الإعتداء على محامي عربي بالناصرة العليا
تاريخ النشر: 21/09/14 | 11:00اعتدى 5 شبان يهود من “نتسيريت عيليت”، في ساعات المساء المتأخرة من الليلة الفائتة، على شابين عربيين، أحدهما محامٍ يعمل في وزارة الاقتصاد، من سكان قرية يافة الناصرة.
وعلم أن شجارا تطور خلال ساعات الليل في “نتسيريت عيليت” بين خمسة شبان يهود، تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 19 عاما، وبين شابين عربيين من قرية يافة الناصرة في العشرينات من العمر، أحدهما المحامي إبراهيم كيلاني.
ووصلت قوات الشرطة إلى المكان، وقامت باعتقال المشتبهين من “نتسيريت عيليت” الخمسة، والمعروفين للشرطة من حوادث عنف سابقة وتمت إحالتهم، مساء امس، إلى محكمة الصلح في الناصرة لتمديد اعتقالهم واستكمال التحقيق معهم.
وقال كيلاني إن القصة بدأت عندما كان يتحدث مع صديق له بالعربية، وفجأة رأى شابة عربية تبكي، في حين كان يقف وراءها شاب عربي آخر يهدئ من روعها.
وأضاف أنه اعتقد بداية أن الشاب كان يضايق الفتاة، إلا أنه ما لبث أن شاهد الشبان اليهود وهم يضايقون الشاب والشابة. وعندها اقترب منه أحد الشبن اليهود بعد أن سمعه يتحدث بالعربية.
وتابع كيلاني أنه أبلغ الشبان اليهود بأنه من الشرطة، وعليهم التوقف عن مضايقة الشبان العرب، الأمر الذي لم يحصل. وعندها هجموا عليه وطرحوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب بعنف.
وأضاف: “لم أتمكن من التواصل مع الشرطة، من شدة الاعتداء والضرب، كما سرقوا هاتفي النقال، ولاذوا بالفرار. كان هناك الكثير من شهود العيان اليهود الذين رأوا ما حصل ولم يقدموا في المساعدة، ورفضوا جميعهم التعاون معي في الاتصال بالشرطة. سارعت إلى الخروج من المكان، وأوقفت مركبة تقودها سيدة عربية، وساعدتني في الاتصال بالشرطة التي حضرت الى المكان بعد ربع ساعة تقريباً من دعوتي لهم. أما بالنسبة للشبان اليهود قد كانوا ما زالوا متواجدين في مكان الحادث”.
وقامت الشرطة بتوقيف شابين للتحقيق بينما حضر البقية في وقت لاحق إلى مركز الشرطة حيث قدمت شكوى ضدهم أيضا لمشاركتهم في الاعتداء”.
وأنهى كيلاني حديثه قائلا: ” بطبيعة عملي لم أكن أتوقع أن أعامل بمثل هذه القسوة من قبل أشخاص عنصريين، وخصوصا أنني موظف حكومة، وإن دل هذا الأمر على شيء فهو يدل على تفشي العنصرية في الوسط اليهودي تجاه المواطنين العرب في البلاد، وعلى ما يحصل خاصة في المدن المختلطة منها مثل “نتسيريت عيليت” وهي ليست الحادثة الأولى التي تحصل هنا، وبالتالي على المواطنين العرب أن يتوخوا جانب الحذر في المدن المختلطة واليهودية”.
وتدعي الشرطة أن خلفية الاعتداء لا تزال غير واضحة.
تجدر الإشارة إلى أن حوادث الاعتداء العنصري على مواطنين عرب شهدت تصاعدا في الأسابيع الأخيرة، وخاصة أثناء وبعد الحرب العدوانية على قطاع غزة. كما أن “نتسيريت عيليت” بوجه خاص تشهد مظاهر عنصرية يومية ضد العرب.