لجنة الآداب المهنة في الكنيست توجّه توبيخاً شديداً الى ليبرمان
تاريخ النشر: 22/05/12 | 23:07أصدرت لجنة آداب المهنة في الكنيست قرارها في أعقاب الشكوى التي تقدم بها النائب احمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، بصفته رئيساً للجنة التحقيق البرلمانية لاستيعاب العرب في القطاع العام، ولقد قدم الشكوى ضد وزير الخارجية رئيس حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان، بسبب تصريحات الأخير والتعليمات التي وجهها الى جميع الوزراء من حزبه والمدراء العامين والشركات التابعة لوزاراتهم وكل من هم في مناصب مسؤولة بأن يقاطعوا اللجنة التي يرأسها الطيبي، وألا يتعاونوا معه وألا يستجيبوا الى دعوات المثول امام اللجنة.
وجاءت تعليمات ليبرمان هذه بعد النجاح الباهر الذي حققه د. الطيبي في الجلسة التي عقدتها اللجنة حول العنف في المجتمع العربي، وحضرها رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة ووزير التعليم ووزير المالية وعائلات ثكلى وجمهور واسع .
وأوضح الطيبي في الشكوى التي تقدم بها ان ليبرمان يناقض بذلك قانون أساس الكنيست الذي يقضي بإلزام الوزراء ومن يتبعون وزارتهم بالمثول امام لجنة التحقيق.
ليبرمان من جهته طلب رفض شكوى الطيبي مدعياً انها فارغة وان الطيبي هاجم لجنة آداب المهنة في جلسة الكنيست بينما الآن يتوجه لذات اللجنة لتقديم شكواه.
كما قال ليبرمان ان العديد من اعضاء الكنيست وقعوا على رسالته الموجهة الى رئيس الكنيست في مطالبة منه بأن يلغي اللجنة التي يرأسها الطيبي ويوقف عملها. وبأن الطيبي يستخدم اللجنة من اجل التحريض ضد دولة اسرائيل. وبأن شكوى الطيبي هي سياسية هدفها منع تنفيذ المطلب بحل اللجنة.
وجاء في قرار لجنة آداب المهنة:رغم ان لجنة الآداب لا تتطرق عادة الى شكاوى ضد وزراء إلا ان هذه الشكوى هي في جوهر العمل البرلماني والعلاقة مع الكنيست.
ان قانون أساس الكنيست يلزم الحكومة بالتعاون مع لجان الكنيست، المثول امامها وتقديم المعلومات لها.ووفقا للبند 42ج فإن الكنيست وجميع لجانها يحق لها ان تلزم وزيراً بالمثول امامها، وكذلك كل موظفي الدولة وموظفي الشركات الحكومية والاتحادات.
وجاء ايضاً في القرار:عندما أقامت الكنيست لجنة التحقيق التي يرأسها الطيبي في استيعاب العرب في القطاع العام، حددت بأن لهذه اللجنة جميع الصلاحيات الموجودة لدى اللجان الثابتة من حيث استدعاء المسؤولين والحصول على معلومات.
وبناء عليه جميع وزراء الحكومة والموظفين التابعين لهم ملزمون بالتعاون مع اللجنة بناء على الأنظمة القائمة في الكنيست.
ويتابع القرار : ان في أقوال ليبرمان عدا عن كونها مخالفة لقوانين أساس الكنيست، فإنها أيضاً تنمّ عن المسّ باحترام الكنيست واحترام اعضائها، وهي بذلك ايضاً مخالفة لأنظمة آداب المهنة.
وقررت اللجنة توجيه توبيخ شديد للوزير ليبرمان، وانه يتوجب عليه وعلى وزراء اسرائيل بيتنا التعاون مع لجان الكنيست بما في ذلك لجنة التحقيق البرلمانية التي يرأسها الطيبي.
ولم يقبل ليبرمان هذا القرار من قبل لجنة آداب المهنة وقال:ما زلت مصراً على رفض وزراء اسرائيل بيتنا التعاون مع لجنة الطيبي، ان هذه اللجنة لا تساعد في وضع العرب في اسرائيل وكل هدف الطيبي هو الإساءة الى العلاقات بين اليهود والعرب في اسرائيل ولذلك يجب عدم التعاون معه.
وازاء هذا التبجح المتكرر لليبرمان يدرس النائب الطيبي تقديم شكوى اخرى ضد ليبرمان قائلا:”هذه اللجنة هي اهم لجنة عملت في قضايا المواطنين العرب تاريخيا وهي تقوم بعمل غير مسبوق ونجحت في وضع قضية تشغيل العرب والبطالة على جدول الاعمال وهذا تماما ما يزعج ليبرمان وامثاله”