إنتشار ظاهرة حرق والقاء النفايات في الاماكن العامة

تعقيب مديرة وحدة البيئة السيدة ناهد محاجنة سيف حول انتشار ظاهرة حرق والقاء النفايات في الاماكن العامة والمناطق المفتوحة:
تعتبر النفايات مصدر للقلق وضرر بيئي وصحي. تنبعث من أكوام النفايات روائح كريهة، كما وأنها تعتبر بيئة جيدة لتطور الجراثيم السامة والمؤدية للأمراض.

تعتبر أكوام النفايات بيوت تنمية للكثير من البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض. تجذب المواد الغذائية المتوفرة بكثرة في النفايات كائنات الحية أخرى أيضا مثل الذباب، والبعوض، والفئران والكلاب والطيور ويمكنها أن تنقل الأمراض والعدوى إلى الإنسان.

ونتيجة لعملية تنفس المحللات اللاهوائية التي تتغذى على النفايات في ظروف انعدام الأكسجين تنطلق غازات مختلفة، مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون. يعتبر الميثان غاز قابل للاشتعال والذي يمكنه في ظروف معينة أن يؤدي إلى الانفجار. إضافة إلى ذلك، يعتبر هذا الغاز من غازات الاحتباس الحراري، بحيث أن تأثير جزيء واحد منه على تفاقم هذه الظاهرة أقوى بكثير من تأثير جزيء ثاني أكسيد الكربون.
بالاضافه الى:
– تلوث مصادر المياه نتيجة تغلغل الملوثات.
– تلوث الهواء نتيجة اشتعال النفايات وانتشار الروائح الكريهة.
– إلحاق الضرر بالمناظر الطبيعية، تدني قيمة الأرض.

فإن المسلم مطالب شرعا أن يحرص على نظافة الشوارع وأن لا يلقي النفايات إلا في حاوياتها المخصصة لها، لأن الشرع يحض على النظافة، وفي الحديث : الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.

المحافظة على النظافة والبيئة في بلدتنا هي من اساسيات الانتماء لحضن هذا الوطن ولا تدع كلمة النظافة .”مسؤولية البلدية”. لان النجاح والتوصل لامر ما لا يكون ابدا بواسطة يد واحدة وانما التكاتف هو اساس النجاح لكل عمل وروح التعاون والتضافر هو الطريق الامثل للوصول الى صورة مبتغاة وحتى لو لم تكن مكتملة 100%.

عندما نحرص على عدم القاء النفايات بالاماكن العامه الشارع والحدائق والاماكن المفتوحه انما نقوم بالقاءها بالاماكن المخصصه لها ونقوم بتربيه الاجيال القادمه على اسس وقيم سليمه لان النظافه هي اسلوب حضاري تدل على اخلاقيات حميدة وقيم رفيعه . فلتكن بلادنا وطرقنا وشوارعنا وغيرها هي البيت الكبير لنا فلنحافظ على هذا البيت.
حول ظاهرة اشتعال الحرائق في المناطق المفتوحة:
“بعد تزايد ظاهرة اشتعال الحرائق في العديد من المناطق وخاصة المناطق غير المأهولة والغابات والمناطق المفتوحة والتي أدت الى خطر وضرر كبير من الناحية الصحية والبيئية فان المسبب الاساسي لمثل هذة الحرائق ناجمة عن حرق النفايات التي تلقى في الغابات والمناطق المفتوحة بالبلدة دون اي احساس بالمسوولية من قبل هولاء الاشخاص المتهورين.

اعرض لكم الضرر الكبير الناتج عن حرق النفايات:
حرق النفايات ضار جدًا على الإنسان، حيث الدخان المنبعث من حرق النفايات يحمل غازات مختلفة وجُزيئات قابلة للأستنشاق وتحتوي هذه على مواد سامة وتضّر بصحة الإنسان ويُسبب الدخان أيضًا حرقة في العينين والأنف وفي الحلق.