الطيبي في خطاب حجب الثقة : هل يجب أن يكون العربي "ميتاً" ليكون "متساوياً " ؟!
تاريخ النشر: 22/05/12 | 1:45ألقى النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، خطاباً في جلسة حجب الثقة عن الحكومة على خلفية فشل الحكومة في القضاء على العنف والدوس على مبادئ الديمقراطية. واستهل مستهزئا بالاتفاقية التي ابرمت بين رئيس الحكومة وحزب كديما قائلاً : هذا هو البرلمان الوحيد في العالم الذي يزيد عدد أعضاء الحكومة فيه عن عدد أعضاء المعارضة.
ثم تطرق الى قضايا العنف والجريمة ” بأنه موضوع مؤلم يقض مضاجع المواطنين العرب ، نحن نطرحه في كل منتدى ممكن، في الإعلام، في المؤتمرات، في اللجان، وذروته كانت في المؤتمر الذي عقدناه ضمن لجنة التحقيق البرلمانية التي نرأسها وحضره رئيس الحكومة، المفتش العام للشرطة، رئيس الكنيست، وزير الأمن الداخلي، وزير التعليم، ووزير المالية. وبالأساس كان حضور العائلات الثكلى التي فقدت ذويها في جرائم قتل حيث حضرت لتطرح ألم العائلات والبحث عن بلسم لإدعاءاتها الصعبة ضد السلطة المركزية وغياب الأمن الشخصي لدى المواطن في البلدات العربية “.
وأضاف د. الطيبي: ” نحن لا نلقي بالملامة فقط على الآخرين، بل نتحمل قسماً من المشكلة كمجتمع عربي ونوجه لأنفسنا نقداً ذاتياً، . ولكن توجد مسؤولية كبرى على الحكم المركزي، على الشرطة، وواجبها في ضمان تطبيق القانون.
هل شرطة إسرائيل تتعامل مع جريمة قتل في الطيبة وأم الفحم مثلما تتعامل مع جريمة قتل في رعنانا وتل أبيب ؟ الإجابة القاطعة هي “لا”
وتابع الطيبي: في تعامل الشرطة مع القتل في مستوطنة إيتمار استخدمت جميع الوسائل المتطورة، وسائل الكترونية، علمية تقنية، أجرت فحوصات DNA لجميع سكان البلدة، وهناك واضح ان السكان لم يتعاونوا مع الشرطة، اما في جرائم القتل في البلدات العربية فدائما هناك الإدعاء بعدم تعاون السكان مع الشرطة. غالبية جرائم القتل تبقى بدون حل.
وبالنسبة لما قامت به الشرطة في الطيبة، توجد مشكلة عندما يطلقون النار في وضح النهار ، قرب المدارس، ويبثون الذعر لدى السكان.
ما هي الوسائل وما مدى الاهتمام بالجرائم في البلدات العربية؟ ان التمييز ليس فقط في البنية التحتية والميزانيات، وإنما أيضاً في التعامل مع البشر.
ثم ذكر الطيبي قرار المحكمة العليا : ان المحكمة العليا قررت إلزام الدولة بمنح ميزانية نسبية مع تمييز مصحح للمقابر الإسلامية . بما معناه أن العربي يجب ان يكون ” ميتاً ” لكي يكون ” متساوياً ” ! إنها دولة غبية.
ولاقى خطاب الطيبي مقاطعة مستمرة واعتراضات
وصعد الى المنصة بعد الطيبي، عضو الكنيست أوري أريئيل من الاتحاد الوطني الذي قال متوجها للطيبي : تستطيع ان تترك هذا البرلمان! سمعت انهم جهزوا لك مكاناً في رام الله !!
أما عضو الكنيست ألكس ميلر من حزب اسرائيل بيتنا فخص جلّ خطابه في التهجم على الطيبي بسبب دعمه لقرار حكومة جنوب افريقيا الإشارة الى المنتوجات المصنوعة في المستوطنات، وقال ميلر : أنت تدعم كل ما هو ضد اسرائيل، تهلل للشهداء، تقود لإحياء ذكرى النكبة، وكل ما تقوم به هو ضد الدولة.
وفي ختام النقاش تم التصويت على اقتراح حجب الثقة إلا أنه لم يمر حيث أيده 16 عضو كنيست وعارضة 62 وامتنع واحد.