قصة فتاة إيرانية هز مقتلها العالم وهي حية!
تاريخ النشر: 21/05/12 | 3:30جعلوها بطلة ورمزاً للثورة على النظام الإيراني فطوى العالم صورتها بعد يوم من “مقتلها” أثناء الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران 2009، لكن الشابة المقيمة الآن في ألمانيا أصدرت كتابا بدأت المكتبات ببيعه منذ الاسبوع الماضي، وفيه تروي تفاصيل التباس تاريخي جعل منها أيقونة ثورية، وهي التي لم يكن لها مما حدث أي نصيب.تذكر في الكتاب أن أحدهم استنسخ صورة لها من حسابها في “فيسبوك” ونشرها على انها القتيلة بعد أن ظن انها القتيلة ندا أغا سلطان، مع أن هناك فارق 5 سنوات بالعمر بينها وبين القتيلة الحقيقية، فقد كان عمرها 31 سنة حين كانت عام الاحتجاجات أستاذة للأدب الإنكليزي في جامعة طهران. وفوجئت عندما رأت صورتها تجوب العالم بعد التظاهرات التي اعتقد الكثيرون بأنها قتلت فيها لأنهم ظنوها القتيلة التي كانت طالبة وعمرها 26 عاما حين مقتلها في 20 حزيران بوضح النهار وسط أحد شوارع طهران.
في ذلك اليوم أسرع أحدهم كانت بحوزته كاميرا فيديو والتقط شريطا للطالبة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبجانبها طبيب حاول إنقاذها بالضغط على صدرها لمنع قلبها من التوقف، لكنه لم يفلح، ما أدى الى موجة تأثر واستنكار اجتاحت العالم كله في أيام معدودات.
وسريعا استخدم الغاضبون الصورة من “فيسبوك” طوال سنة كاملة، الى أن نشرت صحيفة ألمانية بعد عام صورة لها ضمن مقابلة معها وهي داخل مأوى لطالبي اللجوء بفرانكفورت، وفيها أكدت أن لا شأن لها بالسياسة، وأنها حاولت لفت انتباه وسائل الإعلام الى ما حصل لصورتها وغيّر حياتها الى الأسوأ، وهو ما ترويه في الكتاب المتضمن تفاصيل مغادرتها إيران وتشردها هنا وهناك حتى الحصول على حق اللجوء قبل 4 أشهر فقط.
تروي الإيرانية ندا سلطاني في كتابها أنها فرت من طهران وطلبت اللجوء في 2010 بألمانيا بعد تلقيها تهديدات من النظام بسبب صورتها، التي رفعت في التظاهرات المناهضة للحكومة، وأصبحت معها رمزا لحركة الإصلاحيين والمعترضين، لكن الحقيقة كانت تشابها في الشكل والاسم بينها وبين القتيلة الحقيقية في إحدى تظاهرات الاحتجاج، نداء أغا سلطان.
وتستغرب ندا سلطاني في كتابها Mein gestohlenes Gesicht وهو بالألمانية ، كيف انطوى الخطأ بصورتها على وسائل الإعلام طوال أكثر من عام من دون أن تتحقق منها، أو تأخذ بعين الاعتبار بعض الأخبار الصغيرة التي تم نشرها هنا وهناك ومعظمها كان يشير الى الخطأ والالتباس بالصورة.
وتقول ندا سلطان في الكتاب: “حاولت المستحيل لأخبر العالم بأن الصورة التي يرفعونها هي صورتي، وليست لندا أغا سلطان، لكن أحدا لم ينتبه لما كنت أقول لأن العالم كان مهووسا بالصورة التي تحولت الى رمز عالمي، الى أن وصلت الى ألمانيا بعد عام من الحدث، لكني أريد استرجاع صورتي ليعرفني العالم كما أنا، لذلك سميت كتابي: وجهي المسروق.
وفي مقابلة أجرتها إذاعة “دويتشلاند راديو كولتور” الألمانية الثلاثاء الماضي مع ندا سلطاني، وفيها أضافت جديدا عما في الكتاب، وقالت إنها بدأت تشكك بأن بعض وسائل الإعلام العالمية كانت على دراية بحقيقة الالتباس في الصورة “لكن يبدو أن القيّمين عليها أبقوا على الالتباس من باب الإبقاء على الرمز الثوري حيا، مع أن ندا الحقيقية لم تكن لها أية علاقة بالسياسة ولم تكن من المشاركات بالتظاهرة” حسب تعبيرها.
كما نشرت “التايمز” البريطانية مقابلة أجرتها معها في فندق ببرلين وقالت فيها إنها دفعت لأحدهم ما يساوي 15 ألف دولار تقريبا ليخرجها قبل عامين من إيران الى تركيا. وتحدثت عن صديق كانت تعرفه في طهران واتفقا على الزواج، فذكرت بأن صلتها به انقطعت تماما، وقالت ندا سلطاني: “لست آسفة على انقطاع صلتي به، فقد أدار ظهره لي في الوقت الذي احتجت فيه الى مساعدته”.
صورة ندا سلطاني كما رفعها المتظاهرون وهي حية
سبحان الله يخلق من الشبه اربعون وهي تتطابق مع هذا المثل ولكن كلفها الكثير من المتاعب على حساب حياتها وشخصيتها وعالمها ككل واليوم بعد حين تتبين حقيقة غير الشعارات والهتافات باسم ندا ولك الشرف لتكوني خصلة صغيرة من خصلها ….ولكن ما دمتي تشبهيها الى هذا الحد فانها صوت وصورة خالدة بقلب شعبها …حرام موت واحدة مثلهاااااااااااااااااااااااااااااااااا
انا مش كتيير فهمت القصه بس ان شاء الله خير