قصيدة يا ظبي
تاريخ النشر: 22/05/12 | 2:03كنّا في الطّريق إلى العقبة الأردنيّة …فمررنا طريق “متسبي رمون”.. ونزلنا في المطلّ المخصّص للمشاهدة … فاستهوانا المنظر الصحراوي الرّائع …وعندما كنّا في ذروة نشوتنا بهذا الجمال الأخّاذ ….إذ بغزالين جميلين يتّجهان نحونا طلبًا لمأكلٍ أو… مشرب ..لكنّ التّعليمات واضحة بعدم تقديم أيّ شيءٍ للغزلان لأنّ ذلك قد يضرّ بصحّتها ..لأنّها معتادة على مأكلها ومشربها المتواجد في بيئتها الصّحراويّة ….وبعدها بلحظات نزل في المكان جنديّان إسرائيليَّان…لكنّ الغزاليْن لم يأبها بوجودهما ..وبقيا ملاصقين لنا ..وقد التقط أصحابي لي صورة مع أحد الغزلان..الّذي تمعّنت بجماله قائلًا:
يا ظبي من أين انطلقت ….وأين تنوي في المسير
ولمَ اقتربت أراك منّي … هل لتبحث عن ظهير
ولم ابتعدت عن الجنود…ترى لنا نفس المصير
تزدان من أحلى العيون …وقلّ مثلك من نظير
وتصول في أرضي طليقًا..في البوادي كالبعير
هل كنت في أرض العراق..تجول حرًّا يا أمير
لو تعلَمَنْ حالي صديقي…لا شهيق ولا زفير
فأنا أمُرُّ من الحواجز ….بعد تفتيشٍ مرير
أبكي على شعبٍ يعذّب..من شهيدٍ أو أسير
أستاء من شَعبٍ ضعيفٍ …يرتضي النّزر اليسير
فإلامَ نبقى هكذا ..نرضى الحصير ولا الحرير
حكّام شعبي استفرسوا ..أبقوا الأسود بلا زئير
كنّا الأعزّة سابقًا..حتّى انبرى القمر المنير
واليوم نلعق جرحنا ..بفضل حاكمنا الطّرير
فمتى نعود محلّقين ..ونعيد ماضينا الوفير؟؟؟؟
شرقيه لحكام العرب يبعث برقية وبالشرف انت معلمهم يا خية
العين بصيرة واليد قصيرة والكون بيتغنى باشعارك المثيرة
أستاذ شريف , الجميل لا يجاور إلا جميلا , والغزال لا يحاور إلا غزالا , وكما قلت لك آنفا إن للغزلان مجسات للجمال ولن تقترب إلا لحاملي هذه الصفة , وأنت بنظري أجمل من الغزال , دمت ودام جمالك .
ما أجمل النثر والشّعر والصّورة ..هذه المرّة حيّرتنا فيما نركّز …كلّ شيء في هذا النّشر جميل …وأعجبني تصوير حالتنا الكئيبة بسبب حكّام جهلة ….ولكنّنا بمشيئة الله سنتعدّى مرحلة الخضوع لهؤلاء…وأختم قولي :
لو تعلَمَنْ حالي صديقي…لا شهيق ولا زفير
فأنا أمُرُّ من الحواجز ….بعد تفتيشٍ مرير
أبكي على شعبٍ يعذّب..من شهيدٍ أو أسير
أرجو لك دوام التّألّق …ولا تتأخّر في قصيدتك القادمة.
همساتٌ تعانقُ أقاصِي السماء
لتعجز الأبجدية عن وصفِ الجمالِ والبهاء
دُمت بخيرٍ سلامٍ وصفاء
الأخ أبو سامح المحترم !
تحيّاتي لك لاهتمامك وجميل كلماتك ….وكلماتنا ستكون سوطًا نجلد به هؤلاء المتآمرين العجزة …والأمل واعد إن شاء الله ….تحيّاتي لك .
صديقي الشّاعر زهدي غاوي !
لقد فهمت بعد توضيحك الأمر سبب عدم اقتراب الغزالين من الجنديين وبقيا ملاصقين لنا بكلّ محبّة وأنس……كلماتك راقية كرقيّ صاحبها ….أرجو لك دوام التّألّق والإبداع…..تحيّاتي.
أمّ عبدالله المحترمة !
أشكرك على روعة تفاعلك مع النثر والصّورة والقصيدة ….وروح التّفاؤل الّتي تتمتّعين بها. أرجو لك دوام الصّحة والعافية…….دمت بخير.
طالبتي العزيزة شاعرة الوادي المتألّقة!
كم يسعدني وجودك ووضع بصمات حضورك …كلماتك أنت تحمل البهاء والجمال …وتعانق دائمًا أعنان السّماء ….دمت مبدعة معطاءة ….تنشرين أنغامك على أشرعة الحياة .