعكم من حق عودتكم”.

وأضاف الشيخ رائد صلاح: “هنا في هذه البقعة المباركة وُلد أحد مجاهدي الحق الفلسطيني انه المجاهد الشهيد فرحان السعدي الذي أعدم على يدي القوات الظالمة وهو صائم، صام في ارضه يدافع عن حق المسيرة الفلسطينية ثم لقي الشهادة صائما والتحق بالأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، هذه أرضنا كما تجيد أن تنبت الزيتون والتين والزعتر واللوز والعكوب، هي تجيد ان تنبث فرحان السعدي وابنه وحفيده وشعبه حتى يُكسر الظلم والاحتلال الاسرائيلي”.

ومضى بكلمته يقول: “هنالك سهل عين جالوت القريب منا، على ارض هذا السهل قام أجدادنا وحطموا أسطورة التتار تلك القوة الاستعمارية الظالمة التي جائتنا بالويل والدمار واجتاحت كل بلادنا لدرجة ان الذين ضعفت نفوسهم وأصيبوا باليأس كانوا يقولون يومها، اذا سمعت ان التتار قد هزموا فلا تصدق، لكن أجدادنا الأحرار الصابرون والثابتون كسروا تلك الاسطورة وهزموا التتار وحرروا الأرض والانسان والمقدسات، وأقولها علانية، كما كسر اجدادنا هذه الأسطورة، نحن باذن الله سنكسر الاسطورة الصهيونية التي تقول ان المشروع الصهيوني لا يعرف الا الزحف والتمدد وقهر وظلم الآخر، سنكسر هذه الاسطورة وظلمه واحتلاله باذن الله رب العالمين “.

واختتم الشيخ رائد صلاح كلمته بالثناء على دور هذه المؤسسة قائلا: ” الف تحية لكن على هذا الموقف المشرف الذي يشرف كل اهل الارض جميعا والدور الكريم للمرأة بدورها الحر والشجاع والبناء والمنتصر لكل ثوابت قضيتنا “.

فقرات فنية

وكان المهرجان قد تخلل فقرات فنية وشعرية لكل من الطفلة الشاعرة راما قعدان من مدينة باقة الغربية التي ألقت أبياتا من الشعر للأسرى القابعين في السجون الاسرائيلية، وقد ألقت الشعر ودموعها تنهمر على وجنتيها لتؤثر في نفوس الحاضرين. كما وشمل فقرة انشادية لفرقة الاعتصام، و”سكيتش” مسرحي قدّمتها مؤسسة الفجر للفن الاسلامي ، اضافة الى فقرة فنّية لفتيات يافة الناصرة .

تسليم مفاتيح العودة

واختتم مهرجان يوم العودة بتسليم مفاتيح العودة للمهجّرات الحاجة خولة نجيب طاهر (ام محمد) من البواشات المهجّرة وتسكن في ام الفحم، والحاجة حلمية ابو جراد من خربة بيت ليد المهجرة وتسكن في قلنسوة، والحاجة رئيفة عبد الله ام خالد من البطيمات وتسكن في معاوية، وام روحي علي صالح من قرية معلول وتسكن في يافة الناصرة, والحاجة سعاد مرجان من اجزم وتسكن في حيفا .

كما وتم تكريم الفتيات الفائزات في مسابقة نصيرات الأقصى حيث حصلت على جائزة المرتبة الأولى بقيمة 100 دولار كل من: “اية شفيق كبها، ملاك تيتي، اسيل عرابي، هبة زيدان، نرمين سمري، فاطمة عبد العال، ولاء عاشور، حنان محاجنة، تهاليل فرحات، أروى عبد الله وهناء ملحم.

أما الحاصلات على جائزة المرتبة الثانية وقيمتها مئتي شيكل هن: نور دبوري، ميسون دبوري، آية ميعاري، هناء دعاس وبشرة سمارة.

تقرير وتصوير أنس إغبارية

تعليق واحد

  1. بارك الله فيكم ومن عليكم بالصحه والعافيه وجزاكم خيرالجزاء كنت اتمنى ان اكون معكم ولكن ولظروف معينه تم استطيع المشاركه اتمنى العوده لجميع المهجرين والافراج عن المساجين امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة