وزير التربية يرد على إستجواب النائب إبراهيم حول البجروت في كفر قاسم
تاريخ النشر: 23/05/12 | 8:41رد صباح اليوم الأربعاء 23-05-2012 وزير التربية غدعون ساعر على الإستجواب العاجل الذي قدمه له الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، حول إلغاء نحو 300 دفتر لإمتحانات البجروت لطلبة من مدرسة كفر قاسم الشاملة .
في مداخلته أكد الشيخ صرصور على أهمية طهارة الإمتحانات ، ولكن من جهة ثانية طالب أن لا يكون هناك عقاب جماعي من قبل الوزارة ، بل يتوجب عليها العمل على إنهاء فحص جميع الدفاتر وإنهاء هذا الملف المؤلم.
وطالب الوزير بإنهاء عملية الفحص خلال الأسابيع الثلاثة القادمة ، متهماً الوزارة بالتباطؤ في النظر في إستئنافات أهالي الطلاب وإدارة المدرسة ، الأمر الذي يهدد مستقبل مئات الطلاب بالخطر الحقيقي.
وقد لفت إنتباه الوزير إلى المعطيات الدقيقة للوضع حسبما تلقاها صباح اليوم من الدكتور عبد الوهاب خير الله ، والتي تدل بما لا يدع مجالاً للشك بأن الوزارة تسير ببطء شديد وغير مبرر في عملية الفحص ، الأمر الذي يستدعي تدخل الوزير بشكل فوري بهدف إنهاء الفحص خلال هذه الفترة القصيرة القريبة.
هذا وتطرق الشيخ صرصور أيضاً إلى النزاع داخل قسم الامتحانات والذي انعكس سلباً على نجاعة وسرعة وشفافية عمليات الفحص بالطرق المعروفة، وإنتقالها للجنة عليا للامتحانات وبإشراف كامل من جهة القسم القانوني للوزارة ، الأمر الذي يشكل معّوقاً أمام إتمام عملية النظر في طلبات الاستئناف في اقرب فرصة.
كما وتطرق إلى موضوع أخر متعلق مباشرة بامتحانات البجروت في المدرسة الثانوية الشاملة، وهو قرار نائب مدير قسم الامتحانات في الوزارة ( يديديا بن سمحون ) الذي اوعز شفوياً وبشكل غير رسمي لمفتشي المواضيع ، بأنه قرر تجميد كل معلمي الثانوية الذين شاركوا في تصليح امتحانات البجروت على مدار ال 15 سنة الماضية من فحص دفاتر البجروت ، بسبب ما زعم من وقوع مخالفات في إمتحانات البجروت ن وطالب الوزير بسرعة النظر في طلب المعلمين العادل والمشروع بإلغاء الحظر فوراً ، واستئناف المعلمين تصليح الإمتحانات كالمعتاد لغياب الأسباب المتعلقة بهذا الإجراء التعسفي والذي يعتبر عقاباً جماعياً بكل المعايير.
هذا وطلب الوزير من الشيخ صرصور موافاته بكل المعلومات المتوفرة حول الموضوع، إضافة إلى كل المعطيات المتوفرة والتي أستعرضها في إطار الإستجواب ، واعداً بإجراء فحص سريع للموضوع ، وموافاة النائب بنتائج الفحص النهائية.
في مستهل رده ، والذي كان ببث مباشر من عبر منبر الكنيست واستغرق أكثر من نصف ساعة ، اكد الوزير على أهمية طهارة الإمتحانات وأن الوزارة ستتعامل وبحزم مع حالات الغش والنقل والطرق غير المقبولة التي ينتهجها بعض الطلبة في إمتحانات البجروت.
وبخصوص قضية كفر قاسم ، ذكر الوزير أن هناك مشكلة متعلقة بطهارة الإمتحانات في ثانوية كفر قاسم الشاملة منذ عدة سنوات ، حيث كان هناك فرق كبير بين علامات الامتحانات الواقية وعلامات إمتحانات البحروت ، وكان هناك خرق فاضح لشروط طهارة الإمتحانات حيث تم إستعمال الهواتف النقالة والحصول على أجوبة من عناصر خارجية.
وأكد الوزير على أن الوزارة أتخذت عدداً من الخطوات منها تحذير المدرسة بسحب الاعتراف منها فيما إذا أستمرت حالات الغش .
وأضاف أن الوزارة ، قامت بإجراء فحص مكثف لجميع الدفاتر ، حيث تم إلغاء “حالات الاشتباه” في بعض من الدفاتر التي لم تثبت فيها قيام الطالب بإستعمال طرق غير نزيهة لحل الامتحان ، وتم إبقاء حالة ” الإشتباه لمن ثبت تورطه في إستعمال طرق غير نزيهة في الإمتحانات.
وأكد على أن ستسنح الفرصة للطلاب في التقدم للإمتحانات في شتاء 2013 ليقوموا بإعادة الإمتحانات التي يوجد حالة ” إشتباه” فيها .
وأختتم أن الوزارة مصرة على رأيها بعدم طهارة الامتحانات من قبل عدد من الطلاب، مؤكداً على الوزارة لا تقوم بوضع حالة ” اشتباه” فقط لوجود شك بل عند وجود دلائل دامغة.
يذكر أن الشيخ صرصور تابع هذا الملف منذ بدايته، وسيتسمر في متابعته حتى إيجاد حل نهائي. كما وكان للنائب مسعود غنايم دور في هذا الملف، حيث شارك في نقاش للجنة التربية بهذا الموضوع مطلع العام الحالي.